قناديل البحر تعود من جديد و هذا ما ينصح به الأطباء
جريدة طنجة – لمياء السلاوي (.Aguaviva .)
الخميس 23 يوليوز 2015 – 11:19:13
و بحَسب العديد من المُصْطـافين الذيـن اختَــاروا الذَّهــاب إلى الشَاطئ في شَهْر رمضــان، فقد سَجّلــوا العــودة الكثيفة لِقَنـــاديل البحر بهذا الشريط الساحلي، حيث تعرّضَ الكثير منهم و خـــاصة الأطفال إلى اللسعات المزعجة لهاته الحيوانات البحرية اللزجة، و التي أفسدت عليهم مُتعتهم الصيفية، و أرغمتهم على مُغــادرة البحر إلى حين .
و بحسب مجموعة من الصيادين و الخُبَــراء فــإن بــــروز قناديل البحر في هاته الفترة بالذات تَعُــود بـــالأساس إلى التحولات المناخية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط هاتـه السنة ، حيث عـــادة عندما تسجل تحولات مناخية خــلال فصول السنة ، تبرز هاته الكائنات المزعجة في فصل الصيف، و تفسد موسم الاصْطِيـــاف كمـا حَدث في السنوات السابقة.

و بحسب البيولوجيين ، فـإنّ قنديلَ البَحْر، حَيــوان بحــري من فصيلة الرَّخـويــات، و يُصَنّف في شُعْبة الإسْفنجيــات .شكله عبــــارة عن قرص شفاف، قــوامه هُلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى “لــــوامس” ، وهو لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضــــاء تركيبية يتبع فصيلة اللافقريات، أي عديم العظــــام وليس له عمود فقري ، ولا معدة، فـالأمعاء هي التي تستقبل الطعام. يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه .
و تسبب لسعة قنديل البحر أعراضــًا موضعية، نتيجة ملامسة أهداب قِنْديـل البحـــــر لجسم الإنسان، وأعراضا عامة نــــاتجة عن المواد السامة، وتبدأ الأعراض بطفْح جلدي بسيط، ثم تزيد إلى الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالى نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، قبل أن تزول، وقد يصاحب هذه الأعراض تقلص العضلات حيث تكون الإسعافات الأولية ضرورية ، إذ ينصح الأطباء أولا بعدم القلق فور التعرض للسعة ويجب تهدئة المصاب ، مع ضرورة الخروج من المياه بسرعة، و مراعاة عدم حك الجلد المصاب على الإطلاق، وذلك لكى لا تنفجر “الخلايا اللاسعة ” العالقة بالجلد.
كما يمكن إزالة هذه الخلايا باستخدام ماء ملحي ، ويمكن أيضاً استخدام محلــــول خـل الطعام أو رغـوة حلاقـة الذقـــن، ثــمَّ إزالتها بواسطة أداة غير حـــادة ،و ينبه الأطباء بعدم استخدام المـــــاء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه. ومن الطرق الأخرى التي يمكن اتّبـاعهـــا كذلك لتفادى انفجار خلايا قنديل البحر العـــالقة بالجلد هي ترك الجلد يجف في الهــــواء الطلق، ثم دعكه برمال جـافـة مـــع مراعاة أن تكون اليدان مبللتين.