اتّهــام إسرائيل بارتكـاب جرائـم بعد أسر أحد ضُبـاطهـا
جريدة طنجة (. إسرائيل في قفص الإتّهام دائمًا.)
الأربعاء 29 يوليوز 2015 – 14:23:40
وذكرت المنظمة في تقريرها المشترك مع معهد مختص بالأدلّـة الجنـــائية إن القوات الإسرائيليةَ قتلت 135 مدنيا -بينهم 75 طفلا- خلال العمليات العسكرية التي أعقبت أسر الضابط.
وتضمن التحقيق مئــات الفيديوهات والصـور الثّــابتة وصـور الأقمـــار الصنـاعية ولقـاءات مع إفــادات شُهـود عيــان.
كما استند التّحْقيــق إلى تقنــيات متقدمة لفحص الظـلال والدخاـن لتحديـد مكــان وزمـان الهجـوم.
و قـال فيليب لـوثـر مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفــريقيا في منظّمة العفـو الدَّولية إن هُنــاك دليـلاً قويـًا على ارتِكـاب إسرائـيل جرائم حرب عبر استخدامهـــا القصف الهائل ودون شفقة بعد اكتشاف أسر الملازم هدارغولدن. وأضاف أن إسرائيل استخدمت سلسلة من الهجمات العشوائية وغير المتكافئة.
وأشارَ تقريرُ المُنظّمة إلى أن الجيْشَ الإسرائيلي نفذ بـروتـوكـول “هنيبعـل”، وهو إجــراء يسمح للجـيش الإسرائيلي بــاستخدام القــوة النّــارية بشكل هـائــل لمنع خطف أي جُنْدي، وذلك دون مُراعــاة لحَيــاة المـــدنيين وحتى لحياة الجندي نفسه.
و قــالت المُنظّمــة إن شَراسة الهَجــمـات تُوحي بأنَّهــا تمـت بدافــع الرّغبة في معاقبة سكان رفح، وأضافت أن منازل المدنيين قصفت دون سابق إنذار.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المستشفيات والعاملين في المجال الطبي باستخدام طائرات بلا طيار، وهو ما يعتبر تجاهلا لقوانين الحرب، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب.
وخلص إلى أن التحقيق يقدم أدلة قاطعة على انتهاك إسرائيل القانون الإنساني الدولي في هذه العملية، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية فشلت في إجراء تحقيقات ذات مصداقية ومستقلة ومُحـايدة في انتهـاكــات القـانـــون الإنساني الدولي، وهي في أسوأ الأحوال -كما يقول التقرير- غير مستعدة للقيام بذلك.
المصدر : الجزيرة


















