الإعدام لقاتلة صديقتها بـ “عين مشلاوة”

بعْدَما أقدَمت على قَتْل صَديقتها على شاكِلـة أفـلام الـرُّعْـب منذ شُهــور، وهي الحـادثة التـي روّعَت الــرأي العــام المحلي والــوطني حيث أقدمت إمـرأة بـالغـة من العمر 51 سنة على قتْل صَديقتها والتّمْثيل بجُثّتهـــا ، قضـت غُرْفـة الجنـايــــات بمحكمة الإستئناف بمدينة طنجة أمس الثلاثـــاء حكما بالإعدام في حق منفذة الجريمة .

الحكم الذي صَدر في حَقِّ المُتّهَمة بقَتْل سيّدة أربعينية -زميلتها في العمل -جاء بعد إعترافها بإقترافها لفعل القتل مع سبق الإصرار والترصد حيث كانت تجْمَعُهـــا بــالضحية صداقة عمل في مصنع بمنطقة (عين مشلاوة) ، قبل أن تقرر وضع حد لحيات صديقتها بسبب خـلافـــات بسيطة بينهما وكـــذا بعد الإستماع لإفادات النيـابة العـــامة المختصة و للدفوعات الشكلية والموضوعية لدفاع المتهمة الذي تم تعيينه من طرف هَيْـأة المَحْكَمة .

الجريمة التي كانت قد وقعت مُنتصف شهر أبـريـــل المــاضي والتي كنا قد تطرقنا لتفاصيلها في إبـانه، تتلخـص أسبابهـــا في كون المتهمة وبدافع الغيرة من زميلتها في العمل أقدمت على ترصدها وإستدراجها إلى منزلها بدعوى مساعدتها على حمل أغراض بالبيت لتقوم بمباغثتها بضربة على رأسها بواسط قطعة خشبية ، أردتها جثة هامدة ، لتتوجه بعدها نحو مكان عملها بدم بارد ، طالبة إذنا بالتغيب من أجل إكمال مسلسل فيلم الرعب الذي نسجت تفاصيله بدوافع تافهة ، بعدها قامت بتقطيع الجثة ، بعد جلب أكياس للغرض ذاته ، وبدأت بالأطراف وصولا إلى الجثة والرأس الذين إستعصيا عليها ، ثم قامت برمي الأطراف بمكان وباقي الجثة بمكان آخر .

عناصر الدرك الملكي وفي ظرف قياسي بعد ذلك قامت بالتعرف على الجانية وعلى الجثة، بعدما تم إشعارها من طرف مواطنين كانوا قد عثروا على الأطراف مرمية بواد بمنطقة عين مشلاوة ، لتبدأ بذلك فصول محاكمة (القاتلة ) وإنتهت أمس بإصدار حكم الإعدام الذي بكل تأكيد سيفتح شهية منظمات (حقوقية) للدفاع عن ما تسميه الحق في الحياة بغض النظر عن طبيعة وبشاعة الجرم المرتكب .