أطر مغاربة شاركوا في المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم بإشبيلية غاب عنه الألماني خيكينز وختمه بوينافينتورا المعد البدني للبايرن
جريدة طنجة – رياضة ( المؤتمر الدولي لمدربي كرة القدم )
الأربعاء 01 يوليو 2015 – 12:24:46
وافتتح المؤتمر ادواردو هيريرا، رئيس الجامعة الملكية الأندلسية لكرة القدم، بحضور اناسيو رودريغيث، الكاتب العام للرياضة بالنيابة ببلدية الأندلس. وإدواردو كواتورا، رئيس اللجنة الوطنية لمدربي كرة القدم، وأنطونيو ميندوزا، رئيس لجنة المدربين بجامعة الأندلس. وميغيل موريل عن اللجنة العلمية للمؤتمر.
واستفاد المؤطرون من خبرة وتجربة أطر عالمية في شتى التخصصات المرتبطة بلعبة كرة القدم، نظير البرتغالي خوليو غارغنتا، أحد مؤسسي المدرسة البرتغالية لكرة القدم، التي أنجبت جوزي ماورينيو، نونو إسبيريتو سانتوس، المدرب الحالي لفلينسيا الإسباني والذي بدأ يقرع باب التألق في عالم التدريب. وبوين أفينتورا، المعد البدني السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونيخ الألماني. ومانويل كاباروس مدرب سابق لإشبيلية، ليفانتي وأتلتيك بلباو. مانولو خيمينيث، مدرب سابق لإشبيلية، أيكا أثينا اليوناني، وقطر. ولوكاس ألكاسار مدرب سابق نادي ليفانطي. فيما غاب المدرب الألماني خيكينز بسبب مرض زوجته.
وتميز المؤتمر بموائد مستديرة و محاضرات ركزت على الجوانب التقنية والنفسية والتطور الذي عرفته كرة القدم العالمية في الجانبين. من خلال محاور هامة جدا ناقشت “التحليل في كرة القدم للمحترفين” ومن بين ما قاله الخبير خوان خوصي فيلا في هذا الجانب:” كي تكون محللا يجب أول أن تكون مدربا ذو معرفة بمجال الإعلاميات، لأن كرة القدم تطورت كثيرا”. كما تطرق الخبير خورخي سانشيز لموضوع تسيير الإدارة الرياضية للنادي. بالإضافة إلى جوانب تقنية وتكتيكية وميكانيزمات تخص نظام اللعب.
دور الجانب النفسي وتأثيره الإيجابي في كرة القدم تصدر جل محاور المؤتمر، كونه أصبح عنصرا أساسيا في التركيبة التقنية للأندية، وأصبح الطب النفسي حاضر بقوة ليس فقط لعلاج المرضى في المستشفيات، بل حتى داخل المنضومة الكروية. واعتبره المشاركون في ندوات المؤتمر يساهم في تحضير اللاعب نفسانيا، في دخول المنافسات و المحكات الكبرى، وكيفية تقبل الهزيمة، والتحكم في النفس، وتفادي التوتر، وإخراج ما في جعبته من مواهب وأمور أخرى.
وأثبت المتدخلون أن علم النفس جاء اليوم ليمنح مجال كرة القدم دفعة قوية في إطار تكوين اللاعب المحترف، سيما أن تطور الكرة يواكبه تزايد الضغوط في ظل المخاطرة المالية للعبة. وفي هذا السياق، قال حسن أجنوي، المدير التقني لاتحاد طنجة لكرة القدم، الحاصل على ديبلوم التدريب، ويفا برو بالبرتغال:” إذا كانت كرة القدم تقنيات وتكتيك فللجانب النفسي حضور كذلك في هذه المنضومة. وللاسف أننا في المغرب لا نعير هذا الجانب اي اهتمام رغم أنه اصبح اليوم عنصرا اساسيا في تركيبة طاقم أي فريق”. واضاف أجنوي بخصوص محور الجانب البدني الذي كان من ضمن محاور المؤتمر:” للتحضير البدني أهمية كبيرة وأساليب متطورة، لا يجب مقارنتها بتمارين ألعاب القوى ورياضات أخرى. و منذ 20 سنة كان اللاعب يجري حوالي 4 كلم في المباراة. واليوم أصبح حارس المرمى يحقق نفس الرقم بينما تجاوزه اللاعب إلى حدود 14 كلم. ما يعني تضاعف القوة. لذا أصبحنا مطالبين بتطوير أساليب التحضير البدني للاعب بطرق تستجيب لمعايير كرة القدم وليس ألعاب القوى”.
وتميز اليوم الثالث و الختامي للمؤتمر بمداخلة قيمة للمعد البدني السابق لبرشلونة وباييرن ميونيخ الالملني حاليا، لورنزو بوينافينتور، حيث ركز على محور(التركيز على حيازة الكرة وكيفية التعامل معها)، كما تحدث عن طرق الإعداد البدني بكيفية عالية الأداء ثم سبل التخطيط والتحضير بشكل سليم للموسم الرياضي. وختم بوينافينتورا مداخلاته بعبارة ( ما اجمل أن تصبح مدربا)، تسلم بعدها التذكار الذهبي من رئيس الجامعة الأندلسية لكرة القدم إدزاردو هيريرا، ويسلم عادة لضيوف الشرف، أعقبته الكلمة الختامية للمؤتمر.
يذكر أن مشاركة الأطر المغربية في هذا المؤتمر تدخل في إطار الشراكة التي تجمع جمعية الصداقة والتعاون بطنجة والجامعة الملكية الأندلسية لكرة القدم.


















