من أجل منصة صحافة خالية من المتطفلين

يَطل عليْنــا الموسم الرّيــاضي الجـديد من خـــلال البُطـولــة الاحترافية التي تنطلق في بداية شتنبر. ومع اقترابها يبقى من حقنا كـــإعلاميين أن نسأل باي وجه تعــود هذه المُنـافَسات، على مستوى التنظيم بالأخص ونحن نعيش كل موسم فـــوْضى عــارمـة على مستوى التنظيم من خـلال الإهـانــة التي يتعرض لهـا بعـض الزُمَــلاء في عملية ولـــوج المَلاعب، وكذا قــاعة النَّــدوات، إذ يصعب بسبب (حراس) الأمن الخـــاص، الذين جلهم أمين إقناعهم بأن الصحافة في حاجة إلى نــَوْع من الحُريّــة في التحـــرُك في المَلْعَب، في إطــار الاحْتِــرام و الانْضِبــاط بطبيـعة الحـــال.

وعلــى مُسْتَوى منصة الصحافة كذلك خلال المباريات حيث يجد الصحافيون صعوبة كبيرة في تغطية المقابلة بسبب سوء التنظيم الذي تعاني منه منصة الصحافة ، وبسبب فوضى حقيقية يتسبب فيها فضوليون يحتلون أماكن الصحافيين، و أطفال صغار وقاصرات وغرباء. لا يجلسون فقط بل يشوشون على الصحافيين ويلفظون بكلام يندى له الجبين وكأنهم في سوق.

و للأسف أن هَذه الفَوْضَى تُــؤدي في بعض الأحْيــان إلى وُقــوع انفِلاتــَات على مُسْتَـوى المنصة على غــرارِ بـاقي المُدرّجــات بسَببِ تطــاوُل بعض المنْحَرفيــن المحتلين للمنصة على الزُمَــلاء بمجـَـرّد مـا يُطـــالب أحد بقليل من الهُدوء والاحْتِرام.

لدى ونحن نتحدث عن احتراف كرة القدم، يجب أن نسهم في توفير ظروف الراحة للصحافيين حتى يشتغلوا بلا ضجيج ولا إزعاج من خلال اتّخــاذ المَكــاتب المسيرة لقرارات تسهم في اجتثـــاث كل من لا علاقة له بالصَحـافــة من المنصة المخصصة لهم حتى نتـأكّـد فعْلاً أنّنــا قـادمـــون إلى الاحتراف بمفهومه الحقيقي.