محمد الصمدي نسيج إعلامي رياضي وحده..
جريدة طنجة – محمد سدحي ( آراء )
الأربعاء 15 يوليوز 2015 – 11:25:18
وأسعد بــامتداد هذه العلاقة الصــافية الخالصة في الزمن الجميل والزمن الرديف، لما يزيد عن عقدين متماسكين مرصعين بأبهر الأيام وألمع اللحظات وأجمل الذكريات وأمتع الأوقات وأجمل المواقف..
وبهذا أنا جد متحيز إلى هذا العزيز الذي لم يصلني منه، والشهادة لله، إلا ما يسر العين ويفرح القلب ويطبع الخاطر بما أحب وأرضى.. وهذا سلوك الرجل مع جميع الأصدقاء، وما أكثرهم.. قلبه كبير وخاطره رحب يسع للجميع..
هذه ومضات من مساحة نور شاسعة تطبع مشهدنا الرياضي بكثيف ضوء، منبعه رجل مجد، مجتهد، مثابر، صامد، هائل بالعطاء، حافل بالإنجاز، متألق، وخائض غمار التجربة بكل نجاح..
***
عرفت السي محمد الصمدي، أول ما عرفته، في بداية التسعينيات، مراسلاً رياضياً مشاكساً لجريدة الاتحاد الاشتراكي، وقرأته كاتباً صحفياً بعين شاب متحمس ومتطلع ومتعجل إلى إيجاد موطئ قدم ضمن كوكبة من أهم وأبرز الأقلام الصحفية التي ساهمت بوزنها الثقيل في التأسيس الحقيقي لصحافة رياضية رصينة في مدينتنا العزيزة طنجة..
وبعد هذه المرحلة التي عرفت خلالها الرياضة في طنجة ازدهاراً نسبياً، سينتقل الصديق الصمدي إلى إذاعة طنجة، وما أدراك ما إذاعة طنجة، على الأمواج الوطنية والدولية.. ومن هنا سيعرف مساره الإعلامي مداراً آخر، وسينتقل من المكتوب البطيء إلى المسموع السيار المباشر، معداً ومقدماً لبرامج إذاعية حققت نجاحاً كبيرة، حيث اتسعت دائرة مستمعيه لتتجاوز حدود الوطن.. واستمرت المسيرة إلى اليوم، حيث أصبح محمد الصمدي واحداً من قاماتنا الاعلامية الرياضية المغربية..
***
وللذكرى فقط، أختم لحظة الوفاء هذه بالإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبه الصديق الأستاذ محمد الصمدي في إعادة تأسيس “جمعية الصحافة الرياضية” ودفعني بكثير من العطف يومئذ، وأنا لا زلت طالباً طرياً، إلى تحمل مسؤولية الكاتب العام للجمعية، ومن هناك كانت البداية الحقيقية للتجربة المتواضعة للداعي لكم بالخير التي حظيت بدعم ومساندة جميع الزملاء والأصدقاء الصحافيين الرياضيين، وفي طليعتهم الرئيس السي محمد الصمدي مته الله بالصحة والعافية وطول العمر.. آمين.
_____________
بقلم : محمد سدحي
Sadhi73@yahoo.fr