عُمر جديد يُكتب لطياطرو “ألكسار” بطنجة

بعد أن كدنا نفقد الأمل، بل وفقَدْنــاهُ فعْــلاً على خَلْفيةِ ما عِشْنا ونَعيش من إهمال لمآثر طنجة التَّـــاريخية والدَّولية، طَلعت عليْنــا أخْبــار تَقول إنَّ بلديةَ طنجة، التي تملّكت العَقــار بعدَ اقـتنائهِ من مَالكيهِ وهُم إحدى العـائلات اليَهــودية المغربيــة، استقَرَّ رأيهـــا على تَحْويـــل هذه المعلمة التّـاريخية الفنّية والثَّقــافية الفَـريدة، إلى مركز توثيق للسينما المغربية.

وقد سَبق أن أطْلَعَنا مَـالكُـو سينما “لوكس” بــالمصلى، الذي تحول إلى “قيسـاريــة”، أنّهـم أنهـــوا عملية بيع “الكسار” إلى بلدية طنجة، وإنهم يــأملون في أن يسترجع هذا المسرح مَكانتهُ وإشْعاعه على يَدِ المُؤسسات الوطنية.

وقد مَرّت، السَنة المـاضية، ذِكْرى مسرح آلكسار المـائوية، في صَمْت حَزين، خـاصة و البنــاية تشهد تدهوُرًا من الدَّاخل و الخــارج، دون أن تتحرَّك ضَمائر المسؤولين عن المـآثــر وعن النشاط السينمائي الّـذين يمــلأون الكون خُطبًا و وُعودًا و إحصائيات سرعان ما يتبيّن أنَّهـا “دخان وأحلام“، بل ومسكنات فَقدت بحُكم التَّداوُل والاستهلاك، مفعولها و تَـأثيرها لَدى المواطنين !……

ومن تلك الوعود، إعلان المركز السنمائي المغربي أن مسرح الكسار يوجد ضمن 250 قاعة سينمائية برمجت صيانتها بــالمغرب لتَقومَ بدَوْرهــا، من جديد في خِدْمَةِ السّينما المغربية.

هذا الإعلان بَدّدَ مَخــاوف المثقفين والفَنّـــانين والمتتبعين بطنجْةَ في أن يكون مصير “الكسار” كمصير تـوأمهِ “الكــابتول” الذي تحول بدوره إلى قيسارية، لبيع خردات الصين وتركيا والبنغلاديش، ملابس وأحذية وأكسيسوارات أخرى تتحد جميعها في انعدام الجودة !…..

وكان الرأي العام بطنجة قد تحرك بقوة بعد أن علم أن البناية بدأت تنهار من الداخل، ولكن والي الجهة أعلم بما طَمْأن المواطنين أن المسرح سوف يتم تَرميمهُ بعد تَملكهِ من طَرَفِ الجماعة.
وهو ما صار…

ونحن ننْتَظِر !!!!…