عـائشة الـوادي.. !!
جريدة طنجة – م. سدحي (. خيال.)
الجمعة 24 يوليوز 2015 – 10:55:25
وزد على الله.. الطريق طويـــل (أو طويلة، أحسن).. والهدف غير واضح.. والليل يزيد في تعنته.. في جنونه.. في عربدته.. حلف بحلوفه أن يضع البيضة في الطست، ويقول: جنّ يــا عالم..
والعـــالم من حولنا (أو نحن من حوله، أحسن) يستفتي البحر فيما جرت به الوديان والمسيلات.. السيل واصل واصل.. والزبى “كادية” تخلق أسباب السواد: الفحم يا أكحل الرأس.. واعتقها يا من أوحلها.. عايشة دلواد تدق باب عائشة البحرية التي بشرتها بركوب مريح.. ريح.. يح.. ويلي حيي، بالقــــاموس المغربي المدرج بــالعربي الفصيح..
ومن يفصح لنا، يا بن منظور، عن هذه الأيام المُدلهمة التي تقتحم حرمنا (جنب الوادي) بكثير من الغموض؟.. انقشعي يا بنت الفضاء وانشري سالفيك على شدقيها.. هي.. أمنا الأرض التي لم تعد ترضعنا إلا بالتقسيط غير المريح أو بالسلْف غير الصالح.. يا صالح يا ابن العم.. كثر الهم.. وما بقي فيها ما يعجب ولا ينجب..
يا إخوتي جاء البحر وغطى بــالأزرق المنيّل على الأخضر و اليابس، ولم تعد حاجتنا إلى الغيث ملحة.. نحتاج أكثر إلى إغـاثـة ولا نملك لا نـاقــوس خطر ولا سفارة إنذار.. كم هي شحيحة هذه الأيّــــام؟ والعوز أكثر ما يميزها عن شقيقـــاتها الخوالي.. يا حسرة عليها..
عليها وعلى أعدائها جرت (جارت، أحسن) براقش..
-يا عايشة يا بنت الواد.. أين كنت سارحة البارحة؟
-في جنان أبي صالح.. ماء مـــالح وروح تزهق ولا يمر البق.. والباقية (البقية، أحسن) لن تأتي.. كارثة.
كـــارثة أن يقتحمنا البحر ونحن في غفلة عن العالمين، نأكل ونشرب ونمرح، ولا نقول للبحر: الزم حدودك.
حدي هنا.. وحظي هناك.. وراء البحر.. البحر الذي لوح لعايشة بمنديل مطرز بالهوى.. يا هوى طار في الهواء ورفرف بجناحين من ورق.. رق.. يرق لها القلب إذا لم وصله السيل..
نلتقي !
_____________
بقلم : محمد سدحي
Sadhi73@yahoo.fr