انطلاق فَعـاليات المهرجان الدَّولي، طنجة للفنون التشكيلية

في إطار مُلتقى الفَن التّشْكيلي الإفـريقي، وتحـتَ شِعـار “تواصل ثقافي فني جنوب جنوب” انطلقت يوم الإثنين 20 يوليوز الجاري فعاليا الدورة الرابعة للمهرجان الدولي طنجة للفنون التشكيلية، الذي دأبت جمعية طنجة للفنون التشكيلية على تنظيمه كل سنتين بتعاون مع مندوبية وزارة الثقافة.

أكثر من 45 فنـانـًا وفَنـانــة من إفريقيا يمثلون دول اجيبوتي، الرأس الأخضر، زامبيا، مدغشقر، أوغندا، طنزانيا، كينيا، الكونغو، كوت دي فوار،بوركينا فاسو، الغابون، مالي، السنغال، مصر، ليبيا، موريتانيا، تونس، الجزائر والمغرب يشاركون في هذه النسخة.

المهرجان أراد له المُنظّمــون أن يكون مُنـاسَبة لخلق جو من التواصل بين عدد من الفنانين بإفريقيا لتبادل الأفكار والتجاريب بينهم، ولتقييم ما وصل إليه الفن التشكيلي في إفريقيا.

كما يدخل تنظيم هذا اللقاء الإفريقي في إطار السياسة التي ينهجها المغرب الرامية إلى ترسيخ مبدأ التعاون جنوب جنوب، التي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإطلاق مشاريع إقتصادية وثقافية ودينية، في إفريقية خلال الجولات التي قام بها لعدد من الدول الإفريقية، انطلاقا من المصالح المشتركة بمفهوم رابح رابع. كما يدخل المهرجان في إطاق تفعيل الدبلوماسية الثقافية التي كانت دائما منفتحة على العالم وإفريقيا على الخصوص.

وبالنسبة لبرنامج الدورة الرابعة للمهرجان الذي انطلقت فعالياته يوم الإثنين الماضي وسيستمر إلى غاية 30 من يوليوز، اشتمل على الرسم على الجداريات بالمدينة، كما تم تنظيم معرضين بفضاء قاعة محمد الإدريسي، ورواق سرفانطيس، وآخر سينظم يوم الإثنين 27 يوليوز سيحتضنه مركز ابن خلدون.

ويومه السبت 25 يوليوز وفي الساعة السادسة مساء سيكون موعدا للانطلاق الرسمي للمهرجان فمن خلال حفل ستحضره جميع الفعاليات، وسيكون مناسبة لانطلاق رسم لوحات المعرض الأول والمعرض الثاني، وكذا استقبال ممثلي الدول المشاركة.

المهرجان سيعرف العديد من اللقاءات بين الفنانين الأفارقة، وإعطاء الانطلاقة لرسم الجداريات بمندوبية الثقافة ، وشارع الأمم بمشاركة الفنانين ضيوف المهرجان، كما اشتمل برنامج المهرجان، على تنظيم ورشة للفنون التشكيلية خاصة بأطفال مركز التربية وتعليم الصم والبكم، وأطفال المؤسسات التعليمية ستحتضنها ساحة الأمم، ومندوبية وزارة الثقافة بطنجة.

ومن بين ندوات المهرجان ستنظم ندوة حول موضوع “انعكاس الفن الإفريقي على الفن المعاصر” سيقوم بتنشيطها الناقدين الفنيين اعميروش بنيونس، وأحمد لطف الله، وذلك يوم الثلاثاء 28 يوليوز على الساغة السابعة مساء بقاعة الندوات بالمعهد الإسباني سرفانطيس.

وسيختتم المهرجان يوم الخميس 30 يوليوز على إيقاع سهرة فنية بمشاركة ثلاث مجموعات موسيقية وهي المشعل، ومويندا من إفريقيا وأجراس، وستشتمل أيضا على توزيع شواهد المشاركة على العديد من الفنانين التشكيليين الأفارقة، وعلى الأطفال المشاركين في مسابقة الرسم التي برمجها المهرجان في دورته الرابعة.