المغرب يعْرُب أمامَ مجلس الأمن عن قلقهِ إزاءَ تدهُور الوَضْع في فلسطين
جريدة طنجة – (.ALAYAM24 .)
الجمعة 24 يوليوز 2015 – 12:10:52
وأعرب عمر هلال، الذي كان يتحدث أمام مجلس الأمن أثناء مناقشته للوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك فلسطين، عن أسفه لكون “الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي بفلسطين آخذ في التدهور، كما أن الانسداد السياسي مستمر منذ تعثر المفاوضات (…) بسبب التعنت الاسرائيلي”.
وأشار هلال، في هذا السياق، إلى أن الملك شَدّد على ضَرورة الحِفـــاظ على الطابع الخاص لمدينة القدس، وعدم المساس بوضعها القـــانـوني واعتبار أية إجراءات تغير من وضعها القانوني لاغية، نَظرًا لما تُمثّله القُدس من مَكـانــة رُوحية لدى المسلمين والمسيحيين.
وذكر الدبلوماسي المغربي بـــأن الملك أكد في العديد من المناسبات، وبشتى الوسائل سواء في اللقاءات الثنائية أو في المحافل الدولية، على ضرورة وضع حد للاستيطان وتهويد القدس واستباحة المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة على الحرم القدسي وعلى المصلين.
وأبرز أن نداءات الملك محمد السادس تم تأكيدها في التوصيات التي اعتمدتها لجنة القدس على إثر اجتماعها بمراكش في يناير 2014، تحت الرئاسة الفعلية لجلالته.

وأضاف أن هذه التوصيات قد ركزت على جوهرية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي، وأن المساس بالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف، ولن يصب إلا في خانة التطرف والغلو والكراهية ويلهب آفة الإرهاب، التي تنخر جسم المنطقة بأسرها .
وأكد هلال أن المغرب يعمل في إطار جهود اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ في مارس الماضي، بصفته رئيسا للجنة القدس ورئيس القمة المقبلة، مع أشقائه في مصر والأردن وفلسطين وجامعة الدول العربية، على حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الجهود تروم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق جدول زمني محدد من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود سنة 1967، وإنجاز تسوية نهائية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وشدّدَ على أن المملكة المغربية ستظل داعمة لجميع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلم ووئام وتعايش، مشيرا إلى أنها “المعادلة الوحيدة” التي عليها إجماع دولي وفق الشرعية الدولية.
وبخصوص الوضع في اليمن، دعا هلال مجددا جميع الأطراف اليمنية، ولاسيما الحوثيين، إلى التنفيذ الكامل للقرارين 2201 و2216 الصادرين عن مجلس الأمن وسحب قواتهم من جميع المناطق، التي استولوا عليها والكف عن استخدام العنف .
وأكد في هذا الصدد على دعم المغرب لجهود المبعوث الخاص الأمين العام، السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحثه الأطراف في اليمن على التحلي بالحكمة وتقديم المصلحة العامة للحفاظ على سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه .
وفي ما يتعلق بالوضع في سورية، أكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة لن تذخر جهدا في البحث عن التسوية السياسية الضرورية للأزمة السورية بعيدا عن الآلة الحربية.
وأشار السيد هلال إلى مشاركة المغرب في أشغال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي انعقد بالكويت في 31 مارس 2015، مذكرا بأن المملكة أقامت منذ سنة 2012 بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس مستشفى متعدد الاختصاصات في مخيم الزعتري، الذي لا يزال يقدم خدمات طبية وعلاجية منتظمة لآلاف السوريين.
