الخميس 3 يوليو 2025
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
الإعلان
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار الجهة
    • أخبار محلية
    • أخبار وطنية
  • كواليس المدينة
  • سياسة
  • مجتمع
    • شؤون و قضايا
    • تقارير و تحقيقات
  • أخبار دولية
  • متابعات
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ج . طنجة TV
أي نتيجة
عرض كل النتائج
JDT 24
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة
Home نبش في الذاكرة ..

التّحليق إلى البَيْت العَتيــق (5)

قبل
23 نوفمبر 2021 |
في نبش في الذاكرة ..
0
التّحليق إلى البَيْت العَتيــق (5)
0
SHARES
3
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter
  • فايسبوك
  • تويتر
  • بينتيريست
  • واتساب

« وجدنا عند رُجـوعنا للبيت «سطلاً » من حـريــرة مغربية هدية
جريدة طنجة – محمد وطاش ( .مؤسسة عبد الهادي التازي. )
الخميس 30 يوليوز 2015 – 12:09:18
• بمُباركة وتَزكية من رئيس مُؤسسة عبد الهادي التّـازي، الأستاذ يسر التـازي، نواصل نشر سلسلة حلقات كتاب « التحليق إلى البيت العتيق «لمؤلفه/الفقيد العزيز المرحوم الدكتور عبد الهادي التازي أمطره الله بشآبيب رحمته، وجعل كل حرف من حروف هذا الكتاب وسائر عطاءاته في ميزان حسناتهِ. ويستعرض هذا الكتاب مذكرات للفقيد سَجّلهــا إبــّان موسم حج 1959 م.
فقراءة ممتعة.

التّحليق إلى البَيْت العَتيــق (5)

فإلى المدينة

READ ALSO

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

إن بيننا وبين المدينة (٤١٤) كم، حَسب الـلاّفتة التي واجهتنـا في أول الطريـــق، ولقد صحبنـا ضـابط خاص (سالم البار) كان يسهل علينا المَهـام، عــلاوة على أوراق المُجـامَلة التي نَتوفـر عليْهــا، غــادرنا السفــارة عنْدَ الغُروب، ثمان سيارات في القافلة.

وفي رابغ تنـاوَلنا بعض السمك، لقد كنت اصْطَحبت من المغرب كِمية من الليمـــون، فكـــانت مرجعي كلما هَممت بتَناول شيء، ثُمّ وصلْنـا محطــة “مستـــورة” حيث استرحنا على بعض “الشبريـات” من الدوم وحيث قدم لنا (حذافة) بعض الحبحب.

سَمعتهم يتحدثون عن اسم (ابن لادن) العِصــامي الذي كَـوّن ثــروة هـائلــة من عَرقِ جَبينه، وسمعت أيضا بالسيد (ابن خضراء) صاحب معمل الرخــام الـذي تَرجــاني الفقيه الصبيحي باشا سلا في تبليغ رسالة إليه، كُنــا في تجـولنـا بين هذه المَقــاهي التـي تقــع على قـــارعة الطريق نتعرف على بعض الحجـــاج، إن فيهم أطفــالاً صغارًا محــرمين.

ولم نصل إلى (بدر) حتّى التاسعة وعشرين دقيقة بتوقيت الربــاط من يوم السبت ١٩٥٩/٠٦/٠٦م. هذا “بدر” الذي نصر الله به المسلمين في الـــوقعة المشهورة، ما يزال أمامنا (٢٣٩) كم ومن هنا إلى “العريش”. وبعد إغفاءة، أخذت معالم المدينة تظهر بينما القلوب تخفق على أبواب المدينة في منتصف الليل، فلتضف ما تضيفه من ساعات. منـارة المسجد النبوي يتلألأ استعدادا لتقبل المصلين في الفجر، البيوت على أبوابها بعض السوائم، اغرورقت عيوني دمعا لما رست السيارة على باب الحرم، حيث مئات البشر تجد متعتها في هذا المكان، أبواب فَخْمة فـاخِرة.

لقد أخذنا مَكــاننا أولا في فُندق بهـــاء الدين قبالة المسجد النبوي، كنت أتمنى أن أنزل في بيت عتيق له تاريخ داخل تلك الدروب حكي لنا عنه، بيد أن عرج الرئيس البكاري كان يتعذر معه التنقل في تلك الدروب. لا يتوفر الفندق من حيث التكييف إلا على مروحة في السقف لكنها كسولة جدا وكثيرا ما تتوقف، هذا إلا أن كل غرفة تضم أربعة من الحجاج، مع العلم أنها ـ أي الغرفة ـ لا تتجاوز نحو خمسة أمتار في خمسة، هذا إلى أن انضم معنا في هذه الغرفة واعظ الرحلة.

في التاسعة إلا بضع دقـائــق بالتّـوقيت المحلي أذن المؤذن الثــاني لصلاة الصبح، وقد أذن قبل هذا بقليل رئيس الأذان معلنا افتتاح الحرم الشريف، خرجنا لصلاة الصبح، كانت البقعة التي جلسنا فيها أمام القبر النبوي هي الدكة، جلسنا بجانب رئيس الأغوات السيد إسحاق، كانت لحظات طاهرة وظاهرة أيضا، آلاف البشر من كل حدب وصوب، شتى الألوان، مختلف الشعارات، تمر بجانب القبر للتملي من المزار، و”المراوح” تشتغل فوق رؤوس المصلين، لقد كتبت على أجنحتها الثلاثة “وقف الحرم النبوي الشريف”.

لقد آثـرنــا هــؤلاء الأغوات بهذه القعدة في هذا المكان بالذات، ناس طوال سود حصر، يلبسون المناصير البيض، ويتمنطقون بحزامات ملونة واسعة، وفيهم من يحمل أخاديد على وجهه، وبعد أداء الفريضة صحبنا المزور السيد أحمد حواله حيث سلمنا على النبي وأبي بكر وعمر، ثم “البقعة الطاهرة” التي يعتقد أن الوحي كان ينزل فيها على الرسول ﷺ .

أخذت معالم النهار تلوح في الأفق، لقد انتصب في كل ركن واعظ أو مرشد، حديث عن “أخبث الناس رجل شحيح“، وحديث آخر حول تفسير {وإذ أخذ ربك من بني آدم} [سورة الأعراف، آية ١٧٢]، وثالث حول “إنما الأعمال بالنيات…”. وقد كان ما بين القبر والمنبر مكانن يتنافس على الصلاة فيه المتنافسون أليس روضة من رياض الجنة؟. الحمام مطمئن يتنقل ذات اليمين وذات اليسار في الصحن الذي فرش جانب منه بالرمل، النساء هنا كثير، وجلهن يتلفع في عبايات سود، بيد أن فيهن من يرتدين البياض، كل جهة وتقاليدها.

لقد عدنا إلى النوم لكننا فعْلاً لم نَنم، إن الضيـق والحـر كلاهما يمنع الراحة، خير الفطــور هناك الفواكه واليوكورت.

صلات المغرب لضعاف الحرمين
أخذنا نَتعاوَن في تـوْزيــع الصـِلات على الذين اعتادوا أن يـــأخذوها كل عام من المغرب، فهذا شيخ السقائين وهذا شيخ المؤذنين إلخ. كنت أشاهد بعض العجائز المغربيات وقد أصبحن حجازيات، كنا نعرض عليهن العودة لبلادهن، فكن يخفن من هذا العرض ويعتبرنه عقابا، إنهن اعتدن الحياة هنا، لست أدري هل كنا نحن على حق في محاولة إزاحتهن عن فكرتهن أم أنهن المحقات؟؟. لقد كنا نسمع من كثير من المجاورين هناك أنهم لا يستطيعون تحمل الأخبار التي تقول: إن الحكومة هنا ستضطر لترحيلهم لبلادهم نظرا لما يسببه هذا الجوار المستمر من متاعب للمسؤولين من بالبلاد. إن المجاورين يدركون أن المآل الموت، وخير لمن هذا مآله أن يختار لنفسه من الآن أين يأوي؟ وهل هناك أفضل من جوار الرسول؟ بمثل هذه الكلمات كنا نجابه كلما اقترحنا على مجاور أن يعود.

كانت أوقاتنا موزعة بين البيت والمسجد، إن كثيرا من الأصدقاء والرفاق حملونا أمانة الدعاء لهم في هذه المواقف.
كنا نجمع في المسجد بين العبادة والدردشة أحيانا! إن الناس لا شرقيون ولا غربيون، لقد سألني أحدهم من أين أنا؟ فقلت: من المغرب، فقال إيه المغرب ؟ بلد محمد الخامس؟ فقلت: نعم، فأخذ يكيل الثناء على العاهل بكلمات كنت في الواقع لا أتبينها فقلت: ومن أين سيادتك؟ قال: من كابل… أفغانستان.

وقد قُمْنــا بزيــــارة لدروب المدينة ومنعرجاتها، وبهذه المناسبة دخلنا دارا كان يقال إن الشيخ محمد بن جعفر الكتاني ـ رحمه الله ـ ألف بعض كتبه بها، ويحكون عن ماضي هذا البيت القديم، ما يجب في المقام به، وهذا البيت الذي كنا نمني النفس بسكناه في هذه الفترة من العبادة لولا تعب الأخ البكاري. إن بيوت المدينة ولو أن بعضها غير مكيف لكن تصميم بنائها هو نفسه تكييف. فوق حلقة البيت هذا قلاع على شطرين تتصل بحبال في سفلي البيت، تحوك فتجعل القلاع تتحرك ذات اليمين وذات اليسار، كان هذا يذكرني فيما سماه الأدباء “الطنبلنب” الذي حفظناه في بعض الأشعار، إن الجو هنا يدعو للحديث عن المكيفات بالرغم من إيماننا التام بقول الحديث: من صبر على لأوائها دخل الجنة.

العنز عيش أهل المدينة، ولحفظ ألبانها لا بد أن يجعلوا على ضرعها ظرفا من ثوب يحميها من الذين يريدون احتلابها، وهي هنا تجوب هذه الأزقة.

إن كل ما في المدينة بسيط، لكنه مهيب ورائع، وكما كــان يحدث في الصباح، فإن الوُعــاظ بعد صَلاةِ العشاء ينتشرون على المنابر والكراسي، وفي المُستمعين من ينثرهم ببعض الريـــالات السَعودية.

الله يعطيك حجة
إن الإغراق في هذه التطوافات كانت ـ إلى جانب الحر ـ تنال من الحجـاج، ولذلـك فـإنَّ فيهم المستلقي هنا والمستريح هناك ذكرت صغيري أوس الذي كان يدعو لي كلما ترجاني أن أقضي له غرضا، يدعو لي بقوله: الله يعطيك هدة يريد أن يقول “حجة” ولكن لسانه ـ وهو صغير ـ كان يحرف الحاء والجيم هاء ودالا، فتصير الحجة هدة، والهدة في عرف المغاربة “الإرهاقة”، فكنت كلما شعرت بإعياء قلت: إن “الحجة لا بد معها من هدة”، والمغاربة اعتادوا على أن يتوسلوا لك بهذا الدعاء: الله يعطيك حجة هبني كذا وكذا.

إن السعوديين بذَلـوا ويبـذلــون في الحرمين ما يستحقـون معه ألف ثنـــاء، ومع هذا لا ننسى بحال ما قـام بـه الأتــراك كذلك في هذه البقاع قبل هذا الوقـــت.

نموذج حصة بمواقيت الصلاة
و كـأحـَد الذين يهتَمُــون بالتَّــوقيت فقـد حَرصت على معرفة حصة نــاطقة لمـــواقيت الصلاة، قوم حسابها سنة ١٣٥٧م من تقويم المؤقتين: محمد ظهور الله ابن نانا ومحمد صبغة الله مغفور المدارسي، فكانت على الشكل التالي، وهو ما يؤكد ما أسلفناه عن الظاهرة التي اعترضتني وأنا أعرف في جدة أن الثانية عشرة تعني الغروب!
أذان الجمعة ٢٦/٥
صلاة الصبح ٥/٨
الأذان الأول ٨/٥
الظهر ٢٨/٥
العصر ٥٥/٨
المغرب ٠٠/١٢
العشاء ٣٠/١
سحور الأذان الأول ٤٠/٧
أذان الإمساك ٥٤/٨
طلوع الشمس ٢٠/١٠

هل سنزور داخل الروضة؟
وبصفتها وفدا رسميا طمعنا في أن نجرب حظنا في التماس الدخول إلى قلب الروضة الشريفة، وقد اقترحنا ذلك على سمو الأمير حاكم المدينة عند قيامنا بزيارته يوم الأحد ١٩٥٩/٠٦/٠٧، وانتظرنا الإبراق إلى مكة، حيث سمو الأمير فيصل ولي العهد.

ومرة أخرى أعتذر لكم عن كتابة التاريخ بالميلادي في أرض الهجرة؛ لأن يوم الأحد يحمل في يوميتي المغربية تاريخ ٢٩ ذي القعدة، بينما لا ندري ـ بالرغم من محاولاتنا ذلك ـ ماذا يحمله هنا، نتيجة الرصد لم تعلن بعد، إن الشهر يتقدم هذه المرة بيومين!!.

المزارات الأخرى ١٩٥٩/٠٦/٠٨
وكان ينتظرنا بعد هذا أن نقوم بزيارة للأماكن الأخرى، إن الآكام تحيط بالمدينة من كل جانب، وفي كل مكان زرناه نجد عددا لا يحصى من المستجدين والمستجدات الذين وردوا إلى هذه البلاد من خارج، “من العواد يا حاج من العواد يا حج”. يمثل هذه الكلمات يتوسلن إليك.

زرنا مسجد السبق حيث كان يصلي أبناء الصحابة المتدربون على ركوب الخيل، ثم مسجد الراية، ثم جبل أحد الذي “يحبنا ونحبه”، ومقبرة شهداء أحد “السلام عليكم يا شهداء، يا سعداء يا نجباء يا أصفياء…“. نعم هذا جبل أحد، أحد جبال الجنة “اللهم اجعله شاهداا لنا ولا تجعله شاهدا علينا”. إن المتسولين هنا كثير، ومنظرهم بحق محرج، لقد أخذت أتساءل: هل على الحكومة هنا وحدها أن تقوم بهذا العبء، أم أن هذا عبء الدول الإسلامية كلها تلقي به هنا؟ وأن عليها جميعا أن تنال منه قسطها؟

وفيما رأيته يباع هنا في أحد “حليب العقر” تشتريه بعض النساء العاقرات أملا في الولادة، فما هو؟ إنه حليب التين تدهن به النساء، لقد كنت أعرف أن هذا الحليب أشبه شيء ـ في وقعه ـ بالنار المحرقة فكيف يصبح الأذى دواء؟!.

وبعد هذا إلى الخندق، ووادي العقيق، هنا بعض القصور الملكية وقبلة عن يسار الداخل من هذا الباب، الصلاة حيث موقع جبهة الرسول الأكرم ﷺ ، لقد ذكرونا دروسنا عن القبلة “اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان”. إن المتسولين هنا كثير، ولم يكن يكفي معهم “سلفات دورو”، وكثيرا ما كان المتصدقون يرمون بالدراهم في وسط السعاة فيهوى هؤلاء على النقود يلتقطونها كما يلتقط الطير الحب، وكثيرا ما تقززنا ونحن نسمع صوت السوط ينزل على هؤلاء المستجدين وهم يلحون على الحجاج!.

إن ضيق الوقت كان يحول دون الاتصال بالمشايخ والعلماء الذين يستطيعون تقديم هذه الأماكن أتقن وأصدق، وبعد مسجد القبلتين المساجد الستة أبو بكر ـ سلمان الفارسي، مسجد الفتح، مسجد عمر، مسجد علي، وفاطمة الزهراء، الزيارة دائما وقوفا وفي تتابع، الضعاف منا وخاصة الحريم الذين يصبحون الركب من القصر الملكي لا يفتؤون يطلبون البارد، القنينة من (الكولا) هنا بـ ٧٥ فرنكا مغربيا، هي في المغرب فقط بنحو ١٥ فرنكا! نعم وبعد هذا مساجد أخرى مسجد الغمامة، مسجد قباء المكان الذي استقبل فيه الرسول بنات النجار، إن المزورين يصرون على أن نردد ما يرددون ولو أنه ملحون مقلوب، ولا بد أن تسمع عند كل مسجد أثرا منهم يشوقك إلى تجديد الطلب “من تطهر ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كأجر عمرة، وبعد هذا بئر أريس” التي سقط فيها خاتم النبي، وكان يحمل منقوشا عليه (محمد رسول الله) صار إلى عثمان، فوقع في البئر فسمي بئر الخاتم كما أسلفنا، ثم بعد هذا “بيرحاء” الذي دلونا عليه، ونحن ما نزال في جدة، أما البقع حيث مدفن الصحابة فقد كان يحيط به سور أبيض.

ولما كــان السير قد أرهقنا فقد أرجـأنـا زيـــارته لليوم الموالي، وقد وجدنا عند رجوعنا للبيت “سَطْلا” من حـريـــرة مغربية هدية من لدن السيد عبدالرحمن اللبار المغربي الأصل وأحد المزورين هنا.

وقد شاهدت ظهر يوم الإثنين ١٩٥٩/٠٦/٠٨م حلقة درس كان المتحدث فيها بارعا مؤثرا كان يحمل حملة شعواء على المظاهر الكاذبة، يجسد في وضوح محاربة الإسلام لها، ولا يخلو كلامه من همز ولمز للحجاج أنفسهم! يقول لهم: أنتم تزورون النبي ولكنكم بعيدون عن مبادئه كل البعد، إن الله لا ينظر إلى أمثالنا بارتياح!. حاولت أن أعرف من أين هو؟ فقال: إنما أنا حاج كسائر الحجاج. كان بالفعل جريئا وصريحا.

ومن دون تكلفأ رضيت دعوة غداء عند رفقة الحاج المأمون، يلوح لي أن الذين كانوا يحجون أحرارا ينعمون أكثر من الذين جعل مصيرهم بيد أصحاب الفنادق يفرضون عليهم أكلا معينا وفي وقت معين.

لقد تعرفنا على هؤلاء الإخـــوة: عبدالسلام البقالي، الحسن الغراري، محمد العمراني، محمد الفروي.
تناولنا هنا صحونا مغربية أصيلة، لحم بلفت ولحم بطماطم، وقوق بلدي أخضر مرقد في الليمون.

إن حديث الحجــاج هو البحث عما قيل حول الحج، وحول التوسل، فمن راو للكلمات التي علمها الرسول ﷺ لعبد الله بن مسعود وقــال له: إن نوحا كان يقولها “اللهم لك الحمد، وإليك المشتكي، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله”، ومن مردد لقول الغزالي “من علامة قبول الحج أن يرجع الإنسان على حالة أحسن مما كان”، ومن متلذذ بالشعر ذي الطاءات الست:

إذا لم تطب في طيبة عند طيب
به طيبة طابت فأين تطيب؟
!

ولم ننس السيد (ابن خضراء)، لقد دعانا على “أكل” شاي! لقد قلت “أكل” اقتداء بالتعبير الإنجليزي (eat tea)؛ لأن الشاي كان معناه كعكات وأشياء أخرى!.

وقد حضر معنا هذا الشاي عدة شخصيات، كان فيها أذكر المهندس المستشار أحمد عزت والأستاذ محمد صفوت رئيس محكمة مصر، والأستاذ عبدالنور محمد الشامي مدرس، والصيدلي إسماعيل أكبر حسين وبلعيد الملالي المغربي، وقد صحبنا في جل هذه الحركات الأستاذ السفير الحجاج (بضم الحاء) السيد محمد غازي، سميته حجاجا بضم الحاء على نهج تسمية زكي مبار؛ بالدكاترة زكي مبارك إذ كان دكتورا أكبر من مرتين !..

(يتبع)
الجُزء الرابع

جريدة طنجة

ذات الصلة وظائف

نبش في الذاكرة ..

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

12 فبراير 2021 |
نبش في الذاكرة ..

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

1 فبراير 2021 |
مجتمع

الأمازيغية إثراء ثقافي ينفي الطرح العنصري

1 فبراير 2021 |
نبش في الذاكرة ..

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

24 يناير 2021 |
نبش في الذاكرة ..

مذكرات الصحافي النباش من المهد إلى المعاش

16 يناير 2021 |
كتاب وآراء

زعامتنا في أفق التحرير أجرأ من زعامات مشرقنا

16 يناير 2021 |
مرحلة ما بعد القادم
من أجل منصة صحافة خالية من المتطفلين

من أجل منصة صحافة خالية من المتطفلين

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث المقالات

  • وزارة التشغيل تعتمد خطة جديدة لمواجهة البطالة
  • الداخلية تدخل على خط فوضى التاكسيات
  • اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء
  • المناظرة الوطنية الثانية للجهوية الموسعة: جهوية بطعم مغربي
  • طنجة.. المعرض الجهوي للصناعة التقليدية يحتفي بالموروث الثقافي للحرف المغربية الأصيلة

POPULAR NEWS

نهضة بروكسيل… 26 سنة من العطاء

نهضة بروكسيل… 26 سنة من العطاء

4 مايو 2022 |
صورة: سلمان الطويل

عمر العالمي طموح متسابق لا تحدها السماء..

21 يونيو 2022 |
منصب المدير التقني يقسم مكتب اتحاد طنجة والراتب يبعد الوركة

منصب المدير التقني يقسم مكتب اتحاد طنجة والراتب يبعد الوركة

20 يناير 2022 |
الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

الدكتورة نبوية العشاب: تحقيق علمي دقيق للجزء الثاني من “رياض البهجة”

8 أغسطس 2022 |
جعفر الركيك: لا أفهم رفض ملاءمة شواهد التدريب (ويفا ألف).. ولا خوف على مستقبل اتحاد طنجة

جعفر الركيك: لا أفهم رفض ملاءمة شواهد التدريب (ويفا ألف).. ولا خوف على مستقبل اتحاد طنجة

19 يناير 2022 |

EDITOR'S PICK

اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء

اجتماع لتنزيل أسس عمل مجموعة توزيع الماء والكهرباء

10 يناير 2025 |
نهضة مرتيل يجدد الثقة في رئيسه ويكرم فتيان الفريق

نهضة مرتيل يجدد الثقة في رئيسه ويكرم فتيان الفريق

13 نوفمبر 2023 |
“مشروعية الزكاة في الإسلام”

“مشروعية الزكاة في الإسلام”

23 نوفمبر 2021 |
مقاطعة “برامج رمضان” ..!!

مقاطعة “برامج رمضان” ..!!

23 نوفمبر 2021 |
  • من نحن ؟
  • هيئة التحرير
  • الجريدة PDF
  • للإعلان على موقعنا
  • إتصل بنا

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • آخر الأخبار
    • أخبار محلية
    • أخبار الجهة
    • شؤون و قضايا
    • أخبار وطنية
  • مجتمع
  • فن و ثقافة
  • سياسة
  • الجريدة PDF
  • رياضة

كل الحقوق محفوظة - جريدة طنجة 24| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟