اتّحـاد طنجة سيقول كلِمته بـالبُطولة الاحترافية مع المدرب بنشيخة

كيف بدأت مُمارسة كرة القدم؟
الانطلاقة كانت بفريق الاتحاد الرياضي لشفشاون، تدرجت بجميع الفئات الى ان حملت قميص فئة الكبار لموسم واحد. تلقيت بعد ذلك عرضا من المغرب التطواني للانضمام لفئة الشبان، رفضت العرض وفضلت عرض فريق طلبة تطوان ببطولة الهواة، طموحي كان كسب مزيد من التجربة ولعب أكبر عدد من المباريات، بعده التحقت بفريق إفس تطوان في مرحلة كان هذا الفريق يخطط لبناء نادي نموذجي على الصعيد الوطني. للأسف لم يكتمل المشروع. بعده التحقت باتحاد طنجة.

كيف التحقت باتحاد طنجة؟
خلال مشاركتي في إحدى مباريات السد لعصبة الشمال لكرة القدم بمدينة طنجة مع إفس تطوان أمام أجاكس طنجة. ربط مسؤولي من اتحاد طنجة اتصاله بي وعرض علي الانضمام للفريق. خضعت لاختبار تحت إشراف المدرب سعيد الزكري الذي كان يشرف على تدريب اتحاد طنجة في بداية الموسم قبل الماضي. وتوفقت في ذلك وكانت بدايتي مع الفريق الطنجاوي. وأشكر بالمناسبة السيد أحمد أهرار الذي شجعني على خوض تجربة مع اتحاد طنجة.

في نظرك ما هي العوامل التي ساعدت على عودة الفريق إلى القسم الأول؟
أولى العوامل الانسجام الذي كان يسود بين جميع مكونات الفريق،مكتب مسير، لاعبين و أطر، سيما المدرب أمين بنهاشم الذي كان أدرى بخبايا اتحاد طنجة ومكامن الخلل، استطاع تكوين تركيبة منسجمة ساعدها المكتب المسير بالتزامه مع اللاعبين في توفير الإمكانيات والمستحقات، في تحقيق الصعود.

مردودك نزل خلال الموسم الماضي بالمقارنة مع موسمك الاول الذي كنت متألقا فيه، ما هو السبب؟
لم يكن هناك تراجع، فقط حصل تغيير في مركزي والمهام الذي كان مطلوب مني القيام به في الموسم الأول، كنت أهاجم أكثر من المشاركة في الدفاع. مع قدوم المدرب أمين بنهاشم تم تغيير الخطة، سيما أم المدرب الجديد كان يعتمد نظام لعب دفاعي أكثر، أصبح مطلوب مني يذل مجهود دفاعي أكثر من الهجوم، وهذا ما حصل ولم يكون هناك تراجع.

تمردت على الفريق في بداية الموسم الماضي، وكنت ترغب بمغادرة الفريق، كيف تراجعت عن قرارك؟
في بداية الموسم الماضي تلقيت عروضا من أندية كبيرة في البطولة الوطنية أبدت رغيتها في التعاقد معي. في نهاية المطاف فكرت في المواصلة لموسم آخر مع اتحاد طنجة لكسب مزيد من التجربة، سيما أن عقدي مع الفريق لم ينته بعد. وشجعني طموح المكتب المسير حين عزم على اللعب على الصعود، فكبر طموحي بالاستمرار مع اتحاد طنجة برغبة تحقيق هذا الإنجاز مع فريق مدينة من حجم طنجة وأحمد الله على تحقيق هذا الطموح.

بعد تحقيق هدف الصعود، هل تنوي الاستقرار باتحاد طنجة لفترة أطول؟
لا زلت مرتبط مع اتحاد طنجة بعقد ينتهي بنهاية الموسم الجديد، سأحاول كسب تجربة جديدة بالبطولة الاحترافية هذا الموسم مع فريقي. أطمح بعدها لخوض تجربة احترافية بالخارج، وهذا طموح كبير أود تحقيقه رغم توصلي بعروض من أندية كبيرة في البطولة الوطنية. ومتفائل جدا لخوض أول تجربة لي بالقسم الأول، قوة المنافسات وفرص البروز تكون أوفر في هذه الدرجة، مواجهة أندية كبرى، النقل التلفزي، كلها عوامل تفسح مجال التألق أمام أي لاعب طموح، أتمنى أن أخوض موسما موفقا.

ما هي أسوأ ذكرى في مسيرتك الرياضية؟
الهزيمة التي تلقيناها في الموسم قبل الماضي في عهد المدرب عمر الرايس، أمام يوسفية برشيد، حرمتنا من الصعود إلى القسم الأول، وحدوث أمور غير عادية بعد هذه المباراة، بسبب شجار خارج الملعب، وتعرضنا لحادثة سير أصيب خلالها أحد لاعبي الفريق بكسر على مستوى اليد، ونجوت بدوري خلال هذه الحادثة بأعجوبة. أحمد الله على السلامة في نهاية المطاف، وكانت نهاية طموح موسم كان بالإمكان أن ينتهي بتحقيق الصعود.

كيف ترى العمل تحت قيادة المدرب بنشيخة؟
المدرب عبد الحق بنشيخة خيار صائب أحسن لفريق اتحاد طنجة، مدرب كبير، يتميز بالجدية والانضباط في العمل. لا يهضم حق أي لاعب يثبت جدارته في اللعب. وهذا أمر مهم جدا. نرحب به في الشمال وبمدينة طنجة تحديدا، نتمنى أن نحقق معه بداية موفقة، وأتمنى التوفيق من الله لتحقيق المبتغى.

كيف تتوقع مشاركة الفريق في البطولة الاحترافية؟
متفائل جدا لهذا الموسم، سيما أن الفريق قام بانتدابات في المستوى، كأسامة غريب، رفيق عبد الصمد، عبد العالي العبوبي وآخرون أعطوا الإضافة للبطولة الوطنية. ستكون أول تجربة لي معهم بالقسم الأول، أتمنى أن أستفيد من خبرتهم لتساعدني على التألق وتحقيق طموحاتي.

بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
أشكر جميع مكونات الفريق على دعمهم لي خلال مسيرتي مع الفريق، سيما الجمهور الذي دعمني كثيرا، ويرجع له الفضل الكبير في تألقي مع الفريق. بمجرد أن وطأت قدماي مدينة طنجة كان أول طموحي تحقيق الصعود إلى القسم الأول مع الفريق والمساهمة في زرع الفرحة والسعادة في نفوس جماهير طنجة، أحمد الله على تحقيق هذا الهدف، أتمنى أن تكون بداية بناء فريق قوي لمدينة طنجة، لن يعود من جديد إلى القسم الثاني لأنه يستحق مكانة أكبر من ذلك ويصبح فريقا يقارع الكبار على الألقاب. أطلب الهداية من الله لبعض الأشخاص الذين يحاربون الفريق ولا يريدون له الخير. أتمنى أن يعودا إلى جادة الصواب ودعم الفريق الذي هو ملك لجميع الطنجاويين.