أعتز بإحراز ثلاث ذهبيات في البطولة العربية للتنس بتونس
جريدة طنجة – سفيان المصباحي( .البطولة العربية للتنس. )
الأربعاء 01 يوليو 2015 – 12:03:31
يوجد ضمن المنتخب المغربي للذكور لكرة المضرب لأقل من 14 سنة المتأهل إلى نهائيات بطولة العالم للتنس المقررة ما بين 3 و8 غشت المقبل في مدينة بروستييوف التشيكية 2015 البطل الطنجي سفيان المصباحي إلى جانب إسماعيل سعدي ويونس لعروسي العلمي. و تمكن المنتخب من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة العالم عقب تفوقه على منتخبات جنوب إفريقيا ومصر وتونس خلال البطولة الإفريقية لأقل من 14 سنة التي احتضنتها القاهرة من 8 إلى 13 يونيو الجاري.
كما توجد فئة الإناث بعدما استطاع الثلاثي ،أميمة عزيز وهبة الخليفي وريم بنهادي، المكون للمنتخب المغربي، من انتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة العالم، إثر فوزه على منتخبات جنوب إفريقيا ومصر وتونس على التوالي. وكان النادي البلدي الطنجي احتفل ببطله المصباحي من خلال حفل استقبال، تبعه استقبال آخر من طرف والي طنجة، محمد اليعقوبي.
وتشجيعا لهذا البطل نعيد نشر نص حوار سابق أجرته جريدة طنجة مع البطل الناشئ سفيان في وقت سابق تشجيعا له حين اكتشفت فيه بوادر بطل واعد وهذا نصه:
كيف كانت بدايتك مع لعبة التنس؟
عن طريق الصدفة. وكان الهدف في البداية هو ممارسة الرياضة من أجل تقلل الوزن، حيث كنت بدين، ونصح أحد زملاء الوالد في العمل ( بالمناسبة والدي يعمل في سلك الجمارك)، بضرورة إدخالي لأحد الأندية الرياضية لتفادي السمنة، واقترح عليه ممارسة التنس. وهو الأمر الذي لم يتردد فيه والدي، وقام بتسجيلي بالنادي البلدي لكرة المضرب سنة 2008. ولم أكن أواضب حتى على التداريب، وألتحق بالنادي مرة أو مرتين في الشهر.
فكيف إذن حصل هذا التحول، من ممارس عادي، غير منضبط، إلى بطل واعد؟
الفضل الأول يعود للمدرب المرحوم العربي بوعمامة الذي كان يتميز بعين تقنية قل نظيرها في المؤطرين التقنيين. ذ اكتشفني منذ أول وهلة، ونصح والدي بتشجيعي على الانضباط في التداريب بعدما لاحظ في مشروع بطل المستقبل وميكانيزمات لا يشعر بها إلى المدربين الكبار. ومن تم كانت الانطلاقة.
متى بالتحديد ومن أين؟
منذ سنة 2009، حيث بدأت الجدية والانضباط في التداريب برفع حصص التداريب الأسبوعية. وكانت أول مشاركة في مشواري في دوري الوفاق الرباطي وخضت أول مباراة رسمية لي في فئة 10 سنوات، كانت ضد يوسف الشاوي، وصيف بطل المغرب، وفزت عليه، وقابلت أمين الخلطي، بطل المغرب، في الدور الثاني وفزت عليه كذلك. ومن هنا بدأت أحس بإمكانياتي وموهبتي، وواصلت التحضير الجيد، والمشاركة والتألق في الدوريات.
ومتى بدأت عملية حصد الألقاب؟
فزت بأول لقب في مسيرتي بدوري القنيطرة سنة 2010، عشرة أيام بعده أحرزت دوري طنجة، ثم تلاه دوري نادي السككين. وكانت سنة 2011 مميزة جدا، حيث خضت أكثر من 40 مباراة وأحرزت 11 لقبا. واتجهت أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب نحوي بفضل النتائج الجدية التي أحرزتها. وكان أول الغيث تمكيني من منحة جامعية.
كانت هذه الإنجازات على المستوى الوطني، كيف بدأ مشوار التألق عربيا ودوليا؟
طبعا مع مرور الأيام والانضباط في التداريب والالتزام بالمواعيد، لابد ان يكبر الطموح. فجاء التألق عربيا سنة 2012 بالحصول على ذهبيتين في الزوجي وحسب الفرق خلال البطولة العربية التي أقيمت بالجديدة. ولقب في البطولة ذاتها في السنة الموالية بالمحمدية حسب الفرق، والمركز الثالث في الفردي بعد الإقصاء في نصف النهائي.
بلغت حد العالمية بالمشاركة في دوري عالمي بميامي الأمريكية، كيف حصل ذلك؟
كان الحدث في السنة الماضية ( 2013)، حيث أحرزت لقب ( نايك جونيور تور) في محور المغرب. ما خول لي المشاركة في محطة الولاية المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في ميامي. كانت أول تجربة هامة بالنسبة لي، كان الأهم فيها هو اكتشاف العالم الآخر والاحتكاك بلاعبين يمارسون على أعلى مستوى وبإمكانيات كبيرة جدا. وخوض تجربة الاعتماد على النفس وأنا أسافر إلى بلد بعيد بدون مرافقة الأسرة. وكان ختام السنة اختياري ضمن الأبطال الواعدين الذين ألحقاهم الجامعة بالمركز الدولي للتنس بالدار البيضاء ( رياضة ودراسة) في إطار سياسة تكوين أبطال المستقبل الذين سيحملون مشعل المضرب المغربي.
هذه السنة كانت مميزة، وأحرزت 3 ذهبيات في البطولة العربية، ماذا عن هذه الإنجازات؟
هذه السنة كان البرنامج حافل بالمشاركات الدولية، حيث أحرزت على مركز وصيف بطل إفريقا بكينيا في فئة 14 سنة رغم أن سني لم يتجاوز 13 سنة، وتأثرت كثيرا بالظروف المناخية الصعبة خلال هذه المشاركة القارية. كما حققت التأهل مع المنتخب الوطني من تونس إلى بطولة العالم ( كاس ديفيس للشباب)، التي أجريت أطوارها بدولة التشيك ما بين 3 و 9 من الشهر الماضي. ومن أبرز نتائجنا الفوز على إسبانيا. وتبقى البطولة العربية بتونس التي أجريت في أواخر غشت الماضي راسخة في ذهني بإحرازنا 3 ذهبيات، في الفردي، الزوجي وحسب الفرق. وكان الشهر الماضي حافل كذلك بخوضي نهائي البطولة الوطنية لفئة ( 13 و 14 سنة) بالدار البيضاء، وهناك كنت رفضت خوض مباراة ضد النادي الذي أنتمي إليه احتراما وتقديرا.
لو تركت لك كلمة حرة، لمن ستوجهها؟
أستغلها مناسبة لأشكر أسرتي، وخاصة الوالد الذي بذل جهدا كبيرا حتى بلغت هذا المستوى ولا زال يضحي بوقته وماله حتى اليوم. واعتبر نفسي مدين للمرحوم العربي بوعمامة الذي اكتشف موهبتي. بالإضافة إلى المدربين اللذين ساهموا في صقل موهبتي أمثال عرفة الشقروني، منير وعبد الله العرج، ربيع الشاكي، كما أشكر السيد محمد السحلي الذي يعد بدوره من الأشخاص الذين اكتشفوا موهبتي ودفعوا في الى المشاركة في المباريات الوطنية. كما أتمنى أن أحظى بفرصة الحصول على محتضن يدعمني لمواصلة مشواري والحصول على أكبر عدد من فرص التدريب والتحضير خاصة في أوروبا.