مصطفى بنمسعود يَجْتاز ظُروفـًا صِحيّةً عَصيبة !
جريدة طنجة – م.إمغران( .مصطفى بنمسعود. )
الأربعاء 01 يوليو 2015 – 14:49:53
وعلاقة بالموضوع، قــام عُضْو في هيئة تحرير جريدة طنجة، بتحرياته، قبل أن يتصل، برئيس جمعية “رسالة الطالب” الذي أكد له تعرضه إلى وعكة صحية، ألمت به وأقعدته الفراش، متسببة له في نسبة مرتفعة من العجز البدني، وذلك منذ بضعة أشهر.
كانت نبرة الرجل حزينة، وهو يتحدث عبر الهاتف، يحكي عن معاناته بألم دفين، فليس سهلا أن يكون المرء أشبه بنحلة، لا تتوقف حركاتها، بحثا عن الرحيق المعرفي، لتقدمه في طبق أنيق، كي يستهلكه ويستلذ به الآخرون، فإذا بهذه النحلة، تسقط ـ فجأة ـ دون أن تجد من يقدم لها، ولو قدرا بسيطا من العناية والرعاية، لعلها تنهض من جديد، لتواصل فصول قصتها مع هذا الرحيق
حاليا، يجتاز الرجل أياما عصيبة بمنزله، فيما يشبه التخاذل والتخلي عنه من طرف بعض أصدقائه ومعارفه، إضافة إلى الجهات المسؤولة، مشيرا إلى أنه اشتاق إلى الخروج لمعانقة فضاء المدينة التي كان إلى عهد قريب يجوبها، طولا وعرضا، ما أن ينتهي من إقامة نشاط ثقافي، حتى يكون بصدد الإعداد لنشاط آخر، هكذا هو كان، طاقة فريدة من نوعها، لاتعرف الكلل أو الملل! وها هي الفرصة قد سنحت للقول إن الرجل كان دوما مثيرا للجدل في الأوساط الطنجوية، بخصوص مسألة الجهة التي تحركه ومع من يشتغل، أوسعيه الدائم إلى استغلال الأنشطة، للاتجار ومراكمة الأموال، في غياب أدلة ملموسة، تؤكد هذه المزاعم، فإن حقيقة استهداف الرجل، قد يكون مردها إلى الكراهية والحسد من طرف البعض الذي لا يروقه رؤية مصطفى بنمسعود، وهو يتسلق سلاليم العطاء الثقافي، مجبرا إياه على تسلمه هكذا “ضريبة” نجاح
ومهما يكن من أمر، وهذه حقيقة يؤمن بها الكثير من العارفين بطنجة، فإن الرجل، وبمفرده استطاع أن يجعل “رسالة الطالب” صامدة لعقود من الزمن في وجه الإعصار، حيث منذ وأن فتحنا أعيننا على الحياة، وهي حاضرة بيننا، وبقوة لامثيل لها، إذ حركت المشهد الثقافي بمدينة طنجة على مدى سنين، كما خلقت روح المنافسة بين تلاميذ المؤسسات التعليمية، بتنظيمها مسابقات بينهم، تحفيزا وتشجيعا لهم على بذل مزيد من الجهود والتحصيل الدراسي.
كما استضافت كبار المفكرين والكتاب والأدباء والشعراء والسياسيين من داخل وخارج الوطن.هكذا استطاع أن يكون مصطفى بنمسعود بحق رمزا من رموز الثقافة بهذه المدينة، فله منا ألف دعاء بالشفاء العاجل وألف تحية، وللجهة الوصية على الثقافة، ننتظر منها…إكمال البقية!