” قنـابل مـوقـوتـة “

على إثر الشكاية التي تقدم بها سكان عمارة رقم 27 بشارع المنصور الذهبي حول الضرر الناجم عن استغلال شقة سكنية بـالطابق الثـــالث، مخصصة لتهييئ الحلويات والمملحات، توصلت جريدة طنجة بنسخة منها، انتقلت لجنة مختصة إلى عين المكان، ولاحظت ـ فعلا ـ وجود ما سلف ذكره، وثبت لديها أن المحل غير مرخص، علما أنه تابع للمحل المعد للحلويـات، الموجود أسفل العمـارة ذاتهـا.

كما لاحظت اللجنة، وجــود قـــارورات الغـــاز، إضافة إلى التجهيزات الأساسية التي تدخل في إطار هذا النشاط التجاري، فضلا عن وجود مجموعة من العمال والمستخدمين، حيث قامت اللجنة، بعد معاينة ذلك، بمكاتبة صاحبة المحل، موضوع الضرر، مطالبة إياها بإيقاف مزاولة النشاط التجاري المشار إليه، ونقله إلى مكان آخر، تتوفر فيه الشروط القانونية المناسبة. وفي نفس الموضوع، راسل رئيس مقاطعة طنجة المدينة صاحبة المحل موضحا لها أن ما أقدمت عليه يعتبرمُخـالفــًا للقوانين الجاري بها العمل، ومقلقا لراحة السكان المجاورين لشقتها، مع ما قد يشكله الوضع من خطورة على العمارة بشكل عام، بالنظر إلى عدد العمال المشتغلين وعدد قنينات الغاز التي تعتبر “قنابل موقوتة“، تهدد حياة السكان، حيث طالبها رئيس المقاطعة، من خلال الإنذار الذي وجهه إليها، بإيقاف نشاطها التجاري المضر بالسكان، وتحويله إلى مكان ملائم.

إلا أن المعنية بالأمر، لم تمتثل لهذا الإنذار، إطلاقا، ولازالت مستمرة في عنادها، حسب تصريح السكان، متحدية القوانين الجاري بها العمل، غير عابئة بتدخل قائد الملحقة الإدارية الرابعة، وقرار اللجنة المختصة، والإنذار الموجه لها من طرف رئيس مقاطعة طنجة المدينة، في الوقت الذي يحاول مغرب اليوم القطع مع الأساليب البائدة التي تعتمد على النفوذ، أو الارتشاء أوتبادل المصالح، ضدا على سيادة القانون، والمساواة بين المواطنين، باعتبارهم سواسية، بالمنطوق الدستوري.