هَضبة الشرف : خصاص كبير وإقصاء في مسايرة التنمية
جريدة طنجة – أ.بثينة الادريسي ( .هضبة الشرف. )
الثلاثاء 30 يونيو 2015 – 14:29:47
لقد صارت الهَضبة التي كانت وإلى عُقــود خلت مأوى القوة وظِلًا ظَليلاً ومُتنفسًا طَبيعيًا لمدينة البُـوغــاز صارت الآن مهبط الضعف ومطرحا للأوساخ المتناثرة هنا وهناك بالأتربة الناجمة عن أكوان مخلفات البناء ..وانتشر فيها العشوائي فطرا ساما يخنق الأنفس البريئة ..على مرأى العين.. أي لوحة بـانورامية هـاته التي جمعت المتنـاقـض من القيم و الصــور.. ؟؟ ففي القمة قصور منيفات مقفلات الأبواب بإحكام وادواح باسقة لم تقدر علىها يد انسان ..
وعلى الجنبات والأعتاب وفي المحيط الدائري للهضبة خط عشوائي يمتد إلى كلمترات يحاصر الهضبة شمالا و جنوبا ثم شرقا بالاسمنت و الياجور الأحمر بــأشكال وتَقاطيع تبدو ومن الوهلة الأولى ردما من مخلفات حرب ضروس؟ ترى إلى متى سيظل المنظر كابتا على النظر و على الأنفس ؟إلى متى تتحرك قاطرة التنمية لطنجة الكبرى لتقل معها الهضبة ذات المنظر البانورامي ؟؟..إلى متى تترك الهضبة المطلة على طنجة من جهاتها الأربع لسوء التدبير والإهمال لقمة سائغة لأباطرة العقار ينهشون كل وقت من ترابها و يقتلون أشجارها ؟إلى متى يظل المواطن يشكو حال حيه لنفسه ولما يطرق باب الجار لمد العون بالفكرة أو التدبير لا يجد غير الصد ؟ألم يان لساكنة الحي أن يقدروا التبر الذي تطؤه الإقدام ؟
إن مبادرة في زمن يسير أطلت أملا من خرم إبرة قد أنعشت بعض النفوس المؤمنة بروح الجماعة وأحيتها قامت بها جمعية حديثة التشكيل والتكوين إنها جمعية حي يعقوب المنصور ففي زمن قياسي تغيرت بعض ملامح الحي ونقطه السوداء ولا مست بالمعالجة و حسن التدبير احد جوانبه الرئيسية منها تحويل موقع الجرافات و الشاحنات التي كانت تشكل خطرا على البنيان و على المارة الى وجهة اخرى. اصلاح بعض الطرقات توفير الحراسة لبعض الأحياء .. والخطط سائرة في الاتجاه الصحيح للنهوض بهضبة الشرف و سائر الأحياء السكنية و الطرق . ان المبادرة الحيوية من بعض ساكنة الحي و متطوعيه قد بدآت تظهر نتائجها على المنظر العام للمنطقة المرصودة ..نود وبكل الحاج من باقي الساكنة أن يمدوا يد العون بالفكرة و المساعدة و الاهتمام ومراقبة الصالح العام للحي ..
بهكذا نقوي أواصر العمل و نعيد لحينا رونقه التاريخي…كما ندعو المسؤولين على الشأن بهذا الحي وهم عمدة طنجة و رئيس مقاطعة الشرف مغوغة وسائر المنتخبين ان يولوه العناية المستحقة واحيائه كفضاء طبيعي يسهم في مد شرايين المدينة بنسيم عليل ..ويحيي الجمالية الطبيعية التي عرف بها هذا الحي.