لقاء تواصلي تحسيسي حول أطفال التوحد

في بداية هذا اللقاء ألقت إيمان الشعباوي رئيسة جمعية الأمل لأطفال التوحد كلمة، ذكرت بأن هذا اللقاء التحسيسي التواصلي يدخل في إطار الأهداف التي سطرتها الجمعية، نظرا للحاجة الملحة لمثل هذه اللقاءات التواصلية لمعرفة أكثر عن مرض التوحد، الذي يتطلب تكوينا مستديم سواء للمهنيين أو للمعنيين بالأمر، وهو الشيئ الذي أكده الدكتور المختص عبد الله الورديني الذي قام بتنشيط هذا اللقاء التواصلي التحسيسي من خلال مداخلته التي قسمها إلى عدة مراحل، مرحلة بداية علاج التوحد، حيث ذكر بأن مرض التوحد ليس غريبا على المغاربة، بل تم اكتشافه في ثمانينات القرن الماضي، وكيف تم التعامل مع هذا المرض إداريا وطبيا، والمرحلة التي تعيشها الأسرالتي لها هذا النوع من المرضى، ومرحلة ما قبل التشخيص، والتشخيص، وأهداف التشخيص، والتغيرات الأولى بعد التشخيص، وتمدرس أطفال التوحد، والعمل الجمعوي، وتكوين الأطر والمسؤولية الكبرى.

والإشارة فإن مرض التوحد ليس مرضا نفسيا أو عَقْلـيًا، كما أنه لايعتبر من نتائج سوء التربية، بل إنها وضعية من وضعيات الإعاقة، تتميز باضطراب يصيب النمو، لم يتوصل العلم بعد لتحديد أسبابه، ويظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، ومن أعراضه قصور وتأخرفي النموالاجتماعي والادراكي والتواصلي مع الغير، وتكرار الحركة، ويرى الباحثون احتمال وقوف عدة عوامل فزيولوجية أو جينية قد تؤدي إلى التوحد، أمام غياب أسباب هذا المرض.