مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة يحرز على “ذرع التميز الذهبي لحماية البيئة” و”شهادة التميز للممارسات البيئية الرائدة على مستوى المنطقة العربية”
جريدة طنجة – عزيز كنوني ( . مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية . )
الإثنين 15 يونيو 2015 – 11:24:00
وقد شارك المرصد في أشغال هذا الملتقى الذي انعقد بدبي، بالأمارات العربية المتحدة، يومي 8 و 9 يونيه الجاري، ممثلا برئيسه ربيع الخمليشي، وأعضاء المكتب التنفيذي، هدنان المعز، وعبد العزيز الجناتي، ومحمد أولحاج، حيث قدم وفد طنجة، في اليوم الأول، ورقة عمل حول تجربة مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عبر استعراض منهجية المرصد، في ظل خيار وطني يهدف إلى بناء نموذج لتنمية مستدامة، يجمع بين حماية البيئة ، وفق نص الدستور، وبين النمو الإقتصادي في إطارسياسات مضبوطة.
كما تناول العرض، أهم المميزات الطبيعية والتاريخية لمدينة طنجة و المخاطر المحدقة بها في مجال البيئة والمآثر التاريخية مع التركيز تنامي الوعي لدى مختلف الفاعلين في هذا الميدان ولدى الرأي العام، حول ضرورة توفير الحماية الضرورية للبيئة والمآثر ، مستعرضا خطط المرصد من أجل المساهمة في تعميق الوعي البيئي وحث المسؤولين على الاضطلاع بواجباتهم والعمل على تنفيذ البرامج البيئة عبر الحوار الهادف مع جميع الفاعلين والمعنيين، ضمانا لنجاح تلك البرامج واستمرارها وتوسعها.
وقد استحسن المشاركون في هذا الملتقى مضمون الورقة المغربية وتفاعلوا معها مؤكدين أهمية تجربة المرصد وأوصوا بتعميمها على مستوى المدن العربية لما فيها من جدية و ريادة ، معتبرين هذه التجربة التي تعمل من أجل الجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وفي ختام الملتقى، نظمت “المنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية” حفلا تكريميا لتتويج أفضل المبادرات البيئة على مستوى العالم العربي، حيث حاز المرصد على “ذرع التميز الذهبي لحماية البيئة” و “شهادة التميز للمبادرات البيئة الرائدة على مستوى المنطقة العربية” ، تقديرا لدوره في الدفاع عن قضايا البيئة و المآثر التاريخية.
وتميز الحفل بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي و رؤساء و ممثلي العديد من المدن العربية و رؤساء و مدراء الشركات الدولية العالمية الصديقة للبيئة و العديد من المهتمين و المعنيين بالمجال. كما شهد الحفل حضور سفير المملكة المغربية بالامارات العربية المتحدة” الأستاذ محمد ايت وعلي، الذي أشاد بدوره بتجربة المرصد و بدور المجتمع المدني المغربي عموما في مواكبة الخيارات الإستراتيجية لبلادنا على مختلف الواجهات والأصعدة.
وبالمناسبة، تقدم ممثلو مرصدحماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في دعم وإغناء تجربة المرصد ، وخاصة شركاء من “الجماعة الحضرية لطنجة” و”المجلس الاقليمي للفحص انجرة” و “مجلس جهة طنجة تطوان” و “كلية الحقوق بطنجة” و “المندوية الاقليمية لوزارة الثقافة” و “المصلحة الجهوية للبيئة بطنجة” و “برنامج تدبير وحماية البيئة بطنجة” ، و الى كافة أعضاء الهيئات الموقعة على “ميثاق شرف والتزام حماية البيئة والمآثر التاريخية” ، مجددا العهد على متابعة جهوده في المساهمة في مسار إعادة الاعتبار للمجال العام وللبيئة والمآثرالتاريخية، بوجه خاص
يذكر أن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، تأسس سنة 2012، بهدف المساهمة في رصد وتتبع حال المجال البيئي والمآثر التاريخية وإصدار تقارير في الموضوع، والدفاع بكل الوسائل القانونية والمشروعة لحماية البيئة والمآثر، إلى جانب العمل على تأهيل وتنمية المجال البيئي والمآثر التاريخية بتعاون مع جميع الجهات المسؤولة والمهتمة محليا وجهويا ووطنيا ودوليا.كما يهدف المرصد إلى دعم الثقافة البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على المآثر، وتنظيم وإنجاز مشاريع وبرامج في المجال البيئي والمآثر التاريخية بشراكة مع الجمعيات الأهلية والهيئات الإدارية والسياسية المعنية بقضايا البيئة.