جمعية “طنجة الحضارة” في لقاءات جديدة مع أهالي طنجة تحت شعار ”طنجة : محبة وعرفان” و “أعلام ومعالم حضارية في تاريخ طنجة”
جريدة طنجة ( . ذكرى مُرور 332 على تحرير طنجة من الإنجليز. )
الثلاثاء 30 يونيو 2015 – 13:37:46
وستحتضن هذا الحفل المنظم على شرف أهالي طنجة، قاعة العروض بفندق “روايال توليب“، الموجود قبالة محطة القطار الجديدة، و تميز الحفل بعرض شريط وثائقي يؤرخ لأعلام ومعالم حضارية في تاريخ طنجة” المشرق، كما ستتخلله وصلات بديعة من فن المديح والسماع وكذا موشحات من الموسيقى الأندلسية للفنان سعيد المهدي التمسماني بمرافقة الأستاذ نبيل أقبيب.
وكعادة جمعية “طنجة الحضارة” التي يقودها بمنتهى الجد و الحزم، ابن طنجة الأصيل، السيد علي عبد الصادق ، فسوف يقام حفل تكريم لبعض الشخصيات من أهالي طنجة، تقديرا لمساهماتهم الرفيعة في استمرار الإشعاع الثقافي والعلمي والحضاري لمدينة المدن، طنجة.
وكانت جمعية “طنجة الحضارة” قد نظمت صبيحة الأحد 14 يونيه الجاري، بحدائق مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، حفل إفطار جماعي في نسخته الثالثة على شرف أهالي طنجة وخدامها ومحبيها وعشاقها ، كانوا جميعا على موعد لقاء في فضاء “طنجة الحضارة”، نساء ورجالا وشبابا، تبادلوا خلاله التحايا والسلام والعناق، وعبارات الود والمحبة، فقلما تتيح مشاغل الحياة وإكراهاتها، فرص لقاء جماعي لأهل مدينة بكل مكوناتها، للتلاقي في موعد واحد ومكان واحد، ومناسبة بمدلول نبيل، نجحت “طنجة الحضارة” في تحقيق معانيه النبيلة، بربط أواصر التلاحم والتقارب والتسامح بين أهل طنجة….. الأصالة !
وفي كلمة بالمناسبة، استعرض رئيس الجمعية، علي عبد الصادق، الأسس التي انبنت عليها فكرة جمعية “طنجة الحضارة”، القائمة على تكريم هذه المدينة بـإبــــراز صفحات مشرقة من تاريخ هذه المدينة الأصيلة العريقة، ومحطات بارزة من حياة أهلها عبر عشرات القــُرون، ونشر آثار علمائها ونُبغــائهــا ومُثَقَفِيها ووطنييها عبر تاريخها الطويل الحافل بالأمجاد والمكرمات، حيث إنها عايشت عبر آلاف السنين، أمما وشعوبا وأقواما تــَلاقحت حضاراتها بحضاراتهم وعاداتها بعاداتهم ما أكسب هذه المدينة العريقة عمقا حضاريا قل نظيره وأخلاقا عالية فريدة جعلت منها مدينة التعايش والتسامح بامتياز، قبل أن تظهر هذه المعاني في قاموس “المزاد العلني” الدولي !!…
أعقب كلمة رئيس الجمعية حفل تكريم بعض شخصيات المدينة، كان في مقدمتها زميلنا الأستاذ عبد العزيز الكنوني، الوجه البارز في الإعلام الوطني حيث شغل منصب رئيس المكتب الجهوي لوكالة المغرب العربي للأنباء بشمال المغرب ثم مديرا عامــًا للمكتب الدولي لوكالة الأنباء المغربي بالبرتغال والدول الافريقية الناطقة بالبرتغالية، قبل أن ينتقل إلى العمل الدبلوماسي، مستشارا في الإعلام والتواصل بسفارة المغرب بــالعاصمة لشبونة.
وبعد عودته للمغرب تولى رئاسة التحرير العربي بجريدة طنجة ومنصب مدير النشر بجريدة “الشمال” الوطنية.وكانت له، قبل ذلك إسهامات كثيرة في العديد من الصحف المحلية والوطنية إما مُحرّرا أو مُراسِلاً أو مُتَعـاونـًا.
وقد تسلم ، بالمناسبة، درع جمعية “طنجة الحضارة” من يد عمدة طنجة السيد فؤاد العماري. وفي كلمة مقتضبة، قال الاستاذ الكنوني إن تكريمه إنما هو تكريم لأهالي طنجة الكُرَمــاء و لــرُواد الصحافة بهذه المدينة، وذكر منهم الزعيم الشيخ محمد المكي الناصري والأستاذ محمد المهدي الزيدي، والأستاذ محمد قاسم الدكالي، والأستاذ مصطفي عبد الله، والأستاذ الزيزي، والأستاذ محمد الغربي وكلهم انتقلوا إل رحمة الله، والأستاذ الحاج أحمد قروق الذي حضر الحفل، حفظه الله، وهم ممن ساهموا في ترسيخ صورة مدينة طنجة كـــأول محطة انطلق منها الإعلام المغربي الوطني بصيغته الحديثة، ليجعل من هذه المدينة “وطن الإنسان” !!!…..وقد التمس من عمدة طنجة أن يعمل على إطلاق أسماء رواد الصحافة بطنجة على عدد من شوارع هذه المدينة تكريما لأرواحهم واعترافــًا بــالجُهـــود التي بذلوها في خدمة الإعلام المحلي والوطني.
كما تم بنفس المناسبة، تكريم الفنانة شبعة، أخت الفنان الراحل محمد شبعة، وتسلمت بدورها درع الجمعية ،وكذلك الشأن بالنسبة للسيد حجي الموظف السابق بمعهد باستور وبالصحة العمومية.
وكان مسك الختام احتفال خاص بالسيد عبد الحق بخات، مدير جريدتي “طنجة” و “الشمال“، بمناسبة حصوله على الدكتوراه في القانون الإداري، وبميزة “مشرف” بعد مناقشته بنجاح، أطروحته حول الجهوية، التي تعتبر موضوع الساعة في مرحلة الانتقال الديمقراطي والتنظيم الترابي للمغرب.
وقدم للدكتور عبد الحق بخات درع الجمعية كل من عمدة طنجة السيد فؤاد العماري ورئيس جمعية “طنجة الحضارة” السيد علي عبد الصادق.