حـاميها حـَراميها
جريدة طنجة – ع.كنوني ( .ظاهرة التسوُّل. )
الثلاثاء 23 يونيو 2015 – 13:32:29
وإذا أضفنا إلى هذه الجيوش من المتسولين المَعْتوهين والمَجانين والمضطربين نفْسيًا الذين يتجولون بحرية كــاملة في أحياء وشوارع المدينة، خاصة الرئيسية منها كساحة فرنسا ومحمد الخامس، فأننا سنعرف مقدار المعاناة التي يعيشها السكان، خاصة نهاية زوال كل يوم، حين يجلس العديدون إلى مقاهي الشوارع الكبيرة من أجل أخذ قسط من الراحة بعد يوم تطلب جهدا كبيرا. بل إن كثيرا من هؤلاء المتسولين يتقدمون إلى طاولات زبناء المقاهي، وبذون استئذان، يستولون على مشروباتهم يحتسونها أمام ذهول الجميع،وإذا حاول بعضهم صدهم عن ذلك سمع ما لا يرضيه.
ولابد أن التَّفْكير في إنْشَاءِ دَوْرية مُتَنقلة من رجال السُلْطة، تأسس على فكرة التَّصَدي لمثل هذه الممارسات المستفزة. وهو مل يكون قد دفَعَ إلى حَل الـدَّورية، وتنقيل الخليفة الّـذي كان يرأسها و تقديم العَنـاصر الثلاثة التي كانت تتكون منها إلى المجلس التأديبي، وفق ما رَوتُه بعض الصحف الوطنية الجـادَّة.
وهكذا يبدو أنّنتَا لمُحـاربة الفَساد يجب أن نضع على رأس كل مصلحة تَنْشَأ لهَذهِ الغـاية مُراقبًا، وعلى كل مراقب ،مصلحة مُراقبة عُليا، وعلى رأس مصلحة المُراقبة العليا مراقب أسمى،……. مراقب فوق مراقب، إلى مــا لا نِهـاية له….
وشوف ! …..