هل الحادث يتعلق فعلاً بعملية انتِحـار ؟

الحِكاية و مـافيها أنَّ الضَحيّةَ ، البـالــغ من العُمْر السبعينيات ، ربما ربطَ بنفسه حَبْلاً حول عُنُقه، و عقده بسطح البناية المذكورة ، ثم تدلى بجسده ، واضعا حدا لحياته .

وعلى إثْـرِ هَذا الحــادث ، حضَرت عَنــاصر الشُرطة القَضائية والشرطة التّقنية للوُقــوفِ عَنْ كَثَب على ظُــروف و مُلابسات هذا الحــادث المـــأساوي ، قبل أن تنقل عَنـاصــر الوقـاية المدنية جُثّـة الضَحية إلى مستودع الأموات ، من أجل إخْضـاعهــا للتّشْريــح، لمعرفة أسباب و دوافــع الحـــادث الذي كان بمَثـابـة صَدْمـَةٍ بالنّسْبة للعديد من سكان ومَــارف الضحية ، حيثُ لم يصدقوا ماوَقـع ،خـــاصة وأن الضحية المُتزوج وأب لأبْنــاء ، كانَ يعيش عِيشة طبيعية ، تتّسم بـإقبـالـهِ على الحَيــاة ، ثـم إنـهُ من خِـلال الحـالـة التي وجد عليها، يستبعد أن يكون أقدم على هذا الفعل بمُفرده أو من تِلقاء نفسه، بالنَّظر إلى عمره المُتقَدِّم ، وبنْيتهِ الجسْمانية ، غيْر المُؤهَّلة .!

ليبقى وحده التَّشْريح الطبّي، و تَحريـات وأبحاث الشرطة، حول الحادث المؤلم، الحل الأمثل ، لقطع الشك باليقين.