من طنجة إلى طنجة (موروكو رويدرز) في جولة عبر ضفتي المتوسط بالدراجات النارية
جريدة طنجة – مصطفى الحـراق ( موروكو رويدرز)
الأربعـاء 03 يونيو 2015 – 11:11:21
الهدف من (رايد الضفتين) من طنجة إلى طنجة، هو نشر قيم التسامح والتعايش و الــتآزُر ، و رحلة استكشافية في عمق التاريخ والثقافة من عادات وتقاليد، وتسويق المدن الشمالية للمملكة كوجهات ليست سياحية فحسب، بل كقيمة لما لها من حمولة تاريخية وثقافية أدبية وفنية وثراتية وبيئية عبر جولة استكشافية بواسطة الدراجة النارية.
وعن (رايد للضفتين) يقول ادريس السعداني مؤسس ومدير (موروكو رويدرز) :
“عندما فكرت في انشاء (موروكو رويدرز) حاولت أن يكون بمفهوم جديد في المغرب، لهذا السبب سميت الدراجين بالرويدرز أي الفرسان، وليس بايكرز أي الدراجين لأن الدراج الفارس يحمل رسالة وفلسفة قائمة ينشرها خلال رحلاته فوق دراجته النارية، من أجل إيصال رسالة تقوم على الدفاع عن أهداف نبيلة، تتمثل في التعايش والتلآخي والتساكن بين بني البشر، وخاصة إذا كانوا قد اقتسموا في زمن ما تاريخا مشتركا في بيئة رغم تدارسها وتباين عاداتها وتقاليدها فهي مشتركة.
ومن خلال هذا الرايد سنسوق لبلادنا وللطرق المغربية من خلال عبور قراه ومدنه، نرفع نداءا للفارس الدراج وعبره كل دراجي العالم أن أحسن وأجمل مغامرة وتجربة طرقية يمكن أن يعيشها أي دراج عليه أن يعيشها في المغرب، فالطرق المغربية تحكي قصة تاريخ أمة عريقة وخاصة في الضفة الشمالية للمغرب، التي تعد أجمل ضفة في العالم العربي على المتوسط ، فالضفة الشمالية لها علاقة بالضفة الجنوبية للمتوسط، لذلك كان من البديهي التفكيرفي مشروع يحكي قصة الضفتين، فعبور الفرسان الدراجين من أجدير إلى المونيكا بإسبانيا له دلالة تاريخية لأن عبد الرحمان الداخل الذي يوجد تمثاله منصوبا بهذه المدينة الاسبانية، عبر من أجديرإلى التراب الإسباني، ولذلك عندما نحكي عن المغرب أحكي عن ذلك المغرب القوي بإشعاهه الحضاري وبتنوع ثقافته، استطاع أن يبلغ رسالته الحضارية إلى الضفة الأخرى، حبث سطع نجمها زهاء ثمانية قرون.