من أولويات شُروطي تـوفر زاد بَشري ثـري بـالإمكانيات (2)

أكيد أنك لدى ارتباطك بالفريق وضعت بعض الشروط حتى تصنع فريقا في مستوى مدينة طنجة، هل بإمكانك أن تحدثنا عن بعض هذه الشروط؟
من أولويات الشروط الحصول على زاد بشري ثري بالإمكانيات، لاعبون قادرون على العطاء بالدوري الاحترافي، لهم دراية وطموح الفوز.

ثانيا ضرورة التفاف جميع مكونات المدينة حول الفريق في السراء والدراء وهذا مطلب عالمي. وحين تحس بفريق محاط بأهله، محمي من طرف مكوناته يزداد قوة ومناعة. ثالثا التزام المكتب المسير مع اللاعبين على مستوى أداء المستحقات المالية في وقتها حتى نبعد الشكوك ونجعل اللاعب يركز على الملعب ولا نترك له فرصة تبرير التراخي وعدم القيام بالواجب والانضباط في التداريب، وحتى نتمكن من محاسبته كذلك على المردود. ويستحيل محاسبة لاعب مهضوم من حقوقه. ومن تم نحن كطاقم تقني علينا تنفيذ استراتيجية العمل، الكل يقوم بواجبه في إطار مهامه، بالاشتغال المتزن على مستوى الفئات العمرية والكشف عن اللاعبين المؤهلين لبلوغ الفريق الأول.

على ذكر الطاقم التقني، هل حسمت في التركيبة التي ستشتغل معك؟
حاليا بصدد المناقشة والتشاور بخصوص الطاقم التقني الذي سأعتمد عليه وسيرافقني في مهمتي. هناك مشاورات داخلية. سأكشف عن الطاقم بشكل رسمي حين سأستقر على الأسماء كاملة.

ما هو البرنامج الإعدادي الذي وضعته للتحضير للموسم الجديد؟
هيئنا مشروع برنامج على أربعة مراحل. البداية ستكون بتحضيرات بمدينة طنجة بمرحلة أولى من 25 يونيو الجاري إلى 5 يوليو المقبل، والثانية من 6 يوليو إلى 15 منه. ثم ندخل في تربص في مرحلة إعداد ثالثة بإحدى المدن المغربية سنحددها لاحقا ما بين 22 يوليو و 31 منه. ثم نختم بتربص بالبرتغال أو إسبانيا ما بين 3 غشت و 15 منه، وسنجري مباريات ودية لا تقل عن ستة مباريات على الأقل، مع مباريات فيما بيننا طبعا.

هل للاعب المحلي مكانة بالفريق لدى عبد الحق بنشيخة، سيما أن الطنجاويون يشتكون من ذلك؟
وضعنا استراتيجة عمل على المدى المتوسط والبعيد. شخصيا أرفض الخلط والمقارنة بين العمل في الملاعب الرياضية والمؤسسات العمومية أو الخصوصية. قد يكون من السهل أن تفسح المجال أمام قريب من الأسرة لتولي مهام في إدارة أو معمل، ربما لا يظهر الخلل. لكن حين تضع لاعب داخل المستطيل الأخضر وأمام الجمهور فيبدو الاختيار والقرار هنا صعب جدا. نحن نرحب بأي لاعب مؤهل لمواكبة مشروعنا، يعطي إضافة، سواء تعلق الأمر بلاعب أو إطار اقني محلي، ستكون لهم الأولوية بدون شك على أساس أخذ وعطاء.

سنشتغل على هذا لجانب وعلى المدى الطويل، لأنني نعي بإيجابية ذلك بتحرير الفريق من تكاليف مادية تثقل ميزانيته من كثرة الانتدابات وتكاليف اللاعب الوافد. بداية سنشتغل على تنشيط مركز التكوين. علينا الاعتراف حاليا بأننا مطالبين بالنتائج، والرئيس أبدى استعداده لتنفيذ جميع المطالب التي تمكن الفريق من توفير تركيبة تمكننا من تحقيق الهدف الأول من الأهداف الأربعة التي تحدثنا بشأنها في بداية الحوار.

هل لك فكرة عن جمهور اتحاد طنجة؟
تتبعت بعض مباريات اتحادطنجة عبر شرائط فيديو. إذا حضر الجمهور كل أسبوع بتلك الكثافة التي كان يحضر بها في الموسم الماضي وبذاك الحماس الكبير سنكون سعداء جدا بهذا الدعم الكبير. نعلم أننا رغم العمل الكبير الذي نقوم به لن يكون له طعم إذا لم تحضر هذه الجماهير لمساندتنا. اللاعبون، والمدرب، والمسيرون، كلنا موجودين هنا لإسعاد جماهير مدينة طنجة.

أتمنى أن نكون فريقا في موقع قوة، ويكون الجمهور متواجد بنفس الصورة ويكون هناك تجانس بين جميع المكونات التي ذكرت، بدون شك سنحقق موسما في مستوى نطلعات المدينة إن شاء الله.

نختم بهذا السؤال، عادة أن المدرب يتحدث في الوهلة الأولى عن برامج و أهداف، لكن سرعان ما ينفصل قبل إتمام الموسم،
ما هي الأسباب في نظرك، وهل لست متخوفا من تجربة اتحاد طنجة بعد تجربتي الجديدة والرجاء؟
أصبحت لنا (طقوس) في شمال إفريقيا. كيفما كانت مدة العقد الذي يوقعه أي مدرب مع أي نادي. ومهما كانت الشروط، فحين يفكر هذا النادي في طرد المدرب يقدم على ذلك بكل سهولة دون التريث والتفكير في العواقب.

أنـا أحَبذ العَمل بحُسن النية و بـالثّقة. وفي اليوم الذي أحس بنفسي كوني واحد من مشروع النادي أتحول إلى غول وأتسلح بالقوة الخارقة.
أنــا اليوم جزء من مشروع اتحاد طنجة، يصعب علي الحكم من اليوم على المدة التي سأقضيها مع هذا الفريق. وكما قلت، كل من تحدث غلي أجمع أن من يدخل عروس الشمال يصعب عليه مغادرتها.