منيب تصفُ امتيازات “إنّ الوطن غفور رحيم” بـ”لْحْمَـاق”
جريدة طنجة – محمد الراجي ( Hespress)
الجمعة 05 يونيو 2015 – 12:39:55
ووصفت منيب، في لقـــاء مع طلاب مؤسسة خاصة للتعليم العــــالي، منْح امتيازات للانفصاليين العائدين إلى المغرب في إطار سياسة “إنّ الوطن غفور رحيم”، التي ابتدعها الملك الراحل الحسن الثـــاني بـ”الحْمَاق“.. و قــالتْ متسائلة: “لماذا تعطي الدولة لمجموعة من الأشخاص حـَقّ الاستفادة من مقالع الرمال في الجنوب في إطار إنّ الوطنَ غفور رحيم، ليجْنوا منها الملايير، الحْمَاق هَادْشِّي، وهذا غيرُ مقبول”.
وأضافَت الأمينة العـامـّة لحــــزب الاشتراكي الموحد أنّ الوطنية يجبُ أن تكون صـادقـة ، بعيدًا عن السعي وراءَ المَنـافــع المـادّيــة ، و تَســـاءلت “ماذا صَنـــعَ هؤلاء للقضية الوطنية، و مــــاذا فعلوا باش نتصالحوا مع خـــوتنا الذين لهم طرح انفصالي ونْلمّو الشمل؟ ما داروا والو، فقط يستفيدون من الريـــع”.
واعتبرت منيب أنّ الامتيازات التي يحظى بها المستفيدون من “إنّ الوطني غفور رحيم” تدخل في إطار منظومة “الريع السياسي والاقتصادي والنقابي” التي خلقها المخزن، “لأنّ النظام احتكرَ جميع السلطة ولا يمكن لأي سلطة مضادّة أن تنافسه على الساحة”، وأضافت “كلما كانت هناك أصوات مضادة يسارع المخزن لشرائها، وكلّ صوت بثمن”.
وعنْ موقف حزبهــــا من النظام الملكي قالت منيب: “نحن نريد ملكية برلمانية تكون ضامنة لاستقرار البلاد، ولكنّ الشعب هو الذي يجب أن يحكم”، وانتقدتْ زعيمة الاشتراكي الموحّد المحيط الملكي قائلة إنّه “يستفيد من الواقع الحالي ويُمانعُ من التغيير”.
و هـاجَمت منيبُ أحزابَ الأغلبية والمعارضة، على حدّ سواء، متهمة إياها بالخضوع للتعليمات، “الحكومة تقول إنها حكومة صاحب الجلالة، والمعارضة تقول إنّهـا مُعــارضة صاحب الجلالة، ولا أحدَ منهما يتوفّر على برنامج، ويخضعون للتعليمات” تقول منيب، وزادت أنّ “النظام يريدُ أن يكون هناك تواطؤ للنخب على حساب مصلحة الشعب، ويدقّ المسمار في نعش العمل السياسي”.
وفي تقييمهـــا لحصيلة الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية، قــالتْ منيبُ إنّ هناكَ صعوبات جمّة تواجهها، ولكن يجبُ أنْ تكون لديْها مقاومة من أجل إحداث التغيير، واعتبرت أن أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة “أيديهم نظيفة، لكن تنقصهم الحنكة السياسية، ولا يعرفون المخزن جيدا”.