مع وجود أكثر من 100 مقهى للشيشة بطنجة، الأمن يداهم محلين إثنين فقط!..
جريدة طنجة – محمد العمراني ( .مقاهي الشيشة. )
الثلاثاء 30 يونيو 2015 – 11:03:55
قامت مصالح أمن ولاية طنجة يوم الإثنين المنصرم، بمداهمة مقهى للشيشا بكورنيش المدينة، وحجزت قناني النرجيلة، وكميات من المعسل، وقبيل رمضان الأبرك قامت بمداهمة مقهى للشيشة كذلك بشارع أبي العلاء المعري، بالقرب من مدرسة أحمد شوقي، وعلى بعد أمتار من مقاطعة طنجة المدينة، حيث تم توقيف تلاميذ وتلميذات معظمهم قاصرين، بالإضافة إلى بعض المومسات، كما تم حجز مشروبات كحولية ومستلزمات الشيشة من معسل ونرجيلات.
ومع وجود أزيد من 100 مقهى للشيشا موزعة على تراب مدينة طنجة، ومع عشرات الشكايات والمتابعات الإعلامية، ينتصب سؤال حقيقي حول اكتفاء مصالح الأمن بمداهمة وكرين فقط، وتصوير الأمر وكأنه حملة ممنهجة لوضع حد للممارسات المشبوهة والمشينة بهاته الفضاءات، مما يطرح سؤال الانتقائية في اختيار الأماكن التي يجب مداهمتها، وتلك التي تمنحها جهات خفية الحصانة ضد أي مراقبة.
وتفاديا لذر الرماد في العيون، والاكتفاء بهاته المداهمة اليتيمة، فإننا نتطوع مرة أخرى، بنشر العديد من المؤسسات التعليمية، التي أصبحت فضاءاتها محاصرة بأوكار الشيشة، يتعلق الأمر بالمؤسسات التالية: مدرسة أحمد شوقي، إعدادية طارق بن زياد، ثانوية ابن بطوطة، الثانوية التأهيلية مولاي يوسف التقنية، مؤسسة الجيل الجديد، ثانوية فهد، مدرسة فهد للترجمة، معهد التكوين المهني بلاس موزار، مؤسسة نيلوفير، معهد شيكسبير، المعهد العالي للسياحة….
المصيبة هي أن الجميع يعلم أن معظم هاته المقاهي، إن لم يكن كلها، صارت مسرحا لتعاطي كل أنواع المخدرات، الصلبة والقوية، ومعظم الزبناء قاصرون من الجنسين، مثلما أصبحت كذلك ملاذا للباحثين عن اللذة والمتعة، خاصة وأن لوبي الشيشة قام بتجنيد “قوادات” لاصطياد فتيات قاصرات، أغلبهن تلميذات.
كل هاته المصائب يتداولها الرأي العام المحلي بتفاصيلها الدقيقة، ومصالح الأمن تتصرف وكأن لا علم لها بما يقع، مما يطرح تساؤلات عريضة حول أسباب هذا “التمياك” المفضوح، ضدا على عشرات الشكايات التي تتقاطر على ولاية الأمن لكن مصيرها يبقى هو سلّة المُهْملات.