ما حكاية هذه الحفر بوسط المدينة
جريدة طنجة -م. إمغران ( .حُفر للولائم على قارعة الطريق. )
الأربعاء 10 يونيو 2015 – 11:03:17
و المُثير، هو أن رداءة الطريق تَقــول للعـالـم أجْمَع: «هــا أنا كما ترون!» تقـولهــا بمِلْء فِيهـــا، منذُ مُدّة طَـويلــة ، فــي الـــوقت الذي يمر منها العديد من المُنْتخبين والمسؤولين، الجماعيين، صباح مساء، دون أن يحرك أحدهم ساكنا، بحكم انشغالاتهم بـــأمُـور الانتخابات المقبلة التي تبقى أهم من الحُفَر وأمَهـاتهــا وأهم من شَكـــاوى المواطنين، و بــالأحرى السائقين الذين يُــؤدون ضرائب على وسائل نقلهم، من أجل أن يستعملوا طَريــقًا تَكون مُعَبَّدة و مُصــانـة كمـــا يجب.
والمُثير أكثر، هو أن نقطة التِقــاء الشَوارع المذكورة، تعْتَبر حديثة الإصلاح في إطــار الهيكلة التي عرفتها المدينة، منذ بضع سنوات، ومع ذلك تعرّضت للحـالـــة التي توجد عليها الآن، ليخلص الملاحظ إلى حَقيقةٍ واحِدَة، وهي أن الغش لازال يُمـــارس رياضة كمـــال الأجسام بيننا، كما لازال البحث الدائم عن خلق ميزانيات جديدة، يُخرجهـا المسؤولون من ثُقـوب الإبـر، لا شيء سوى للإبقاء على الحفر.!؟