فنُّ المَلْحُـون (11)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق ( .الملحون. )
الأربعاء 17يونيو 2015 – 17:26:33
ومصطلح “الشفا” ويقال (الراحة والشفا) ويطلق على التويزةـ ومصطلح “شكارة” يقال للشيخ الناظم الذي نفذ زاده من الشعر وجفت قريحته، حيث يقولون عنه أن (شكارتو اخوات).
ومصطلح “الشمعة” عنوان لمجموعة من قصائد الغزل ، ويحاور فيها الشاعر الناظم الشمعة، ويحدثها عما يكابده ويعانيه مل منهما من آلام، ومن أشهر مثل هذه القصائد قصيدة محمد بن علي ولد ارزين تقول حربتها :
لله يا الشمعا سلتك ردي لي اسؤالي
واشبيك فالليالي تبكي ما دا لك شعيلا
ومصطلح “المشموم” وهو عنوان لبعض قصائد وصف الطبيعة كهاته التي يقول محمد بن علي المسفيوي في حربتها :
يا العاشق قطف النور بين لريام
كل واحد ركم لها افنوع مشموم
“شاخ” مصطلح يطلق على الذي يصبح شيخا، والشيخ هو الشاعر المنشد، ويقال أيضا شيخ السجية أي الشاعر، وشيخ لشياخ أي شاعر الشعراء وأميرهم، وشيخ الكريحة بمعنى المنشد، وشيخ النشاد، ويقصد به المنشد، وشيخ النظام بمعنى الشاعر.
ومصطلح ” تشياخا” وهو الذي تتلمذ على الأشياخ أي المشيخة، ومن الأمثلة المتداولة بينهم ” (شيخ ابلا شياخا باطل شاخا).
و”الصبوحي” عناوين القصائد التي تمزج ما بين الحديث عن الخمر ووصف الطبيعة، منها قصيدة التهامي المدغري التي تقول حربتها :
خنم الصبوحي يا نديم واسطاب ارضيع الكاس ولطيار فمعناها
لا ترتي للبرنيس كب ورا ربي غفار
مصطلح “الصروف” وهو مصطلح يطلق على تفعيلات الشعر الملحون، وهي نوعان، الدندنة، ومالي مالي. و”التصريف” هو نوع من الجناس، يجعل الشاعر يتصرف في كلمة باستعراض عدد من اشتقاقاتها، والعالب يكون ذلك باسم الحبيبة في القصائد الغزلية، ونجد مثال لها عند الناظم الشاعر ابن علي في قصيدته “كنزا” وتقول حربتها :
ما كيف اوصالك كنزا
وافضل مال اللي كنزوا
عالجني يا شمس لمحاسن يا كنزا
“الصفرا” مصطلح لعنوان بعض الخمريات، كهاته التي يقول الناظم محمد بن الوليد العلوي في حربتها :
صولي صولي ببهاك يا بديع الحسن المكمول
فرحت لخلا عابك يالصفرا وابلغت امناها
يا درت لسرار
وانت كنت قمرا شرقت بضياها ويلا غرار
مصطلح “صفي” وغربل، وأجاز ويقال (هذا الشيخ صفى قصيدة شيخ آخر) إذا أجازها أجازها وذيلها، ويقال كذلك “دوز” والغالب أن يتم ذلك بين الأستاذ وتلميذه.
مصطلح “الصلية” وهو عنوان لقصائد تتضمن الصلاة على سيد الأنام محمد (ص)،يحول من خلالها الشيخ الناظم أن يبلغ بصلواته على النبي أكبر عدد يمكن أن تتصوره أو تخيله، حيث يستعرض مختلف الكائنات والمخلوقات المختلفة، عساه يبلغ أعلى درجات العد والحساب، ومن أقدم قصائد”الصلية” تصلية محمد ابن عبد الله ابن احساين يقول في حربتها :
صلى الله مع ملايكو على لحبيب الساري
وامر هل ليمان افلبشر
بصلاة الهادي امع سلامو بأيات سوارو
صلى الله اعليه وافرا
“امصور” ويقال (هذا المنشد يؤدي الميزان امصور ، أي غير متقن، لاتنسجم نغماته مع طبقة صوته ومع كلمات القصيدة، ولا يتجاوب معه الجمهو والعازفين.
ومصطلح “صيادية” وهو وصف للقوافي إذا كانت غير مستمدة من موضوع القصيدة، ولا منسجمة معه، إذ جرت العادة أن تكون القافية مأخوذة منه، فقصائد المحبوبيات مثلا، تكون مقفاة بآخر حروف من أسمائهن كقصيدة كنزة تكون مبنية على الزاي، وزهرة على الراء، وسعاد على الدال، وهكذا ، وتغلب هذه الظاهرة في قصيدة الخمريات كذلك، حيث نجد أن قصيد الكاس تأتي على قافية السين، والساقي على حرف القاف، ومن الأمثلة التي جاءت قوافيها صيادية، قصيدة “مينا” للحسن بن شقرون يقول في حربتها :
مينا باشت لملاح مينا روح ادخالى وراحت واصلاح
من جفاها جمري لحلاح طعنتني دون سلاح .