طنجة تحتضن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
جريدة طنجة -م.الحراق ( .لقاء أدباء وكتاب ببيت الصحافة. )
الإثنين 08 يونيو 2015 – 11:27:14
وخلال حَفل افتتاح هذا اللّقــاء الّـذي حضرَه عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الدكتور محمد التكماوي، ورئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام، ورؤساء وأعضاء اتحادات كتـاب عدد من الدول العربية..
ألقى الكـاتب العام لاتحاد كتاب المغرب رئيس مؤسسة بيت الصحافة بطَنْجة كلمة الـدكتــور سعيد كوبريت، رحب في بدايتها بضيوف طنجة تحت سقيفة بيت الصحافة التي تسعى إلى إنضاج شروط الحوار الجاد، في هذه الظرفية الراهنة التي تعيشها الإنسانية، حيث تظل الثقافة الملاذ الأمين ، وهي نسق الحياة المعول عليها اليوم في زمن العولمة والتطرف، لاستشراف المستقبل انطلاقا من اقتراح البدائل عوض إراقة الدماء.
رئيس اتّحـاد كُتــاب المغـــرب، ذكرَ في كلمته بالمناسبة، بأن اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ينعقد في سياق ثقافي و تـــاريخي خـــاص، كما أنه يأتي تتويجــًا لـمسار غني لاتحاد كتاب المغرب، لما يضمره هذا المسار من تحولات طبعت الحضور الدائم للاتحاد منذ تأسيس هذا الصرح الثقافي، مستعرضا مختلف الأنشطة التي قام ويقوم بها الاتحاد منذ 50 سنة على نشأة هذا الصرح الثقافي العَتيد و مـا قدّمهُ من نِضـال من أجل وتضحيات على مر السنين ومن انشطة ، كـــان آخرها المناظرة الوطنية للثقافة المغربية التي احتضنها بيت الصحافة بطنجة أخبرا، واحتضانها حاليا لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي حملت شعار القدس لدورة هذه السنة.
رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أبرز خلال الكلمة التي ألقها بالمناسبة أن اجتماع اليوم اتحاد كتاب العرب بطنجة، يأتي بعد المعارك التي خاضها من أجل الدفاع عن الاتحاد والأدباء والكتاب في خِضم الاضْطرابــات التي شهدتها وتشهدها العديد من الاتحادات العربية، واتّحــاد كُتــاب ليبيــا الذي تداعي بتداعي الأرض الليبية، و طــالب بضرورة حماية حرية الأدباء في التعبير وفي التنقل، وفي ظل هذا الوضع، يجتمع الاتحاد وسط واحة الاستقرار في دولة استطاعت أن تحمي كيان اتحادها، فاجتماع طنجة يضيف رئيس الاتحاد جاء ليرصد حالات الحريات في كل وطن على حدة، والظواهر العامة للحريات في الوطن العربي، وكذا لاعتبارات الأدباء والكتاب داخل وطنهم، وتحديد عقد المؤتمر القادم للإتحاد والذي ستحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة.
رئيس اتحاد كتاب العرب لم يخفِ إعْجــابه بعمدة مدينة طنجة الذي قـــال عنه أنه كان يتخيله قبل لقـائــه و قـد غــزى الشيب مفرقه، وعندما أخبروه أيضا أنّـه رئيس عُمَداء المغرب تخيل أنه سيدخل القاعة إلا وهو على كرسي متحرك، ليكتشف في الأخيرأن من يقود سفينة هذه المدينة شاب ليُدرك أن المغرب سبقَ العديد من دول العالم العربي في إسناد المسؤوليات الكُبْرى للشَبــاب.
عمدة طنجة استعرض في كلمته التّحـوُلات الكبرى التي تشهدها طنجة، والإرث التـــاريخي والثقافي للمدينة، والتعايش الذي طبع ويطبع المدينة على مر التاريخ والعصور بفضل انفتـــاحها على مختلف الثّقـافـــات والحضارت سواء القديمة منها أو الحديثة، مبرزا الدور الذي لعبه ويلعبة اتّحـــاد كتاب المغرب من أجل أن ينعم هذا البلد بالديموقراطية، وبفضل تضحيات أبنائها، فبالأمس كانت الكلمة تؤدي إلى الاعتقال، وبفضل الكفاح والنضال استطاعوا أن يؤملوا المستقبل.
وأكد العمدة على أهمية دَوْر المُثقفين والأدباء والكتاب ، بقدر ما هي الحاجة في البناء الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي، معتبرأ أن المغرب سبق الربيع الغربي عندما قام انطلاقا من تقرير الخمسينية، بتشخيص الوضعية المغربية، وإحداث الإنصاف والمصالحة لجبر الضرر، وما تشكله مدونة الأسرة من مرحلة متقدمة من تعزيز مكانة المرأة، كل هذا قبل تالربيع العربي، حيث كانت هناك عدة خطوات، وناشد المثقفين بأن يكونوا في مقدمة من يفكر في المستقبل لأن بكلمتهم وطموحهم المتفائل سيساهمون في رسم المستقبل، من أجل بلدان تصان فيه الحرية والديمقراطية.
حفل الافتتاح كان مناسبة لعرض شريط حول مسار اتحاد كتاب المغرب والأنشطة المختلفة التي قام بها. كما أتحفت فرقة عود ارمل أسماع الحاضرين بموسيقى من الثرات العربي الأصيل اختتم بتكريم عدد من الأدباء والكتاب، من بينهم رئيس الاتحاد العربي محمد التكماوي وهو من مصر، ومحمد العريمي من عمانن ومراد السوداني ووليد أبوبكرن وخالد أبوخالد، وصالح علماني وسامي مهني .
وعلى هامش انعِقــاد اجتمـــاع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تم أمس الجمعة، تنظيم ندوة حول موضوع “في ضرورة تجديد الخطاب الديني” شارك فيها عدد من الأدباء والكتاب العرب.
حيث تطرقت الندوة لأربعة محاور، الأول حول مفاهيم وأنظار في السياسة والخطاب ، والمحور الثاني الاجتهاد والتأويل : المرأة – التصوف- الفقه – الفكر.
والمحور الثالث المؤسسات والإعلام الديني أي تشخيص وأية مفهمات؟. المحور الرابع المابين : جدل الذاتية الإسلامية ما بين الذهاب والأياب : هُنا وهناك.