زبناء “الشعبي للإسكان” يطالبون بكرامتهم في مشروع “الكرامة” بطنجة تفكير في الخروج للاحتجاج والاعتصام بالشارع واقتحام الشقق
جريدة طنجة – محمد السعيدي ( . مشروع “الكرامة. )
الثلاثـاء 16يونيو 2015 – 10:13:03
وهو حال زبناء لمشروع “الكرامة” بطنجة الذين تلقوا وعودا بتسلم شققهم منذ سنة 2009 بعد التزتم للشركة معهم موقع سنة 2007.
وبعد العديد من الوعود الكاذبة والتماطل ارتأى زبناء مشروع “الكرامة” المتضررون من تأخير تسلم شققهم تكوين إطار يلمهم ويدافع عن حقهم المشروع في إطار تنسيقية بدأت بمحاولة التواصل مع الشركة ومع المسؤولين المحليين للكشف عن اسباب التأخير طيلة هذه السنوات. والمثير في الأمر أن تنسيقية المتضررين لم تجد مع من تتحاور من هذه الشركة التي أخلت مكاتبها بطنجة ولم تترك سوى مستخدمين تجاريين ومكلفين بــالأعمال لا يسمنون ولا يغنون من جوع. ولهذا ارتأت التنسيقية طرق مختلف الأبواب بحثا عن حقها، فلجأت للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق المستهلك التي قامت مشكورة بمراسلة المسؤولين المحلين عن الشركة في الموضوع. لكن الإجابات المتخبطة المليئة بالمتناقضات بين وجود خروقات في البناء وأمور مسطرية وخزعبلات أخرى أدخلت الشكوك في نفوس الزبناء المتضررين من التأخير.
وفي هذا السياق يقول منسق تنسيقية ضحايا مشروع الكرامة بطنجة:” لقد بلغ السيل الزبى، مع هذه الشركة. تعاقدنا معها على اساس تسلم الشقق في سنة 2009، ونحن اليوم في سنة 2015 ونجهل لحد اليوم متى سنتسلم شققنا. أحد الزبناء توفي بعدما كان يحلم في السكن مع اسرته تحت سقف واحد ولو لحين. وهناك من اضطر للرحيل عن طنجة لإكراهات السكن”.
وعن الطرق التي ستسلكها التنسيقية مستقبلا بحثا عن حقها، اضاف نفس المصدر:”نتريث لعلنا نجد حلا، لكن الخروج للاحتجاج في الشارع على غرار ضحايا آخرين لنفس الشركة ببعض المدن المغربية الأخرى يبقى من الوسائل التي نتدارسها في التنسيقية. نحن ننتظر تنفيذ مؤقتا استجابة لبعض الوعود. لكن قرار الخروج للشارع للاحتجاج والاعتصام، أمر قد نصل إليه قريبا، ونحن بصدد التنسيق مع باقي المتضررين من مشاريع هذه الشركة بباقي المدن المغربية. وهو السبيل الكفيل بوضع حد لهذه المهزلة التي لا توليها السلطات المسؤولة أي اهتمام”.
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس التنسيقية:” الأدهى في الأمر هو أن السلطات والشركة يبخلا علينا حتى بتوضيح حقيقة المشاكل وطبيعتها والأسباب الحقيقية التي تؤخر تسليمنا شققنا. حتى يتسنى لنا وضع برامجنا وترتيب أمورنا. الوقتي يمضي وبعض الزبناء تقدموا في السن، ويعانون بدورهم من إكراهات. وقد يواجهون صعوبة مع البنوك بخصوص القروض التكميلية لسداد واجباتهم. وقد يواجهون مشاكل لم تكن في الحسبان. نحن حاليا نتظر آخر الوعود الواضحة والمقنعة في أقرب وقت ممكن. وإلا سننطلق في اعتصامات ووقفات اجتجاجية قد نبدأها هذا الأسبوع إن شاء الله، وقد يصل البعض إلى اتخاذ قرار اقتحام الشقق. وأخبرنا المسؤولين بجميع هذه الأمور تحسبا للعواقب”.
يذكر أن شكاية المتضررين التي توصلت “جريدة طنجة” بنسخة منها تتضمن 16 توقيع.