انتصار باهر لفرقة خيل قرية بني مرقي (آل الشريف) في موسم ماطا بإقليم العرائش
جريدة طنجة – م.إمغران ( موسم ماطا)
الأربعاء 03 يونيو 2015 – 11:50:39
موسم «ماطا» الذي نظم، هذه السنة، في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 ماي 2015 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس بقرية «الزنييد» قيادة أربعاء عياشة ـ دائرة مولاي عبد السلام بن مشيش، إقليم العرائش، شاركت فيه فرق الخيل الموجودة بقبائل آل الشريف وبني مرقي وعين منصور وأو رمورت والصخرة وأربعاء عياشة وبني كرفط وسماته وبني عروس والغربية والخلوط (أولاد معيزة، أولاد علي، الخوارة) التابعة لإقليم العرائش، حيث شاركت بفعالية ونجاح، بشهادة زوار موقع التظــاهرة الذي يتــوسط أقاليم طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش، حيث أصبحت هذه التظاهرة منتوجا ثقافيا وسياحيا، يعكس خصوصية هذه المنطقة والطقوس الضاربة في عمق تاريخ جبال الهبط كواجهة دافعت عبر التاريخ عن عمق التراب المغربي، ضد الغزو الأجنبي، بما في ذلك القراصنة، إذ ليس من باب الصدفة أن توجد حتى الآن هذه «السربات» فقط في القبائل المتاخمة لقبائل الساحل ومحيط الموقع التاريخي لمعركة وادي المخازن التي انهزمت فيها الجيوش البرتغالية وأخرت الاستعمار لمدة أربعة قرون.
وخلال هذه التظاهرة، تسربت أخبار بخصوص تسليم الدمية الرمزية لماطا إلى فرقة لا تستحقها، وعن هذا الموضوع، استمعت جريدة طنجة إلى محمد الصمدي، رجل السلطة السابق المتقاعد والكاتب العام، السابق لجهة طنجة ـ تطوان، باعتباره شريكا في ملكية الفرسين الفائزتين بماطا، هذه السنة، حيث أكد أنه فعلا هناك من المنظمين من أراد إفساد الطابع الفرجوي للتظاهرة بتسليم الدمية الرمزية لماطا إلى فرقة «سربة» أربعاء عياشة، مع أنه أجريت قرعة بين «السربات» الفائزة وفازت في القرعة النهائية فرقة بني مرقي آل الشريف عن استحقاق، بحضور رئيس مجلس جهة طنجة ـ تطوان، عبد السلام بنجيد، مضيفا أن فرقة بني مرقي كانت عزمت على تقديم عروض متميزة كمسك الختام، إلا أنه تم غبنها في آخر المطاف، بتقديم دمية الفوز لماطا 2015 ـ 2016 إلى فرقة الخيالة لأربعاء عياشة، بحضور السلطات والضيوف من بينهم القنصلة العامة لفرنسا التي كانت كلفت امرأة طنجوية بتصميم الدمية وطرزها بثوب أنيق، إلا أنه عند النهاية، استخرجت دمية مزورة، أقر الجميع بــزوريتهـــا، بمن فيهم قنصلة فرنسا، ولتَفــادي تطـَوُر الصِــراع على دمية ماطا الحقيقية إلى ما لا يحمد عُقْبـــاه، أمر مالكـــا الفرسين، محمد الصمدي وعبد العلي اللهيوي (الصورة) كل فرسان فرقة الخيل لقرية بني مرقي آل الشريف بالتوجه إلى أبعد نقطة من مكان التظاهرة شمالا (7 كلم) و بـالمناسبة تم إجراء معاينة لموقع تواجد «سربة» بني مرقي التي كانت اختارت الـــرجوع إلى موقع أثري روماني يسمى «الوتد» بقرية مزورة، الواقعة ما بين سيدي اليماني وأحد الغربية، وذلك من طرف المستشار البرلماني الأمين بنجيد الذي عاين الدمية الحقيقية لموسم «ماطا» 2015 ـ 2016، كما تم إركابه على أحسن فرس في «السربة».
و أمـامَ هذا الإحْبـاط، يُشير محمد الصمدي، قَــرّرت الجمعية المشرفة على فرقة الخيل المـذكـــورة تنظيم تتويج شعبي يوم الأحد 7 يونيو 2015 على الساعة الثالثة بعد الزوال، ببني مرقي آل الشريف بحلبة السباق « اثنين بني أقماح» والدعوة عامة لجميع محبي ركوب الخيل والسلطات العمومية والهيئات الدبلوماسية بطنجة والعرائش وأبناء المنطقة في الداخل والخارج.