المغرب يُشدد مراقبته الأمنية للحدود الشرقية مع الجزائر
جريدة طنجة – المغرب – الجزائر ( . HESPRESS . )
الإثنين 15 يونيو 2015 – 15:29:31
و يَطْرح مُراقبــون تَسـاؤُلات بخُصـوص هـذا الاهتِمام الكبير بـالمنطقة الحُدودية مع الجزائر، و الأهدافُ التي يرمي إليْهـا الاستْنفـار العسكري و الأمني، خــاصة أن الأنـباء تَتحَدّثُ عن انتِهــاء المَـراحل الأولى من بناء السياج الحدودي الذي دشنه المغرب، والذي سيكون مدعما بأنظمة مراقبة واستشعار من الجيل الجديد.
نَشْر الجيش المغربي لقُــواته على الحُدود الشرقية مع الجَزائر، عَزاهُ مَصْدر مُطّلَـع من منتدى القوات المسلحة الملكية، إلى ثلاثة مستويات وغايات رئيسية، الأولى أنه تدبير أمني ضد التهريب والهجرة السرية، حيث تعتبر المنطقة الحدودية مع الجزائر المنفذ البري الوَحيد للمُهـاجرين الأفـارقـة العـــابرين من المغرب إلى أوروبــا”.
وسَجّل عُضو المنتدى، في اتصال مع صحيفة الكترونية، أن الجــارة الجزائر لا تولي أي مَجْهــود جـدِي، بهَدَفِ الحَد من تَدفُــق المُهاجـريـن نحـوَ المملكة، وهو ما يُثقلُ كَاهلَ المَغرب على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، كما تنشط بالمنطقة مافيا تهريب المحروقات والمخدرات و مواد استهلاكية مُختلفة”.
والإجْراء الثَـاني هو احْتِـرازي ضِدّ خَطر الإرْهــاب، حيْثُ ساهَـم الحـِزام الأمني بالصحراء في جعل المغرب في منأى عن خطر الإرهاب بالساحل والصحراء، ما جعل المملكة المنطقة الأكثر أمنا في كل منطقة شمال إفريقيا، لكن انهيار النظام الليبي وتزايد نفوذ “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” جعل الخطر على الحدود يزداد”.
واسْتَرْسَلَ المصدر بـأن “انهيـارَ الوضع الأمني في ليبيا، وانتشار الأسلحة لدى الحركات الإرْهـابية في شَمالِ إفريقيــا، ومنطقة الساحل والصحراء، و خَطر إدْخــال تلك الأسلحة، و مُـرور الإرهابيين عبْرَ طُرق يستعملها تُجــار البَشر في الحدود، عوامل تشكل تهديداً كبيرًا لأمن واستقرار المملكة، ما استدعى تشديد المراقبة على الحدود بوسائل أكثر نجاعة.
وأوضح ذات المُتَحدّث أن الهدف الثالث من تشديد المراقبة في الحدود الشرقية مع الجزائر، يتمثل في الحد من اختراقات الجيش الجزائري في الحدود، مبرزا أن “الإجراءات الجديدة لقيـادة القوات المُسلّحَة المَلَكية تُشكّـل ردًا قَويــًا على ما تَقومُ بهِ وَحَدات الجيش الجزائري من اختِراقــات متواصلة، عبر إطـــلاق الرَّصاص الحي على الجُنــود والمدنيين العُزَّل”.