الشُرفاء العلميون يخلدون الذكرى السنوية للخامس عشرة من شعبان

وكالعادة فإن نقيب الشرفاء هو الذي يتولى رعاية هذه المواسيم ويسهر على تنظيمها واستقبال واستضافة الوافدين من داخل المغرب وخارجه.

وجريا على العادة السنية في رعاية الشرفاء العلميين فقد تفضل صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله فبعث بوفد ملكي هام حاملا هبة كريمة أنعم بها جلالته على الشرفاء لما له من عطف خاص على أبناء وحفدة القطب الرباني مولاي عبد السلام ابن مشيش، كما حل وفد يمثل أقاليمنا الجنوبية يضم أعيان المنطقة وشيوخ القبائل ورجالات العلم والسياسة. كل هذا يدخل في إطار تكريس للروابط المتينة والثابتة القائمة بين شمال المملكة وجنوبها في تلاحم ووحدة متراصة ضم بين أفراده أحفاد القطب الرباني من ساكنة هذه الأقاليم العزيزة من الشرفاء الركبيين والعروسيين وآل ماء العينين والشرفاء الأخرون وأتباع ومحبي المدرسة المشيشية الشاذلية.
ألقيت كلمة الوفد التي ترجمت بعمق حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد.

هذا وأن صلة القبائل الواقعة في أقاليمنا الجنوبية بأصولهم العلمية المشيشية قائمة متصلة باستمرار بحرص الآباء على أن يربطوا صلة أبنائهم بأصولهم العلمية.

وشهدت الذكرى إقبالا منقطع النطير جاءوا من جميع جهات المملكة، حيث أن عدد الزوار من أحبة هذا القطب الرباني عدد بعشرات الألاف.
هذا وقد حضر الجميع في قراءة أجزاء من القران الكريم وتلاوة الصلاة المشيشية في جو روحاني متميز وانتهى ذلك الحفل العظيم برفع أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين والأسرة الملكية الشريفة وأن يجنب الوطن شر كل حاسد.
وكانت كلمة النقيب التي أبرز من خلالها مناقب هذا الصوفي الكبير والدور الذي لعبه في ترسيخ التعاليم الدينية القائمة على الكتاب والسنة.

كما أشرف أيضا على تنظيم حلقات قرآنية قرأت فيها أمداح نبوية وابتهالات صوفية والصلاة المشيشية واختتم الحفل برفع برقية ولاء وإخلاص لأمير المؤمنين المؤتمن الأمين على وحدة الوطن والدين، وبعدها مباشرة التحقت الوفود بمنزل النقيب لتناول مأدبة الغذاء التي أقامها على شرفهم