أربع بواخر مغربية تباع بالمزاد العلني بإسبانيا
جريدة طنجة – ع.كنوني ( مُسلسل تصفية تركة آل عبد المولى )
الإثنين 01 يونيو 2015 – 12:35:29
المَهـانة الجديدة، هي أنَّ السُلطات الاسبانية أقْدَمَت ، هَذا الاسبوع، على بَيْـع أربـع سُفُن مَغْربية بـالمَزاد العلني بميناء الجزيرة الخضراء، كانت قد قررت حجزها لاستيفاء ديون الشركة المغربية المفلسة، بعد أن عرضتها بأثمان زهيدة مسيئة لسمعة المغرب، لا علاقة لها بثمن التكلفة فأحرى بالقيمة المضافة. فبالرغم من أن ثمن شراء وتجهيز هذه البواخر فاق الخمسين مليون دولار، إلا أن السلطات الاسبانية وضعت للبيع سعرا زهيدا لا يتعدى مليوني أورو.
وحَسب الأخبار الــواردة من الميناء الاسباني فإن الصفقة رست على أسعار حُدّدت قيمتها بالنّسْبة لبـــاخرة “ابن بطوطة” وهي لليمـاديت، في مليـون و رُبْــع المليـــون أورو و”البـانــاصا” و”المنصور” و”البوغــاز“، وهي بواخر لشركة كومــاريت، في حوالي مليوني أورو.
وقد سبقَ لسُلطات ميناء الجزيرة الخضراء أن باعت بطريقة المزاد العلني باخرة مغربية سنة 2013 وباخرة أخرى، السنة التي بعدها ، لتتخلص تدريجيا من السفن المغربية التي صدرت في شأنها أحكام بالبيع لفائدة أصحاب الديون المترتية عن الشركة المغربية من طرف المزودين وشركات الصيانة.
يمكن أن يُستنتج من هذه العملية أن السُلطات الاسبانية أقْدَمت على بيع البواخر المغربية بيع “خردة” وقد كانت ، إلى زمن نكبة آل عبد المولى، من أجود البواخر العاملة في مياه البوغاز وأحسنها تجهيزا وأوفرها راحة وسلامة للمسافرين ، خاصة مغاربة العالم الذين يستعملون هذه البواخر في تنقلاتهم بين فرنسا وإسبانيا والمغرب، ذهابا وإيابا، والذين كانت أعدادهم تفوق المليونين كل سنة.
نكبة آل عبد المولى الذي تولى “جوهرة العقد” فيها الولد الوسيم ، سمير، رئاسة المجلس البلدي لمدينة طنجة، قبل أن تتم إقالته ليستنجد من جديد بحزب بنكيران أملا في الفوز بمركز قيادة في الانتخابات المقبلة، أودت بما يفوق 1500 مستخدم بين الربان والبحارة والاداريين وتسببت في ضياعهم، في حين “استولت” البواخر الاجنبية، اسبانية وإيطالية على “الكعكة،” لتتحكم في النقل البحري في مياه البوغاز وتفرض الأثمان التي تريد دون مراعاة لمصلحة المسافرين ومصلحة السياحة المغربية.
وكان القضاء الاسباني قد أصدر قرارات ببيع بواخر الشركة المغربية بعد أن عجز المغرب عن إيجاد مخرج لأزمة “كوماريت ـ كوماناف” العبدمولاتية، بالرغم من الوعود التي كان قد أطلقها الرباح ، و”مخططه” الذي أعلنه غير ما مرة لمعالجة الموضوع، حفظا لكرامة راية النقل البحري الوطني .