أتمنى أن أكون فأل خير على الفريق
جريدة طنجة – أسامة غريب ( . حوار السبت . )
الأربعاء 10 يونيو 2015 – 10:31:51
• أعرب أسامة غريب، العائد إلى فريقه الأصيل قادما من الدفاع الحسني الجديدي، عن سعادته بهذه العودة. وأكد اللاعب أنه الاتصالات بينه وبين رئيس الفريق، حميد أبرشان كانت منذ الموسم الماضي، لكنه كان ينتظر صعود الفريق إلى القسم الأول من أجل تعزيز صفوفه ونيل معه أحد الألقاب كحلم يراوده كما جاء على لسانه في (حوار السبت) هذا نصه”:
كيف جاءت عودتك لفريقك الأصلي؟
كان هناك حديث عن لعبك دور الوساطة ما بين مجموعة من اللاعبين، ومع المدرب عبد الحق بنشيخة لفائدة اتحاد طنجة. هل كنت فعلا تقوم بهذه العملية بعيدا طمعا عن السمسرة أو التفكير في الربح المادي مقابل خدمة فريقك الأول ؟
لم تكن هناك أية وساطة. عبد الحق بن شيخة دربني سابقا بالدفاع الحسني الجديدي، أحترمه كثيرا، لم تنقطع العلاقة بيننا. علاقة الأب بإبنه، كنا على تواصل، نتناقش في أمور الرياضة والكرة بشكل عادي مثل اي لاعب يتواصل مع مدربه. جاء لقاءنا من جديد باتحاد طنجة صدفة، أنا وقعت مع اتحاد طنجة قبل أن يوقع المدرب بن شيخة. أكيد أنني مسرور جدا بوجودي إلى جانبه مرة أخرى لأنه مدرب كبير وله خبرة. وحتى الحديث عن الوساطة بمفهومها الإيجابي لا أقبله لأنه لا يعقل أنني كلاعب سأتدخل لمدرب من حجم عبد الحق بنشيخة للالتحاق باتحاد طنجة. كان ذلك مجرد كلام سوقه البعض ربما لإخفاء فشله.
كيف ترى تعاقد اتحاد طنجة مع المدرب بنشيخة؟
أراها طفرة نوعية لمدينة طنجة وفريقها الأول. لأن قيادة الفريق من قبل مدرب من مستوى عالي، محسوبة على المكتب المسير الذي قام بمجهود كبير من أجل إقناعه على تدريب الفريق. نتمنى له أن يحقق مع الاتحاد ما هو مخزون في ذهنه، لأنني أعرف جيدا ما يختزنه هذا الرجل من أشياء جميلة تخدم كرة القدم الطنجاوية. وأتمنى أن يحقق ولو أبسط تلك الأشياء التي يفكر فيها. وإن شاء الله أتنبأ بأن اتحاد طنجة سيرى النور معه.
رحلت عن اتحاد طنجة في ظروف خاصة، وتعود اليوم. هل الظروف التي رحلت من أجلها في السابق أصبحت متوفرة اليوم في اتحاد طنجة، وهي التي جعلتك تقرر العودة من جديد ؟
خلال لقائي بالمكتب المسير الذي يرأسه حميد أبرشان، كشفت أنه رئيس محترم وفي المستوى، كان يتابع خطواتي منذ أكثر من سنتين. هنا يجب التوضيح أن الاتصالات مع اتحاد طنجة لم تكن وليدة اليوم. كانت هناك اتصالات عبر الهاتف، يطمئن عن أحوالي ويؤكد علي ضرورة التفكير في العودة للدفاع عن قميص اتحاد طنجة، كان يخطط للصعود مع الفريق منذ الموسم الماضي، وكان هذا من بين شروطي كذلك، أن ألعب مع اتحاد طنجة وهو بالقسم الأول. لم يكتب ذلك في الموسم الماضي. وهذا الموسم تحقق الحلم، وأشكر الرئيس على الدور الكبير الذي لعبه في تحقيق هذا الإنجاز، وكلامي ليس مجاملة له بل حقيقة لأنني اكتشفت فيه الرئيس الذي كان يفتقد إليه فريق اتحاد طنجة. رغم أن جميع الرؤساء الذين تعاقبوا على اتحاد طنجة تربطني بهم علاقة مودة واحترام.
الفريق انتدب مدرب من حجم بنشيخة، ومجموعة من اللاعبين. هناك حركية المكتب المسير، كيف تتوقع حضور اتحاد طنجة في الدوري الاحترافي الموسم المقبل؟
يجب رفع القبعة للمكتب المسير الذي انطلق مبكرا في عملية استقطاب اللاعبين. سيما أننا نعرف وضع سوق اللاعب في البطولة الوطنية. هناك خصاص، يصعب أن تنتظر لاعب إلى حين انتهاء عقده للدخول معه في مفاوضات، فالأمور تبدأ اليوم مبكرا بحكم المنافسة الشرسة لعدد من الفرق الأخرى التي لها نفس الرغبة. حتى إذا رغبت في انتداب لاعب في المستوى وهو مرتبط بفريق آخر فذلك سيكلفك ماديا أكثر من تحضير الارتباط بلاعب يكون انتهاء عقده مع فريق وشيكا. لحد الساعة الفريق تعاقد مع لاعبين في المستوى، عبد العالي عبوبي لاعب جيد يستدعى إلى المنتخب الوطني للمحليين من طرف الناخب الوطني امحمد فاخر، وبكر الهيلالي، ولاعبين كامرونيين رغم أنه ليست لي دراية كافية بمؤهلاتهما، لكن الأطراف التقنية بالفريق تشهد بمستواهما الجيد. أحمد الرحماني هو كذلك لاعب في المستوى وحمل قميصي الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي. أحيي اتحاد طنجة على بادرة الاشتغال المبكر هذا الموسم على مستوى الانتدابات ويجب تشجيعه على ذلك.
هل ترى عبد الحق بنشيخة قادر بكفاءته ودرايته لكي يعمل على انسجام هذه المجموعة وأن تفاجئ في البطولة الوطنية؟
عبد الحق بن شيخة محسوب عليه إنجاز حققه مع الدفاع الحسني الجديدي حين التحق به وهو مهدد بالنزول إلى القسم الثاني، وأنقذه، كما حقق معع كاس العرش بنفس المجموعة، ولم يقم بانتدابات كبيرة. فهو مدرب يمكنه أن يمنحك قيمة مضافة.
ألم تقلق إدارة الدفاع الحسني الجديدي عليك بعد التحاقك باتحاد طنجة وبعدما نفيت ذلك في السابق؟
أولا أعتز بتجربتي بالدفاع الحسني الجديدي. كانت ممتازة للغاية والحمد لله. أشكرهم على التشجيع، كان هناك احترام متبادل بيننا، لن أنسى اللقب الذي أحرزته معهم، لا يمكنهم أن يقلقوا على رحيلي، لأنني عدت لفريق الأم، كانت لي عدة عروض رفضتها، وهم يعلمون ذلك، العرض الحالي جاء من فريق مسقط رأسي والمدرسة التي تدرجت فيها، ولم يكن هناك مبرر للرفض. أتمنى لهم كل الخير. وبخصوص نفي اتصالاتي باتحاد طنجة في السابق، كان ذلك احتراما لفريقي، الدفاع الحسني الجديدي الذي كنت مرتبط به. لما كنت أجالس مسؤوليه من أجل مناقشة تجديد العقد، كنت أقول لهم إذا جاءني عرض رسمي من اتحاد طنجة فستكون له الأولوية.