فنُّ المَلْحُـون (9)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (الملحون)
الخميس 21 ماي 2015 – 11:30:07
الزهو افلكتوب و مـا قـال الله
وصلاة المختار والفجر في وقتو والصوم
والحج والجهاد فالنصارى يوم المعلوم
ومصطلح “الزين” عنوان لبعض قصائد العشق كقصيدة المولى عبد الحفيظ التي تقول حربتها :
آش را من لاشاف الزين في فراش الصالا
من فراق احبيبو ولهان
ومصطلح “المزيان” في فن الملحون هو عنوان لمجموعة من قصائد العشق منها قصيدة عبد القادر العلمي التي تقول حربتها :
قال المزيان اتصيف لي زيني امدح امحاسني كيف ايمدحو ناس لغرام بدور لحسان
“”السبب” وهو مصطلح يقال السبب والمعنى، لدوافع القول وحوافز عند شاعر الملحون.
ومصطلح “السجاي” وهوصاحب السجية والشاعر المبدع، يبدع شعرا مليئا بالمشاعر والعواطف، والمعاني والأفكار. والسجية، أ – هي الشعر الملحون. ب -هي مستويات الابداع الشعري. والإبداع الشعري ثلاثة المنقول والهيض والغيض.
أما” الساجي” فهو مصطلح لعناوين قصائد الخمريات، منها قصيدة التهامي المدغري وتقول حربتها :
فق أساح علم الفجر طار غراب الداج طابت الخمر اكب الراح
بوجود العدرا المالحا ما كيف الراح بين لملاح امرحا
“امسدي” ومنسوج، وهما وصفان للشعر، حيث يقال انظام امسدي.
مصطلح “السرابة” وهي قطعة شعرية قصيرة، يقوم بإنشادها، وتكون على نفس المنوال، والغالب أنها تتكون من هذه الأجزاء.
1- أبيات شعرية تمهيدية يطلق عليها الدخول
2- ناعورة وهي أبيات قصيرة نادرا ما تكون أقل من ثلاث .
3 – بقية الأبيات
4 – الردمة، وهي عبارة عن شطر بيت يتيم، تختتم به السرابة، ويكون فاصلا بينها وبين القصيدة.
وعند الأشياخ فالذي لا ينظم السرابة لقصيدته، لايستطيع ضبط ميزانها، ولا يعتبر شيخا، ومن بين الأقوال التي قالوا في شان هذا الموضوع (من لا يوزن بسرارب ميزانو يبقى عايب)، وهي قولة تصدق على المنشد أيضا، ومع أن السرابة تقف والقصيدة في الوزن، إلا أنها تختلف عنها في الإنشاد، ومن ثم فإن السرابة تنقسم إلى أربعة أنواع وهي : المزلوك، الكباحي، الحضاري والسماوي، ويلاحظ اليوم أن ضعف مستوى النظم والرواية عند الشعراء يرجع لعدم عودتهم لتقديم قصائدهم بالسرارب أو السرابات، وأن المنشدين لا يمهدون بها كذلك، وإن فعلوا فإنهم يخلطون حيث ينشدون سرابة قصيدة مع تلك، حتى ولو لم تكن منسجمة معها في الموضوع، فكانت أن تعطلت هذه المقطوعات، وضاع أكثرها، وما بقي منها حسب الدكتور الجيراري ينسب لغير أصحابها، أو لايعرف قائلها، ويطلق على السرارب التي يجهل أسم صاحبها (سرارب احراميين)، وقد أدى هذا إلى انفصال السرابة عن القصيدة، وغدت تعتبر عند البعض نوعا مستقلا من الزجل، وكنمودج لذلك، السرابة التي مهد بها محمد بنعلى قصيدته (دامي لجدار) حيث بدأها أولا بالدخول:
اقلبي كن عن امصايبك صبار الصبر مفتاح الكنوز والدخيرا
محبوبك لا تعاتبو ولجار وارتجا وصلو بعد السوايع لعسيرا
لوطال الهجر لا غنى من لمزار ياللي ما جبت لهل لعرام سيرا
انشوف جمالي واقفا انحيرا
ثانيا- الناعورة :
يا عمهوج لجدار ما هو عهموج الراتع لقفارا
يا شنار الصغار يا بدر اتحلى فكمال دارا
يا كوكب السحار يا من حبو في ساكني بوارا
ثالثا – بقسى البيات :
بأساليب مهجتى ولا جاب اخبار لاتشوق بصري في ذاتك لنبرا
لامان اطلبت امن الخال والشفار جرحو ذاتي جرح الا يلو اجبيرا
ازديت الكي عن اجراحي بالنار آش يطفي ناري واغصايصي الكثيرا
واهوايا ما هو ستار لهوى طالب يفدي الثار
هذا عشقي اولا اوجدت مانختار عشقي فاسميني تفتار
اللاوقت اتحوار اعلى القليب نارو يشتد القلب امن اكدارو
4 – الردمة : وهي توجد في يا ستار
و للإشارة فإن هذه السرابة جاءت موحدة القافية، وهي ظاهرة عير مطردة.


















