‫الهجرة السرية و أفـارقة جَنـوب الصحراء‬ ..

‫وإذا ما كـان يَتم وَضْع حَد لهَذه المُحـاولات بالطُرُق “المعلومة” سَواء من الجانب المغربي أو الإسباني، فإم ما حدث خلالَ الأيــّام القليلة المـاضية، في شاطـِئ “الأميرالات” القريبة من رأس مالاباطان على طريق القصر الصغير، يدعو إلى كثير من الحسرة والألم والحزن وأيضا إلى كثير من اليقظة والصرامة في مواجهة الهجرة السرية “العلنية”……‬

‫تـوقيف محاولة للتسلل إلى إسبانيا على مركب مَطاطي، انطلاقا من هذا الشاطئ، كلف القوات المساعدة عُنْصرًا من عَنــاصرهـــا النشيطة، و كَلف الشعب المغربي فقدان مواطن يقف على حراسة الحدود، أزهق بعض الأفارقة روحه بعد أن طعنه أحدهم بسكين في بطنه ودفع به إلى البحر ليتم العثور على جثته بعد يومين من الحادثة….‬

‫وهَكذا تَشهد الهجْرَة السِريّـة لأفـارقـة جَنـــوب الصحراء، أولى ضَحـايـاهـا ، بل شُهَدائها ، هُنـا في طَنْجة التي تَقذف الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الانسان سكانها بالعُنْصرية و تشكل مسيرة “وطنية” من الرباط إلى طنْجة للتنْديد بعُنصرية الطَنجـاويين ‬!

‫على أيّ ، الدَوْلــة المغربية التي تتلقى مُساعدات بملَايين الدولارات لحِمـايــة حُقوق المُهاجرين ودمجهم في النسيج المجتمعي المغربي وتمتيعهم بكامل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية و “السياسية”، مطالبة اليوم بتبني حالة فقيد القوات المساعدة ورعاية ذويه الذين افتقدوه بينما كان فب خدمـةِ الوَطـن ، لأنـّه فقـد حَيـاتـه فداء للوطن وعلى الوطن أن يكون جديرًا بضَحية أبْنـائـهِ ‬!!!‫…