ولاية أمن طنجة تخلد الذكرى 59 لميلاد المديرية العامة للأمن الوطني : والي الأمن، مولود أوخويا، يستعرض منجزات ولاية الأمن بطنجة خلال سنة 2014
جريدة طنجة – حياة شفراو ( 59 لميلاد المديرية العامة للأمن الوطني)
الإثنين 25 ماي 2015 – 10:45:10
وفي كلمة بالمناسبة ، استعرض والي ولاية الأمن بطنجة ” مولود أوخويا” الإطار التاريخي لهذه الذكرى المجيدة، حيث قال :”في مثل هذا اليوم من سنة 1956 صدر الظهير الشريف المؤسس للمديرية العامة للأمن الوطني كهيئة مسؤولة عن حماية أمن الأشخاص و الممتلكات وضمان تنفيذ القانون واستتباب الأمن والنظام العام،تأكيد لإيمان المغرب الراسخ ملكا وشعبا بأن لا سبيل لممارسة الحقوق إلا في ظل دولة الحق والقانون من خلال سلطة رشيدة تتولى تنفيذه”.
وأضاف: أنه منذ تأسيس هذا المرفق الحيوي،ظلت هيئة الأمن الوطني مخلصة لقسمها وفية لعهدها،مجندة على الدوام للحفاظ على سلامة أمن المواطنين وممتلكاتهم ،متصدية لكل المحاولات الإجرامية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وقيم التسامح والتعايش التي تنبني عليها مكونات الشعب المغربي ،بفضل تشبثها بأهداب العرش العلوي المجيد وتجندها الدائم للدفاع عن وحدة المغرب الترابية.
واعتبر”مولود أوخويا” أن الاحتفال بهذه المناسبة المجيدة ماهو إلا تجديدللعهد وتأكيد للوفاء لأب الأمة ومحرر البلاد المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله تراه ورفيقه في الكفاح جلالة الملك الحسن الثاني أسكنه الله فسيح جناته ،وهو إعلان كذلك لأفراد أسرة الأمن الوطني على ولائها الدائم لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي عبر في أكثر من مناسبة عن سابغ العطف وجميل الرعاية اللذين ما فتئ جنابه الشريف يخص بهما أسرة الأمن الوطني،نساءا ورجالا،عاملين ومتقاعدين ،وهو ما تجسد بتعزيز الإطار القانوني المنظم لجهاز الأمن الوطني وتدعيم البناء المؤسساتي للمديرية العامة للأمن الوطني وتحسين الوضعية المادية و الاجتماعية لموظفي الشرطة .
ونظرا للموقع الجغرافي والمتميز للبلد فقد حرصت ولاية أمن طنجة – حسب تعبيره – على رفع التحديات الأمنية من خلال وضع مخططات مدروسة تستجيب للمتغيرات الدولية والتحولات الاجتماعية التي أفرزت ظواهر سلبية جديدة تتطلب تطوير إمكاناتها البشرية والمادية واللوجستيكية،واعتماد سياسة القرب من المواطنين وتبني سياسة الأبواب المفتوحة ونهج المقاربة التشاركية مع جميع مكونات المجتمع المدني تكريسا للمفهوم الجديد للسلطة ولثقافة التواصل .
وفي استعراض للمنجزات التي قامت بها ولاية الأمن بطنجة ذكر”مولود أوخويا” أن هذه الأخيرة شاركت في العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية ،وعقدت لقاءات التواصلية في ميدان التوجيه المدرسي بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة أصيلة ،كما لامست مجموعة من المواضيع التربوية تمحورت حول التربية على السلامة الطرقية،العنف المدرسي،التحسيس بآفة المخدرات ،أخطار التدخين ،التحرش الجنسي،الاستغلال الجنسي للأطفال،و التعريف بالجرائم المعلوماتية ( بلغ عدد العمليات التحسيسية التي قامت بها المصالح المختصة بالوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي 2013 /2014 :
80 عملية استفاد منها 7658 من التلاميذ،وتمكنت نفس المصالح برسم الموسم الدراسي الحالي من تنظيم 50 عملية تحسيسية استهدفت 5637 تلميذة و تلميذا من مختلف المؤسسات التعليمية).
وأكد والي الأمن أنه تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني قامت ولاية الأمن ضمن مخطط للتكوين والتكوين المستمر في مختلف التخصصات الأمنية بتنظيم دورات تكوينية بهدف بناء قدرات الموظفين الأمنيين وإغناء مداركهم، كما أشرفت على تنظيم أيام دراسية ودورات تحسيسية طيلة شهري غشت ودجنبر 2014 تضمنت بالخصوص :ورشة تكوينية لتطوير أساليب وتقنيات التواصل مع المواطنين تحت إشراف مؤطرين تابعين لمؤسسة CAP-RH المغرب،المتخصصة في تدبير الموارد البشرية ،لفائدة الموظفين العاملين بمراكز الحدود رؤساء الدوائر الأمن،الموظفين العاملين بقسم الأجانب و بالاستقبال ،إضافة إلى رؤساء المصالح الولائية ومجموعة من الأطر الأمنية ،استفاد منها أكثر من 120 مشارك أمني. وكذلك دورة تحسيسية على مدى 5 أيام حول مرض “إيبولا” شملت جميع الموظفين العاملين بالمراكز الحدودية..
وفي شهر فبراير2015 تم تنظيم يوم دراسي حول المقاربة الجديدة للوقاية والتحسيس بمرض السيدا بشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني و ممثلو عن وزارة الصحة و المنظمات الغير الحكومية .هذا بالإضافة إلى حرص ولاية الأمن بطنجة على تقديم خدمات أمنية متميزة في مستوى تطلعات المواطنين…
وفي إطار مكافحة الجريمة بشتى أشكالها،اعتمدت ولاية الأمن طنجة مقاربة أمنية قوامها الحضور المكثف لعناصر الشرطة بكل أحياء المدينة والتواصل مع الموطنين ،وقد ترجمت هذه الجهود بمعالجة 26.836 قضية خلال سنة 2014 من أصل 31.532 قضية بنسبة نجاح بلغت 85.83 بالمائة، تم بوجبها تقديم 38.809 أشخاص من الجنسين أمام العدالة من بينهم 20184 ألقي عليها القبض وهم بصدد تنفيذ مخططهم الإجرامي.
ومن ضمن هؤلاء الأشخاص الموقوفين الذين تمت الإشارة إليهم يوجد 10.225 كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل جرائم مختلفة ، و3468 شخصا ينشطون في إطار عصابات إجرامية تتعاطى للسرقات المشددة ، و2958 شخصا من أجل حيازة السلاح الأبيض واستعماله دون سند قانوني ، وتفكيك 26 عصابة إجرامية تنشط في إطار الهجرة السرية وإيقاف 105 شخصا من بينهم 11 امرأة و10 أجانب، وحل 46 قضية مرتبطة بالاختطاف والاحتجاز وتقديم 62 شخصا إلى العدالة ، كما تمت معالجة 211 قضية مرتبطة بحبوب الهلوسة وحجز 7447 وحدة ،و 792 قضية تتعلق بالمخدرات القوية وحجز 13 كلغ من الكوكايين و 1 كلغ و931 غرام من الهيروين و1635 جرعة جاهزة للاستعمال من مخدر الهيروين والكوكايين ،ومعالجة 3568 قضية مرتبطة بمخدر الشيرا وحجز 15 طنا و280 كلغ ،ومعالجة 1652 قضية مرتبطة بمخدر الكيف الذي حجزت منه كميات كبيرة .
و قال والي ولاية طنجة ” مولود أوخويا ” إنه خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2015 بلغ عدد القضايا التي وصلت إلى علم مصالح ولاية الأمن14.909 قضية أنجز منها 13.125 قضية بمعدل نجاح بلغت 88.03 بالمائة ، مكنت من إيقاف 22.697 شخصا من بينهم: 18.045 تم تقديمهم للعدالة في حالة تلبس،4.652 شخصا كانوا موضوع مذكرات بحث من أجل جرائم مختلفة ، و1.903 من أجل حيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني والتهديد به ،1.033 شخصا ينشطون في إطار عصابات إجرامية تتعاطى للسرقات المشددة ،وتم تفكيك 5 شبكات تنشط في إطار الهجرة السرية وإيقاف 171 شخصا من بينهم 10 أشخاص من المنظمين.
وقامت مصالح الأمن خلال نفس الفترة الزمنية المذكورة بمعالجة 21 قضية مرتبطة بالاختطاف والاحتجاز وتقديم 32 شخصا الى العدالة ، وتمت معالجة 53 قضية مرتبطة بحبوب الهلوسة وحجز 6.587 وحدة ،ومعالجة 2758 قضية مرتبطة بمخدر الشيرا وحجز 3 أطنان و941 كلغ من نفس المادة، كما عولجت عدة قضايا مرتبطة بترويج مادة الكيف والمخدرات القوية .
وفي إطار عملها الدؤوب لزجر مخالفي قانون السير و الجولان عرفت الحصيلة الإجمالية لمخالفات قانون السير منحا تصاعديا خلال سنوات 2013 ،2014 و الفترة الممتدة من 01 يناير إلى 13 ماي 2015فقد سجلت مصالح الشرطة 31682 مخالفة.
وبلغ عدد البطائق الوطنية للتعريف الإلكتروني التي أنجزتها المصلحة الولائية للوثائق و البطائق التعريفية 103.517 بطاقة خلال سنة 2014،في حين تمكنت خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 13 ماي من السنة الحالية من إنجاز 28.655 بطاقة ،مع الإشارة إلى تفعيل سياسة القرب من المواطنين في المجال القروي و تقديم لهم الخدمات الأمنية والبطائق الوطنية في وقت وجيز .وقد قامت مصالح الأمن خلال سنة 2014 بإنجاز 108.851 وثيقة إدارية ،في حين بلغت بداية سنة2015 إلى حدود 13 ماي 38.591 وثيقة و2402 بطاقة إقامة للأجانب و891 بطاقة خلال الأربع الأشهر.
ومن جهة أخرى جندت ولاية الأمن كل الإمكانيات المادية والبشرية لعميلة العبور مرحبا 2014،وقد سجلت مراكز الحدود التابعة لولاية أمن طنجة خلال الفترة الممتدة من 05 يونيو إلى 15 شتنبر 616.336 حركة دخول للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج مقابل 521.392 حركة خروج بالنسبة لنفس الفترة .
وفي إطار الاهتمام بالعنصر البشري وتفعيلا للتوجيهات السامية الرامية إلى النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الشرطة ،فقد أكد والي أمن طنجة أن مؤسسة محمد السادس بادرت بإبرام اتفاقيات شراكة جديدة مع مجموعة من المؤسسات البنكية و العقارية و شركات التأمين تهدف إلى تقديم خدمات متنوعة لموظفي الأمن …
واختتم “مولود أوخويا “كلمته بتقديم الشكر باسم المدير العام للأمن الوطني ،ونيابة عن أطر وأعوان المديرية العامة الأمن الوطني نساء ورجالا إلى والي جهة طنجة تطوان ،عامل عمالة طنجة أصيلة على الدعم المادي والمعنوي الذي يقدمه للأمن إسهاما منه في تكريس الأمن والطمأنينة للمواطنين .وجدد الشكر و الاحترام لأسرة القضاء وكل الهيئات المنتخبة و السلطة المحلية و المجتمع المدني و القوات العمومية…مضيفا بأن أسرة الأمن ستظل مجندة على الدوام لحماية أمن الأشخاص و ممتلكاتهم والقيم التي وحدت أمة المغربية في ظل الثوابت المتمثلة في التشبث بالعرش العلوي المجيد والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة تحت شعار الله الوطن الملك.
وقد تميز الحفل بتوشيح صدور عدد من رجال الأمن بأوسمة ملكية تنويها من جلالة الملك محمد السادس بجهودهم وتفانيهم في حماية أمن و سلامة الوطن والمواطنين .
حضرحفل أسرة الأمن الوطني بطنجة والي جهة طنجة تطوان،عامل عمالة طنجة أصيلا ،وعامل صاحب الجلالة على إقليم الفحص أنجرة، والكولونيل ماجور القائد المنتدب للحامية العسكرية لطنجة العرائش، والرئيس الأول لمحكمن المحامين بهيئة طنجة، ونواب ومستشارون، وعمدة مدينة طنجة، ومستشارون جماعيون ،وممثلو القنصليات المعتمدة بطنجة، والقائد الجهوي للدرك الملكي،والقائد الجهوي للقوات المساعدة ،والقائد الجهوي للوقاية المدنية ،وممثلو السلطات المحلية ، ،ورؤساء المصالح الجهوية ،وممثلو الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية بالإضافة إلى ممثلي الصحافة المحلية والوطنية ،متقاعدو وأيتام أسرة الأمن الوطني، وشخصيات أخرى.