هل نستوعب الدّرس بعد تخفيض عقوبة اتّحـاد طنْجَـة ؟

واستطاعت إدارة اتحاد طنجة إقناع لجنة الاستئناف بضرورة تخفيض هذه العقوبات التي وصفتها بالقاسية من خلال تقديم ملف شامل يتضمن تقريرا معززا بصور و فيديوهات تثبت ضلوع جمهور جمعية سلا في الأحداث التي شهدتها مباراة نهاية الموسم بالقسم الوطني الثاني التي جمعت اتحاد طنجة بجمعية سلا وانتهت بالتعادل بهدف لمثله. ولم تكن نتيجة المباراة مؤثرة على الفريقين، وتدعو إلى الاحتقان الذي شهدته في إحدى مراحلها بعد ما بادر الجمهور السلاوي باستفزاز الأمن و الجماهير المحلية و قيامه بتخريب كراسي الملعب الكبير بطنجة.

ومن خلال هذا الحكم، إذا تمكن اتحاد طنجة من كسب بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من منافسات كاس العرش، سيخوض الفريق الطنجاوي الدورة المقبل بدون جمهور، ما يجعل أبواب الملعب الكبير بالزياتن مفتوحة في وجه جماهيره خلال منافسات الدوري الاحترافي خلال الموسم المقبل.

لكن علينا أن نستغل هذه الفرصة ونستوعب الدرس، بعدم جرنا إلى تكرار ما حدث في مباراة جمعية سلا، وحتى إذا حاولت جماهير الفرق المنافسة استفزازنا، فلنترك رد الفعل لأهل الاختصاص، من رجال الأمن الذين هم مجبرون على التدخل ووضع حد للفوضى وللمتسببين فيها. وحتى نكون حضاريين ونعطي الدروس المناسبة لمن يود أن يأخذ منا الريادة، لأن جمهور طنجة في الريادة وبإنمكانه أن يحافظ على هذه الريادة.