محمد حصاد وخوصي فرنانديس دياث يجريان في طنجة مباحثات حول قضايا الأمن والهجرة وتهريب المخدرات وأمور أخرى
جريدة طنجة – عزيز كنوني (المغرب -اسبانيا)
الإثنين 11 ماي 2015 – 12:36:00
لقاء طنجة طَغـى عليـه حديث الإرْهــاب و حـاربـة شبكـاته العاملة بـالبلدين، و التّعـاوُن المغربي الاسباني بخصوص تَبـادُل المعلومات الاستخباراتية بين أجهـزة البلدين المُكلّفة بـــالاستعلامات.
بخُصوص هذه القضية، نوه الوزيران بالنتائج الجيدة التي تم تحقيقها بفضل التعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية بالبلدين التي أفضت إلى تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية التي تنشط بالبلدين أو في محيطهما.
قضايا أخرى كانت موضوع محادثات الوزيرين منها على الخصوص، مسألة مكافحة المخدرات و الهجرة اللاشرعية.
الوزيران تحدثا، في هذا الباب، عن الثقة التي تطبع علاقات البلدين والنظرة المشتركة لمواجهة التحديات المطروحة على الصعيد الإقليمي.

الهجرة اللاشرعية بتَعْبير الإسبـان، و السرية بتعبير “المورو” ولو أنها تتم بــ “العلالي“، من الأمور التي تؤرق السلطات الأمنية الإيبرية، ولذا وقع التنصيص عليها في البيان المشترك، حيث أشاد الوزير الإسباني بالعمل الناجح في ما يخص مراقبة تدفق المهاجرين ، كمنا أشاد بسياسة المغرب الرامية إلى تسوية أوضاع الأجانب ، وهو الأمر الذي تعجز عنه أو ترفضه كل دول الاتحاد الأوروبي وتفضل أن “تدفع” للغير، مقابل التصدي لــ “غزوات” أفارقة ما وراء الصحراء أو عرب الجائحة) !
تهريب المخدرات، عنوان آخر للتعاون لمغربي الاسباني حيث أكد الجانبان عزمهما على تعزيز الآليات المشتركة في إطار التعاون من أجل محاربة تهريب المخدرات سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو.
وكانت عملية عبور مغاربة العالم لمضيق جبل طارق، انطلاقا من التراب الاسباني، لقضاء عطلة الصيف في بلدهم، حاضرة أيضا في هذا اللقاء، حيث تطرق الوزيران للتدابير المتخذة قصد التحضير الجيد لــ “عملية العبور 2015″، التي ستنطلق في 15 يونيه المقبل، وتستمر لغاية 15 شتمبر. وبالمناسبة، التزم البلدان عبر التعاون المشترك بين أجهزتهما الإدارية والأمنية والجمركية، بالعمل على ضمان سلامة هذه العملية وأمن المسافرين وسلامتهم.

و….طبعا، لم تخل تصريحات الوزيرين ولا بيانهما المشترك، من “أدبيات” اللقاءات
الرسمية ، من ذلك التأكيد على “الثقة المتبادلة” و “متانة العلاقات بين البلدين” و “التعاون الممتاز بين وزارتي الداخلية في كل من المغرب وإسبانيا”، و “الرؤية المشتركة” إلى آخره.
ما الذي غابَ ، برأيكم، في مُحـادثـات وزيــري داخلية البلدين ؟
















