ماذا لو كانت لـ قصة «الغرام الممنوع » نهـاية سعيدة ؟
جريدة طنجة – سُميّة أمغار (فضاء الانثى )
الأربعاء 13 ماي 2015 – 11:31:05
الأوّل أن هذا الحزب لم يخرج من ماكينة الداخلية كما خرج غيره، بل دخل إليها عبر فوهة صناديق الاقتراع. بعد أن أخذ نصيبه من الاضطهاد «الرسمي .
أماالثـانـي فراجع إلى سلوك وزراء العدالة الذين لم يظهر عليهم ما ظهر على غيرهم، خلال عشرات السنين الماضية من نهب وتبذير لمقدرات الشعب. وبالرغم من «الإصلاحات » الموجعة، فإن استطلاعات الرأي رجحت كفة بنكيران في الاستحقاقات المقبلة خاصة وبعض «الزعماء » في المعارضة حولوا أحزابهم إلى «ساحة فرجة » رخيصة لم تعد قادرة على لفت انتباه المتفرجين !…..
نعود إلى مسلسل «للا العروسة » التي خرجت عن «تحفظها » المريب، وأدلت ببيانات ضافية حول «قصة » حبها ، نشرتها صحيفة وطنية جادة. «لم نعمل حراما أو ممنوعا »…. قالت الوزيرة.
ومن قال ذلك يا أيتها العاشقة المتيمة؟ قد سبق أن كتبنا في عمود سابق من «فضاء الأنثى » أن الحب «حلال طيب » ومشاع بين الناس ، لا يستثنى منه أحد ولو كان بين وزيرين «ممارسين »، وزيرة «محجبة » ، يعني أنها تغطي رأسها بخرقة مزركشة، درء للفتنة، ووزير ملتزم بالخلفية المعلومة.
وحين وصل المسلسل إلى حلقته العاشرة بعد المائة، وبعد الضجة «المفتعلة » و «المغرضة » التي أثارتها بعض المنابر والمواقع، حول «الكوبل الوزاري » و «زواج القرن « » الإسلامي » المغربي وإمكانية تعارض المصلحة الشخصية مع ممارسة المسؤولية العمومية، وبعد أن عمد الوزيران إلى خلق نوع من «الغموض » المقصود بشأن علاقاتهما الغرامية، خرجت الوزيرة العاشقة عن «تحفظها » واعترفت بوجود بما بدا غير ممكن التمادي في إخفائه وإنكاره.
ولكن فصولا مثيرة سبقت هذه المرحلة.
فبعد أن أنكرت على وسائل إعلام حديثها عن علاقة زواج بينها وبين الشوباني، واستعانت بلوحتها الشخصية لتنشر تغريدة كتبت عليها «حسبي الله ونعم الوكيل » وهو دعاء يعني أنها تتوكل على الله سبحانه وتعالى في دفع الظلم والحفظ من الشر، دعاء قاله سيدنا إبراهيم عند وقوعه في النار، وقاله الرسول الأعظم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حين قالوا له إن الناس قد
جمعوا لكم فاخشوهم.
ولكن «تحفة النظار » فيما جرت به الأقدار ، هي أن الوزيرة العاشقة ، حين اشتدت عليها الضغوط من كل جانب، ومسها «ظلم » الأباعد الأقارب، في العدالة ، والشبيبة ، والتوحيد، توجهت إلى الكعبة المشرفة، بهدف القيام باستخارة الزواج، وهي ركعتان دون الفريضة ، تكون قد أدتهما في بيت الله الحرام، بعدها سلمت وحمدت ودعت بدعاء الاستخارة وهو كما رواه البخاري :
«اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. أللهم إن كنت تعلم أن في هذا الزواج شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني » والمستخير ينتظر بعد ذلك «إشارات ربانية »، فإن شعر بسعادة واطمئنان و وانشراح صدر، أقبل على حاجته التي استخار فيها، وإن أصابه ضيق في صدره وتدمر وقلق خرج عنها لما فيه خيره دونها، والله أعلم.
ويبدو أن «الإشارات » كانت «إيجابية » لدرجة أن الوزيرة العاشقة خرجت إلى العلن تتحدث عن مشروع زواجها الذي تأجل لما بعد الولاية وهو أمر غير مضمون بالمرة، فكل القرائن تقول إن بنكيران لن يغادر المشور كما تحلم بذلك أحزاب المعارضة، بل وتتوقعه وترتب أمورها كما لو أنه كان أمرا حاصلا لا محالة.
ويؤلمنا أن يتوقف المسلسل عند خاتمة المغادرة وهي خاتمة حزينة على كل حال.
وكم كنا نتمنى أن ينتهي هذا الحب بنهاية سعيدة ، زواج جميل بين وزيرين متقاربين سنا ومركزا وثقافة بعد أن توفرت كل الظروف المواتية لقيامه ونجاحه ! أو ليس جميلا أن ينتهي الحب بالزواج داخل حكومة بخلفية إسلامية ؟ألا تهمكم سعادة الوزراء ؟
ولو أنه كان من الأفضل ، في حالة اصطفاف الأصدقاء والخصوم ضد هذا الزواج، أن يتصرف العروسان كما تصرف الملك الإنجليزي «إدوارد الثامن ،» عندما رمى بالعرش في وجه معارضي زواجه من السيدة «ويليس سومبسون » لأنها كانت مطلقة !….. لقد أدار ظهره للعرش وللتاج دون أن ينحني ! وغادر العرش والوطن إلى باريس ليتزوج حبيبته في 3 يونيه 1937 بعد تنازله عن العرش الذي رفضه ولم يمر على تتويجه عام كامل، ما بين يناير وديسمبر…… !!! 1936
ماذا لو كانت لهذا المُسلسل نهاية سعيدة في زَمان قَلّتْ فيه حُظـوظنــا لنسعد مع أنفسنا و مَع غيْرنــا !..