لــقــاء تـواصلـي من أجل البحـث عن وسائل ناجعـة للحفاظ وتنمية فضـاء رشـاوسن
جريدة طنجة – ب. ر (تنمية فضـاء رشاوسن)
الثلاثاء 05 ماي 2015 – 12:22:09
وأطّرَ اللّقــاء خُبَراء من مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة الأساتذة الشعباوي عبد السلام ومحمد أولحاج، حيث أكدا للأعضاء الحاضرين عن الجمعيتين بأن المرصد قد أخذ الملف بجدية وبالحزم اللازم، نظرا لأهمية البناية التاريخية وبوصفها بوابة للمغرب على البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، فضلا على أهمية الموضوع باعتباره موروث ثقافي لمدينة طنجة وساكنتها، ولاحظ الأستاذ أولحاج عضو المرصد، أن هذه البناية تعد من المعالم التاريخية لمدينة طنجة، نظرا لطابع معمارها الألماني النمساوي والنيوكلاسيكي، حيث الوحيدة لتي تمتلك هذه الميزة، لذا يقول الأستاذ أولحاج من الواجب تأهيل هذه البناية وإعادة الاعتبار لها حتى لا تصبح مرتع للمتشردين والعصابات ووكر للجريمة المنظمة وغير المنظمة، فمحيط ريشاوسن يقول الأستاذ أولحاج له ما يكفي من المؤهلات الموضوعية والجمالية، بأن يكون الوجهة الأولى للسياحة الوطنية والعالمية شرط إحداث أنشطة لها أبعاد تنموية وثقافية وفنية وأدبية، وأكد على أن ملف بناية ريشاوسن سيصبح من أولويات المرصد.
وتدخل الأستاذ الشعباوي عبد السلام نائب رئيس المرصد الذي بدوره أكد على الطبيعة السياحية والثقافية لهذا الموروث الثقافي لمدينة طنجة وللطنجاويين، وطمأن سكينة بناية رشاوسن والتجار المحيطين بها، بأن المرصد يتحلى بالمصداقية وبمكانة اعتبارية لدى السلطات المحلية والمركزية حيث أصبح مرجع لمؤسسات الدولة منها وزارة البيئة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي وأكد على دور المرصد في رصد المجال البيئي والأثري، وأن ملف رشاوسن سيأخذ بالحزم اللازم والعناية التامة من طرف المرصد، بما تتوفر عليه هذه القضية من معطيات موضوعية وواقعية تيسر للمترافعين فيه المهمة المنوطة بهم، فالمرصد يقول الأستاذ الشعباوي سيطرت كل الأبواب المفتوحة أمامه والآذان الصاغية من أجل عرض قضية رشاوسن والدفاع عن هذا الإرث الثقافي والحضاري لمدينة طنجة، خصوصا موقع البناية المطل على ميناء النزعة المزمع إتمامه وتدشينه في غضون سنة 2017.


ومن بين نقط جدول أعمال اللقاء، التوقيع على اتفاقية الشراكة المبرمة بين جمعية رشاوسن للتجار والسكان في شخص ممثلها السيد محمد أجناح المريني ورئيس جمعية عين اقطيوط للقراءة والتربية السيد محمد العربي بنرحمون، وتتمحور أهداف هذه الاتفاقية في الحفاظ على الذاكرة والتاريخ والقيم التي ميزت على الدوام الهوية الطنجية الغنية بمقوماتها العربية الإسلامية والأمازيغية والعبرية والأندلسية، علاوة على الرمزية التاريخية لطابع مدينة طنجـة العتيق والدور الريادي الذي اضطلعت به بوصفها واجهة المغرب، ومن المدن الوازنة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وللتذكير، فإن جمعية رشاوسن وجمعية عين اقطيـوط للقراءة والتربية، سينظمان يوم للنظافة يحضره تلاميذ وشباب ويافعين بمناسبة اليوم العالمي للبيئة يـوم 05 يونيـه 2015 بفضاء رشاوسن والدعوة عـامـة.

















