فنُّ المَلْحُـون (8)
جريدة طنجة – مصطفى الحراق (الملحون)
الخميس 21 ماي 2015 – 18:40:08
ومن خلال مصطلح “المرسول” يمكن أن نجده عنوانا لمجموعة من قصائد الغزل، يلجأ إليه الشاعر المحب إلى إرسال مبعوث لإخبار المحبوبة بحاله ورجائها أن تزوره، ومن بين النظم في هذا الباب ما أورده شاعر الملحون أحمد الغرابلي في قصيدته التي يقول في حربتها :
خبرني يا مرسول عن اسراج اعياني وشمس نهار نظفر بوصال
عراص الزين الله نصرو مولاي المزيان
كما أن مصطلح المرسول يمكن أن يطلق على بعض القصائد التي تبرز الشوق لزيارة الديار المقدسة، وقبر رسول الله المصطفى (ص)، حيث يبعث الشاعر رسولا ومعه كتاب للنبي الكريم يحمله حبه وشوقه، ونجد نمودجا لذلك في قصيدة الجاج محمد بن علي المسفيوي وتقول حربنها :
امن الغرب اتسير ابلكتاب بالمرسول
وصلو لحمد طه خاتم الرسالا
ومصطلح “المرسم” هو عنوان لقصائد التغزل أيضا وتجعل الشاعر يستلهم المرسم – أي الدار – بعد أن أصبح خاليا، ليعبر عن حالة، وما يعاني من فراق الحبيب، ومن بين القصائد نورد قصيدة الحاج محمد بن علي وتقول حربتها :
أنا والمرسم يا حمام وثالثنا فالزهو انت
المرسوم يبكي اعلى الشمعا وانت تبكي اعلى الثنا وناعل لغزال
مصطلح “الرش”، وهو التصفسق أو ما يسمى بالتكفاف، والرشاش هو الشخص المصفق الذي يصاحب الإنشاد.
ومصطلح “المرشوش” يطلق على تنوع القافية، ويسمى أيضا “المزرودة والدربالة”، ومصطلح الرصد في الملحون تعد نوبة موسيقية، ومنها أيضا “رصد الذيل”.
أما مصطلح “رصع” فيطلق على الشعر المنمق، و”امرصع” يطلق أيضا على كل كلام منمق وجميل، ومصطلح “الرقيق” وهو التعبير عن شعر الملحون، حيث يقال له العلم، ومصطلح “ركب” ومعناه تسلم المنشد الغناء من منشد قبله بقصيدة أخرى، يؤديها على نفس الميزان الأول.
ومصطلح “الركازة” جمع ركاز ويطلق على العمال الذين يقومون بتبليط السطوح، الذين كانوا يحفظون الأشعار، ويرددونها مصحوبة بإنشاد، محافظين على إيقاعاتها بضربات المراكز، ويطلقون عليهم أيضا الكصاصة، وهي حرفة اختفت واندثرت، ومن بين الحرف التي كانت تصاحب مع إنشاد الملحون، حرف الدباغة، الدرازة، الخرازة، والبحارة أيضا، وخاصة الذين يزاولن الصيد في المراكب الصغيرة ذات المجاديف، إذ بموجبها يضبطون إنشاذ القصائد والعكس صحيح.
ومصطلح “التركيك” أي كسر الميزان، ومصطلح “رمل الماية” في الملحون كما هو في الموسيقى الأندلسية، يعد نوبة موسيقية، و”الرامي” هو عنوان لبعض قصائد الهجاء، ونجد نمودج له عند الناظم محمد بن ريسون يقول في حربتها :
هكذا قل المن ابغا بالرميا يتفرج
شارتو يسقطها فبراجو
حاضي مرجا
“الراحة” يطلق مصطلح ” الراحة والشفا” على التويزة، ومصطلح “الرواح” قد يكون الخروج عن القافية الأصلية والعودة إليها حين يستعمل مصطلح “السراح“، حيث يقال السراح والرواح، وقد يكون مصطلح “الرواح” نهاية القصيدة أو القسم منها.
مصطلح “أروى” أخد عن الأشياخ، والراوي هو الحافظ الذي يروي القصيدة.
ومصطلح “الزجل” يطلق على الشعر العامي الذي نشأ مع الموشحات في الأندلس.
ومصطلح “الزرب” وهو القسم الأخير من القصيدة، ويشبهونها بالسياج الذي يحمي الحدائق والبساتين، وبالتالي لردع الخصوم.
ومصطلح “الزردا” ومعناه الوليمة، تطلق على بعض القصائد الفكاهية كالتي يقول الحاج ابن عمر الملحوني في حربتها :
ولمضيغ افراسا
ملا يليه ضراسات
كيلملوج فمضيغو عاد تيسرطو
ومصطلح “الزلوك” ومعناه في الأصل الخيط الرقيق، ويطلق على
أولا السرابة التي تنشد رقيقة وحادة
ثانيا بحر السوسي عند بعض الأشياخ
ومصطلح “الزهز” وهو عنوان لبعض القصائد التي تصنف لذات الحياة ومتعتها، منها قصيدة التهامي المدغري الت تقول حربتها :
الزهو فبنات اشبان ولمنازه والخيل امايت لوتر والغاني
ولقماش روض اكيسان .