عزمي بشارة: التجربة المغربية ايجابية كسرت طابو إشراك الاسلاميين
جريدة طنجة – عزمي بشارة ( التّجرية المغربية و الرّبيع العربي )
الجمعة 15 ماي 2015 – 12:19:45
بْشارة قــال إنّـهُ تـابـَـعَ بشَكْـل جيّـد التحــوُلات التي عَرفهــا المغرب في الفترة الأخيرة، وأوضحَ أنه إن أراد اختصار ما قام به الشباب المغربي خلال الربيع العربي، فإن “شباب عشرين فبراير أنجزوا شيئا، ودستور يوليوز 2011 هو من إنجازهم”.
المفكر العربي الذي كان أحد أكبر المتتبعين للحراك العربي بنظرة أكاديمية، قال إن المغرب يتّسم بوجود شرعية عميقة “نـاتجة عن بُنـى تقليدية تَعــود لمــائتي او ثـلاثمائــة سنة”.
و بَعْـدَ تــأكيده أنّ النّظـامَ السياسي المغربي مرّ من مرحلة عنيفة ، عـادَ عزمي بشارة ليقول إنّـهُ تَراجــعَ عن ذلك “واستعـادَ المُعـارضة التي شاركت في الانتقـــال، و حزب العدالة والتنمية ليس اول حزب مُعـــارض يدخُل التّجـْربـة ، بل الاتّحـــاد الاشتراكي كـان مُعـارضًا و دَخلَ التجربة و ترآسَ الحُكومــة”.
الخُصوصية التي تميّز التّجـربــة الحكومية الحـالية، حسب بشارة، هي أن حـِزب العدالة والتنمية حزب اسلامي “وهذا هو الذي كان جديدًا، بل كـان طـابــو ، وخاصة في نظام مصدر شرعيته هو الاسلام، و رأى مدير المركز العربي انها تجربة ايجابية لماذا، لانها تتضمن اصلاحات متواصلة لم تتوقف عكس تجارب عربية اخرى تم التراجع عنها كما وقع في اليمن والاردن، أنتم تعيشون اصلاحا بسيطا لكنه مستمر ولم يتوقف، وامتحانه يكمن في الإجابة عن سؤال هل خلقت القوى السياسية وقائع كافية تجعل الاصلاح لا عودة عنه )
المُفكّر الفلسطيني قال إنه عندما ينص الدستور على تشكيل الحكومة من الحزب الاكبر “فهَذه دعوة للعمل الحزبي و تَنـافُس الاحزاب لان كل منها سريد ان يصبح الاكبر، اي أنها ليست حكومات تكنوقراط بل حكومات حزبية والامر حسم، لقد بدأتم عملية سياسية فيها تنافس حزبي ، وان لم يكن في هذا أي تـراجـُع فــانتُم قمتم بخُطْــوة مهمّـة”.
اليوم24