سكان مدشر المنزلة يستغيثون
جريدة طنجة – قضايا المواطنين
الأربعاء 20 ابريل 2015 – 14:42:00
رابطة الدِّفــاع عن حُقوق المستهلكين، في رَصْدهـا المُستَمر لتظلُمــات المواطنين في المدن كما في البوادي، أصدرت بيانا حول معاناة سكان مدشر المنزلة بين مطرقة المياه والغابات وسندان المطرح العمومي الجديد، جاء فيه أنه بعد أن قامت مندوبية المياه والغابات في منتصف التسعينيات بتحديد أراضي غابة سيدي المنصر بجماعة المنزلة قيادة دار الشاوي، دائرة أصيلة وضمها للأراضي الحراثية وأراضي الجموع والأحباس بما فيها أراضي الطلبة إلى الملك الغابوي، احتج سكان مدشر المنزلة على الحيف الذي لحقهم، والذي طال ممتلكاتهم الخاصة والموروثة برسوم عدلية يزيد عمرها عن حوالي قرنيين من الزمن.
ْ
مِمّـا أجبرَ السلطات المحلية على تعيين لجنة خـاصة مشكلة من كل المُتَدخلين أقرت بعد مُعـــاينتها بإخراج ممتلكات الأطراف المتعرضة على التحديد.
إلا أن ملف طلب التحفيظ ظل يراوح مكانه منذ سنة 1995. وفي سنة 2009 تعرضت الساكنة بشكل جماعي لدى قيادة دار الشاوي بخصوص نفس ملف طلب التحديد الذي لم يراع توصيات اللجنة السابقة.الأمر الذي أثار احتجاجا كبيرا لعدة مرات داخل بعض دورات المجلس الإقليمي لعمالة طنجة أصيلة الذي طالب أعضاؤه بفتح تحقيق لإنصاف الساكنة وفلاحي المدشر ووضع حد للشطط في استعمال السلطة من طرف الوزارة الوصية ، مما جعل الولاية تلتزم بتشكيل لجنة خاصة وإرجاع الحق إلى نصابه . وبالرغم من مرور أزيد من ثلاث سنوات ، ما زال الوضع على ما هو عليه مما فاقم قلق الساكنة على نشاطها الأساسي ومصدر قوتها المتمثل في الرعي وتربية المعز بسبب الخوف المجهول الذي ينتظرها .
ومما زاد الوضع سوءا هو أن المساحات المحددة لإنجاز المطرح العمومي الجديد والتي تقدر حسب الجريدة الرسمية بحوالي 158 هكتارا ، قد أتت على ما تبقى من الأراضي الحراثية و غامرها المخصص للحطب والرعي والأنشطة الصيفية (النوادر :الدرس وجمع المحصول …)
فمنذ إدراج قرار تنقيل المطرح ضمن جدول أعمال دورة المنزلة والتصويت عليه وما أعقبه من احتجاجات للساكنة وانتقادات واستغراب الفاعلين والنشطاء الجمعويين ، والضجة الإعلامية التي أثارها هذا التنقيل واختيار جماعة المنزلة لاحتضانه دون الأخد بعين الاعتبار المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة .( غطاء غابوي ونباتي ،فرشة مائية .ووحش…..) والساكنة تعيش قلقا كبيرا ، فلا محاور ولا تواصل مع الجهات المعنية إضافة إلى غياب المعلومة حتى لدى ممثلي الجماعة ، وغياب الضمانات الكافية لطمأنة الساكنة على مصير ممتلكاتها ، وخصوصا بعد انطلاق الأشغال التي تتم ليل نهار دون الإعلان عن مسطرة نزع الملكية.
وعليه فإن سكان المنزلة يلتمسون بأن تعالج مطالبهم بالعناية اللازمة، حيث إنهم يعانون من حيف كبير لحق بهم جراء هذا المشروع وتأثيراته على المحيط ، والعمل على صيانة حقهم في الاستقرار والعيش بالمنطقة. وحصولهم على حقهم في التعويض المادي والمعنوي عن الأضرار التي ستلحق بهم، وكذلك العمل على خلق لجنة لتقصي الحقائق والوقوف بعين المكان على مطالب السكان وأرائهم في موضوع هذا المشروع الذي يتم إعداده خلف الأبواب المغلقة.
_____________
المكتب المركزي
لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين – جهة طنجة تطوان.