حوالي 4 ملايين مغربي مقيم بالخارج، وفرنسا في المقدمة

وتتصدر فرنسا قائمة الدول الأكثر احتضانا للجالية المغربية المقيمة بأوربا ، حيـثُ بَلغت نسْبَة مَغـاربــة فرنسا 37 في المائة أيما يعادل 1.3 مليون مقيم ، بينما احتلت اسبانيا المـركز الثــاني ب 23 في المائة، تأتي بعدها ايطاليا ب 16 في المائة، ثم بلجيكا ب 10 في المائة .

و كشفت الدراسة أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج وصل عام 2013 إلى 3 ملايين و736 ألفًا و 141، بنسبة زيادة بلغت 13% عن عام 2006، وبارتفاع بلغ 100% في السنوات الخمسة عشر الماضية، بينما تضاعف العدد ثلاث مرات في ظرف عقدين ونصف من الزمن.

أما فيما يتعلق بتحويلات مغاربة فرنسا فقد أشارت الدراسة أنها بلغت عام 2013 حوالي 21,5 مليون درهم، بمتوسط تحويلٍ لكل مهاجر يصل إلى 17 ألف و318 درهم سنويا، بينما حلّ مغاربة الإمارات في المرتبة الأولى من حيث قيمة التحويلات رغم عددهم القليل هناك، إذ يقترب الرقم من 4 ملايين درهم (3.805,7)، بمتوسط تحويلات 151 ألف و591 درهم لكل مهاجر.

وحسب الدراسة فالمغرب احتل الرتبة السادسة عشر عالميًا سنة 2013 في تحويلات الأموال، والرتبة الثالثة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد مصر ولبنان، كما بلغ حجم تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج 57.9 مليار درهم، أي ما يمثل 6,6% من الناتج الداخلي الإجمالي، كما ساهمت هذه التحويلات بـ25% من إجمالي الادخار السنوي.

وأوضحت الدراسة أن 10 ملايين سائح الذين زاروا المغرب خلال عام 2013، تصل نسبة المغاربة منهم إلى 47%، بنسبة ليالي مبيت تصل إلى الثلثين من المجموع، كما أن حوالي نصف مغاربة الخارج يفضلون زيارة المغرب في إطار السفر الأسري، وهو ما يتضح أكثر عندما نجد أن 97% من مغاربة الخارج يزورون بلاد الأصل لأجل اللقاء بالعائلة والأصدقاء.

و حسب الدِّراسة فـإن البُلْدانَ التي يسجل معها المغرب أقوى عجز تجاري هي التي تكون مصدر تحويلات مغاربة الخارج، كما أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت القارة الأوروبية، لم تؤثر بشكل كبير في تحويلات قاطنيها المغاربة، فضلًا عن أن 71% من هذه الأموال المحوّلة، تُوّجه لتغطية النفقات الجارية للأسر من استهلاك يومي، ودراسة ورعاية طبية، بينما لا تتجاوز التحويلات المخصصة للاستثمار نسبة 7.7%.