تغير المناخ يهدد بانقراض سدس أنواع الكائنات
جريدة طنجة – دراسة (SkyNews)
الإثنين 04 ماي 2015 – 16:53:00
• أشارَت دراسة نشرت إلى أن تغير المناخ قد يدفعُ سُدس أنْـواع الحيوانات والنباتات في العالم إلى طريق الانقراض، ما لم تسعى الحكومات حثيثا إلى خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري.
و تُمَثّل هذه الدِّراسة مُتوسطًا لنَحْو 131 دراسة سابقة عن تغير المُنــاخ، أشارت توقُعـاتهـا إلى أن عدد الأنواع التي في طريقها للانْدثــار يتـَراوح بين صفر و 54 بـالمائة من الأنواع في شتى أرجاء العالم، وهو تَفاوت واسع النطاق لدرجة كبيرة لا يتيح الاستفادة منه في وَضْع سياسات خاصة بـالحِفـاظ على الأنــواع البيئية.
و إجمالاً تـوَصّلت الدّراسة إلى أن واحدا من بين ستة من الأنـــواع قد يأخد طريقه إلى الاندِثــار، إذا تركت الانبعـاثـات الغـــازية على معدلاتها الحالية، واذا لم يتم وقـف ارتفــاع درجة حرارة الكوكب بواقع 4.3 درجة مئوية فــوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100، وذلك تنفيذا لأحد سيناريـوهات لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ.
و قال مارك اوربان من قسم البيئة والنشوء البْيُـولـوجي بجـــامعة كونيتيكت لوكـالـة “رويترز“: “ربما كان من أكثر الأمُــور المثيرة للدَهْشَة أن َمَخـاطرَ الانقراض لا تزيد فحسب مع ارتفاع درجة الحرارة بل أن معدلاتها تتسارع”.
وتوصلت الدراسة إلى أن زيادة قدرها 0.9 درجة مئويـة جعلت 2.8 بالمائة من الأنواع يواجه خطر الانقراض، فيما تعتزم حكومات العالم التوصل لاتفاق عالمي خلال قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي تعقد في باريس في ديسمبر المقبل للحد من الانبعاثات الغازية.
وبحثت الدراسة في عنصر تغير المناخ فقط، وهو مجرد واحد ضمن مخاطر جمة تتهدد الحياة البرية، منها التلوث والتوسع الحضري على حساب الاعتبارات البيئية، وإزالة الغابات من أجل زراعة المحاصيل الغذائية، وهي العوامل التي يقول الخبراء إنها تنذر بأسوأ حوادث انقراض منذ ما حدث للديناصورات قبل 65 مليون سنة.
و قــال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي لصون الطبيعة، لـ “رويترز” إنه في حين أن فُقدان مكان المعيشة (الموئل) والصيد الجائر من أبرَز المخاطر في الوقت الراهن، فــإن تغير المناخ سيكون “السبب الأول للانقراض على المدى المتوسط والطويل“.
وقال جامي كار ، و هُوَ خَبير في الأنواع بالاتّحـاد الـدولي لحماية الطبيعة، إن هذه الدراسة “تمثل توقعات ذات خلفية علمية طيبة“، لكنّه قال إن من المُسْتحيل الفصل بين أثَر الاحْترار و طـائفة من المَخـاطـِر الأخرى.
و قـال إنّـهُ حتَّى الآن فـانّهُ لم يَنْقرض نَــوْع واحد بذاتـه بسَبب تغـيُر المُنــاخ كعـامل وحيد، فيما يَقول الاتّحـاد الدولي إن الاحتـرار أدى إلى انقراض الضفدع الذهبي الذي شُوهد لآخِر مَرّة على قِمَم جبــال كوسْتاريكا عام 1989.