المغرب يتبوأ المرتبة الـ62 عالميًّا في مؤشر “التنافسية السياحية”
جريدة طنجة -هشام تسمارت (هسبريس)
الخميس 07 ماي 2015 – 15:54:52
وعلى صعِيد شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، جــاءَ المغربُ في المرتبة الرابعة بعد كلٍّ من الإمارات وقطر والبحرين، الأمر الذي أهل القطاع لضمان ثمانية بالمائة من فرص الشغل المتاحة على الصعِيد الوطنِي، وهو رقمٌ مرتفع بالقياس إلى دُول أخرى في المنطقة.
أمَّا الأمور التي تستهوِي السياح في المغرب وتحفزهم على المجيء إليه، فتتراوحُ بين التراث الذِي تتوفر عليه البلاد، والموارد الثقافية الذبيعية المتنوعة في مختلف المدن، علاوةً على البيئة المناسبة، لكلٍّ من الأعمال والاستثمار.
ويلفتُ التقرير إلى المكـانة المهمَّة للبنيـة التّحْتية السيـاحية و المـَـوارد البشريَّة في تطوير القطاع بالمغرب، على أنَّ الجارة إسبانيا استطاعت ولأوَّل مرَّة أنْ تحلَّ في المرتبة الأولى عالميًّا من حيث التنافسية، وفق التقرير الذِي يتمُّ إعداده مرَّة كل سنتين بانتظام.
ويقدرُ خبراء المنظمة أن الترتيب فأل خير لإسبانيا وإقلاعها الاقتصادي بعد سنوات الأزمة، وذلك بالنظر إلى جمع إسبانيا في المنتوج السياحِي الذِي تقدمه لزوارها بين تطور البنية التحتيَّة وضمان الموارد الثقافية والمواقع التاريخيَّة.
في غضون ذلك، جاءت فرنسا التي تستقطبُ أكبر عدد من السياح حول العالم في المرتبة الثانية من حيث الجاذبية متقدمة على ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، في حين فقدتْ سويسرَا بعض جاذبيتهَا بسبب الارتفاع الكبير الذِي عرفته الأسعار بها وجعلتْ فئة محدُودة من المترفِين والميسُورين ماديًّا يفكرُون في زيارتها.
خُبَـراء المُنظّمة يقيسون التنـافُسيَّة بدرجة التــَلاؤم بين المنتوجات المتاحة أمام السياحة والتكلفة التي قدْ يدفعونها نظير الاستفادة منها، الأمر الذِي جعلَ بلدانًا عدَّة تفقدُ جــاذبيَّتها السياحيَّــة على إثر ما عرفته من ارتفاع الأسعار، في الوقت الذِي تعززت جاذبيَّة وجهات غير تقليديَّة وقدْ أطلقت عرُوضًا مغريَــة. كما أنَّ الاضطراب الأمني في المنطقة أثر على تصنيف كلٍّ منافسة كلٍّ من تونس ومصر للمغرب.
ويلفتُ التقرير الدولي إلى أنَّ قطاع السياحة والسفر حول العالم تقدم بـ3.4 في المائة، إبَّان السنوات الأربع الماضية، ليحقق بذلك رقمًا أعلَى منْ معدل النمو الاقتصادِي العالمي الذي يصل 2.3 سنويًّا.