المدارس الرياضية للأحياء ارتقاء إضافي بمجتمعنا و مسايرة للمنشآت الرياضية العالمية بطنجة
جريدة طنجة – عبد القادر البحري الفيلالي ( حوار السبت)
الأربعاء 20 ماي 2015 – 10:13:31
ما هو تقييمك لنتائج النسخة الرابعة لدوري الأحياء لكرة اليد؟
ككل سنة، فقد انطلق دوري الأحياء لكرة اليد ليخلد روح مربي الأجيال و عالم التضحية و نكران الذات، المرحوم حسن السايسي. لأن الهدف من إحياء واستحضار هذا الرمز الرياضي يعد رسالة لكل الأجيال، سيما تلك التي استفادت من تضحياته. فهم مدعوون للانخراط في مثل هذه التجربة المتميزة، التي من خلالها سوف يذكرون الأجيال الحالية بعدد من أساتذتنا الكبار الذين كان شغلهم الشاغل وهدفهم الأسمى هو الارتقاء بأطفال المجتمع أخلاقيا، اجتماعيا و رياضيا، بعيدا عن البحث عن الاستفادة المادية.ونذكر منهم الأستاذة، المنصير وعائشة في كرة السلة، والبشري في كرة الطائرة، و فتاح في كرة القدم، وحسن السايسي في كرة اليد والقائمة طويلة.
لذا فالرسالة موجهة لجميع من استفادوا من هذه التضحيات لينخرطوا في المساهمة في خلق مدارس الأحياء، واقتداء بمبادئ هؤلاء الأساتذة الأجلاء. فقد كانت مشاركة موفقة للفرق في دوري الاحياء لكرة اليد والتي استغرقت اكثر من ثلاثة أشهر وكذا الاستفادة من وجبتي الفطور و الغداء خلال المقابلة النهائية بدون مقابل مادي. وعلى مستوى نتائج هذا الدوري، وتطبيقا لبرنامج هذه السنة فقد ثم إجراء مبارتي الترتيب و النهائي في منطقة العوامة. وجاء هذا الاختيار حتى يتم خلق ثقافة دوري الاحياء في كرة اليد في جميع مناطق طنجة الحبيبة، وحتى لا تقتصر دوريات الاحياء على كرة القدم فقط. وقد أحرز الدوري فريق حي المجد( إمام الغزالي) بعد تفوقه على فريق أرض الدولة بحصة 22 مقابل 16. كما أحرز فريق المصلى المرتبة الثالثة بعد انتصاره على فريق حي الادريسية بحصة 17 مقابل 16، وباقي نتائج وتفاصيل الدوري مدرجة من طرفكم في نفس هذا العدد من جريدتكم.
أين وصل مشروعكم الرياضي المقترح؟
أواصل بذل مجهود كبير من أجل تبليغ رسالتي لإقناع الجميع لتطبيق مشروعي، أكيد انني لحد الساعة لم أصل بعد إلى الهدف المنشود، لكنني لن لأنزل يدي حتى أحقق هذا المشروع الذي يعتمد على خلق المدارس الرياضية في الأحياء، سيما بعد النجاح الكبير الذي تعرفه جمعيتنا (جمعية الارتقاء بكرة اليد بطنجة) والتي تعتبر الصورة المصغرة لهذا المشروع الرياضي والذي سلمت نسخا منه للمسؤولين الذين يسيرون الشأن العام الرياضي و الاجتماعي بمدينتنا، مع التذكير خلال نهاية كل موسم موثق بالصور و التغطيات الصحفية للأنشطة التي تقوم بها الجمعية سواء محليا أو جهويا و قرويا. وبالمناسبة أجدد ندائي لهم مشكورين من خلال منبركم الإعلامي من أجل أن يدعموا مثل هذا المشروع الرياضي الاجتماعي و الأخلاقي الهادف. فأخلاقيا هو يساهم في ملئ وقت الأطفال بالرياضة حتى يبتعدوا عن عالم الانحراف و التعاطي للمخدرات أما الجانب الاجتماعي للمشروع فهو يركز على استفادة اللاعبين القدماء من تسيير هذه المدارس الرياضية خاصة منهم من يعاني من نقص في مداخله المادية. اما الجانب الرياضي فالمستفيد الأول من هذا المشروع هي الفرق وكذاك المنتخبات الوطنية.
حيث أن بطولة الاحياء في جميع الرياضات تساهم في اكتساب الطفل الخبرة الكبيرة والتجربة في الموجهات الرياضية منذ الصغر، كما تعد فرصة من أجل اكتشاف الأطفال الذين يحملون صفة أبطال المستقبل و الذين من خلالهم سوف نواكب المشاريع الرياضية الكبرى و العالمية التي تعرفها مدينة طنجة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأحيل من يود الاطلاع على تفاصيل المشروع على الصفحة الخاصة للجمعية على الفايسبوك (Association irtikae hand ball Tanger ).
بخصوص دوري الاحياء في كرة اليد، ما هي المعايير التي تعتمد عليها من أجل اختيار الفائز بجائزة حسن السايسي؟
أولا، إن أمنيتي هي أن أتوج في يوم ما بهذه الجائزة، أما عن المعايير المتخذة فهي واضحة. فالفائز بهذه الجائزة لابد أن يقابله عمل مقدم لفائدة الأطفال دون مقابل مادي. و هو المبدء الذي تشبث به المرحوم طيلة حياته المهنية، لذا فكان الاختيار هذه السنة على الإعلامي المتميز الأستاذ محمد الصمدي، وذلك من خلال برامجه الرياضية التي تبت بإذاعة طنجة والتي من خلالها أعطى الفرصة لكل الأطفال الذين يحملون لقب بطل، وفي جميع الأنواع الرياضية حتى يعودهم على مواجهة الميكروفون و الصحافة منذ الصغر، وبأسلوب بيداغوجي متميز. للإشارة فقد أضفت هذه السنة كلمة الاعتراف لاسم حسن السايسي وذلك من أجل تعود الأطفال على ثقافة الاعتراف بالجميل. لذلك فقد تمت مشاركة عدد كبير من الأطفال ومن مختلف الأنواع الرياضية والذين سبق استضافتهم للبرامج الرياضية التي تعد من طرف الأستاذ محمد الصمدي من أجل المشاركة الفعلية في خلق جائزة هذه السنة و التي هي عبارة عن لوحة تتوسطها صورته الشخصية، محاطة بصور هؤلاء الأطفال مع إضافة كلمة في حق الفائز و مدى تأثير اللقاء الإذاعي في حياتهم الرياضية و الاجتماعية.
بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟
ج: أولا أشكركم على هذه الاستضافة فقد أكدتم أن منبركم الإعلامي يعطي الفرصة للجميع سواء للفرق و الجمعيات التي تسير بالملايين أو للذين يسيرون بالدعم العين فقط. ثانيا أجدد الدعوة لكل مكونات مجتمعنا الحبيب ان ينخرطوا في مثل هذه التجارب حتى نحيي من خلالها تلك الاعمال و التضحيات التي قام بها اساتذتنا الكرام. و للإشارة فالإعداد لدوري الاحياء بين مدينة طنجة و بين إحدى مدن الجهة قد تم تحديده في الفترة ما بعد امتحانات آخر السنة. وأختم بهذا الشعر الذي أهديته لفصيل إلترا هيركوليس بمناسبة صعود اتحاد طنجة لكرة القدم إلى الدوري الاحترافي وما قدمه هذا الجمهور من تضحيات، وهذا نصه:
اختراق القلب في محبة الاتحاد / ألزمني خلق الفرص من أجل التمتع بالفصيل
أمنيتي التراجع للحظات في العطاء داخل الملعب / حتى يقابله شدة التركيز على تشجيعات العاشق
نشيد الفريق كان لحنا للوفاء / بينما هو ارتقاء بالنسبة للخبراء
وصول الموسيقيين للعالمية من خلال الإبداع / فهل لهم أن يستمعوا بإلهامية ألحان الفصيل المتمكن
أبهرتم الجميع في التناسق بين الألوان والحركات/ فزادهما تنافس الألحان و الكلمات خلال الأداء
كبر دوركم في استقطاب المحبين إلى الملعب / فأكدتم حقا الانتماء لمدينة العطاء و الابتكار
رسائلكم في محاربة الشغب قد وصلت/ فكانت الأرقام دليلا في التراجع و الالتزام
عذرا فريقي على هذه الإضافة في المحبة / ففصيل المشجعين استحق منا مكانا في القلب الموصد