الطْرُمبة
جريدة طنجة – محمد وطاش ( Textes Arabes de Tanger )
الثلاثاء 05 ماي 2015 – 18:43:07
ما نفعني غير زدتو عشر وجوه باش شبر ؤخلى غير الثقبة دالطرمبة خاوية، شبر الشوكة دالهند اللي مقنتة ؤسيبها ف بيت النار، ؤالمتعلم كايسوط بالكير من الورا حتى رجعت حمرا كتولول، قبضها باللقاط ؤسيبها ف القب دالما، بعد ما كانت بيضا كتشرق ف حال النقرة، منين تسقات ولات كحلا، حتى دخلني فيها العجب، رفدها شبر واحد اللويفة دالصوف صغيرة بغى يعملها لها ف ذيك الثقبة باش يركز الشوكة، قلت له أنا: «بالعقل..»، شبرت واحد الزوج دالريشات دالدجاج واعطيتهم له باش يعملهم ف الثقبة دالطرمبة قبل ما يركز الشوكة، ؤزول ذاك الطرف دالصوف، على قبال إذا عمل ذيك الطرف دالصوف تخرج درقيلة وثقيلة، ومنين نعمل لها الريشة كتخرج فنون كتسمر وخفيفة، كتسمى فناون، ؤكيجيبوا المثال ديالها ف اللعيب، منين يخوفوني نخسر، كنقول لهم: «اللي عندو فنة ما يخاف مني»، وقبضتها يا وليدي وضربتها مع الترصيف حتى تفرعت النار، قلت: «آخاي، هذي هي الطرمبة والا تنترك، خصها غير واحد الطرف دالقيطان، أما القنب بالجري كيتشلخ»، شبرت الطريق، ومشيت عند البقال بغرضنا اعطيتو خمس وجوه، اعطاني طرف دالقيطان أحمره الكرزيان فيه ثلاث ذروع، جاني طويل قبضتو ؤقصرت منو، دخلت فيه واحد الطويسة دالطر بحري، منين نطرج كيحصر لي القيطان بين الاصابع ديدي، مايفلت لي شي، ومشيت للدار ديالنا، وانا طاير بالفرحة، وقبل ما ننعس خبعتها ف الماريو، عندك نمشي بها للجامع ويديها لي الفقيه، ويعطيني طريحة علاش جبتها معي.
والاغدا ف الاولي، كيف تعوشرنا وانطلقنا من الجامع، أنا جايز على أمراح المعلوم ونصيب العواول عاملين الادوار كيلعبوا الطرامبي، ف الدور الاولي ما تسمع غير السخون، زدت للدورالثاني نصيب واحد نزل الطرمبة ديالو وقال: «اشكون اللي يضرب ضربتو صافية؟»، جا واحد معنا ف الجامع و ضرب، خطا نزل ديالو، بدوا آخرين كيضربوا عليها ضربة صافية، واحد بواحد، كاملين خطوا…
ولكن أنا الطرمبة ديالي ما كانت شي معي، رفدتها بالكعبة حتى للدار، شرعت الباب ودخلت بالجري وانا كنلهت، دارنا تخلعوا قالوا لي: «آش عندك؟!» قلت لهم: «والو، جيت من ورا الطرمبة، فين هي الطرمبة؟» قالوا لي: «انتين عملتها البارح قبل ما تنعس ف الماريو».
مشيت كنفتش كنجبر غبر واحد كحلية الصمايم من العام الأول، ومعها واحد الطرف دالقنب منين كنت ما نعرف لا نلعب ولا نطرج ولا نلقف، بديت كنغوث، ناضوا كيفتشوا معي ف الدار، عاد تجبر ولد خالتي كان كيلعب بها، ومنين قاضى لوى عليها القيطان وعملها ف المجر دالكوموضة، ومنين كنا كنفتشوا طاحت بها اختي الصغيرة واعطتها لي، ؤعاودت لي شكون عملها تم، رفدت ذيك كحيلة الصمايم والقنب ديالها رميتو، ؤذيك المزاوق هي والقيطان ديالها رفدتها وعملتها ف واحد الشكارة مراكشية، باش منين نمشي نلعب إذا جبرت العيال غير اللي اكبر مني كيلعبوا ؤكيعملوا دقة بلشقة نلعب معهم غير بذيك كحيلة الصمايم، وإذا جبرت غير اللي اصغر مني نبدا نلعب معهم بالمزاوق ومنين نخطا ننزل كحيلة الصمايم؛ ورفدتها لك بالجري ؤسامحت حتى ف الغذا ما تغذيت ؤما كنت كنوقف حتى وقفت ف راس الدور وتخلطت لك معهم، ونصيبهم ما شي يلعبوا بالقام، ؤقلت لمولى الطرمبة اللي منزلة: «تدخلنا بالتحرير» مابغى شي، بقيت كنتحايل عليه ؤكندوخ عليه، ؤكنعمل له ف الطابيات حتى طيبتو: قال لي: «ادخل»، لويت الخيط على الطرمبة ديالي وبديت كنضرب معهم، الضربة الاولية عملت له واحد النبال، فيها قد انغور، وبقى ما شي يتطرطق بالغدة.
اللي دايرين بنا بركوا كيمدحوا بديهم ؤكيعملوا شامخة ويضحكوا عليه، «الطرمبة باقية مزاوق ونبلتها له»، واحد آخر ضرب بزوج تحريرات سيبها له حجة عشر اقدام، ضرب آخر قربها للقام واحد الشويش، ضرب آخر وصلها لفم القام، جاتني أنا من الجنة والناس، ف حال السمن مع العسل، بحال اللي ضرب الكلب بالسفنجة. ضربت واحد الضريبة ف الأرض، مابغيث شي نضرب عليها… لقفت الطرمبة ديالي وانا خوفان كنترعد عندك نخطا، وبدوا يقولوا لي: «أروا المزاوق دخمس أواق» ضربتها بالتحريرة الأولية ما اديت منها لاحق ولا باطل، بركوا اللي دايرين بنا كيقولوا: «نحكوا اللي فكوا» ؤكنلقفها لك اللقفة الثانية وضربتها ؤطوفتها حتى زروطتها واحد التزويطة ف وسط القام صافية، وقطع الفم اللي مايقول شي: «الله يحن عليك آلعريم، باز عليك بعشرة دالبزاوز»، دابا مول الطرمبة عزت عليه الطرمبة ديالو، ؤخاف عندك نلشقوها له، رفدها وقال: «ماكنلعب شي معكم»، قلنا له: «أرى نعشروها حق اللي تعذبنا عليها ؤوصلناها حتى للقام» قال هو: «لا»، ؤدرنابه وبدينا عليه: «آعزاز الطرمبة، باع يماه وشرى البمبة» وهو يبكي ويعمل يدو في وجهو… سمعونا عيال آخرين سمحوا ف اللعب ؤجاوا يشوفوا شكون غش، قالوا لنا «آش عندكم؟» جا واحد المنادفي فيننا وقال: لهم: «آمسكين آكيط اللي ف عينيه تقيح، عليها كيبكي»، جا واحد الصليب قال: «مابه شي اكيط، ولكن غشاش، خلانا حتى وصلنا الطرمبة للقام، وقال لنا ما كنلعب شي معكم»، قالوا له: «حشومة عليك اعطيهم يعشروها، وإذا ما بغيت شي تلعب الله لا يلعبك»، جا هو احشم منهم، نزلها ف وسط القام ف ذيك الساعة لقطناها من وسط وطرنا بها ف علاية السما، ؤتبعوني صحابي بالجري، اللي ماشي يعشر واللي غادي يتفرج،وصلنا لامراح ف واحد القارة كبيرة مفرشة غير بالثراب، ما فيها شي الترصيف، دقيثها الشوكة ديالها حتى تغرست الشوكة ديالها لاصبع ؤنص، شبرت التراب خلطتو بالبزاق وبديت كنعرك فيها،كندهن لها وكنحني لها باش تفزك ؤترطاب، باش حين نعشر التعشيرة الاولية تدخل فيها الشوكة دالطرمبة ديالي، عيطنا باسم الله، وبديت التعشيرة الاولية والثانية والثالثة طيرت منها لشقة قد الصبع الكبير ديالي، ما جيت نكمل عشرة دالضربات ديالي حتى طنبقتها له كاملة، جا صاحبي الثاني نبلهاله كاملة جا الثالث قشدر لها السعد، جا الرابع ما جبر فين يضرب، مولى الطرمبة برد فيه الدم، وبقى كيبلط ما يقشع، بركوا المنادفية كيحرشوا فيه، واحد كيقول له: «الله يعظم الأجر فيها»، واحد كيقول له: «ربي يخلي فالو» كيجي دابا اللي من جهتو كيقول لهم: «هاذ الوعد كتبوا الله لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يجعل آخرنا احسن من آولنا»… زعماني كيبغي يفلل علي، كنقول له: «أنا عمر ذيك النهار ما تشوفو».. ما كينفع خينا غير يجبد بليون ويمشي يشري طرمبة آخرى.
انتهى .