أمين بنهاشم : عشْتُ مَوسمـًا استثنائيـًا و طَنْجة تَستحـقُ فـريـقًا كَبيـرًا
جريدة طنجة – حوار مع : أمين بنهاشم ( حوار السبت)
الثلاثاء 05 ماي 2015 – 13:14:28
قـال أمين بنهاشم، مُدرب اتّحـاد طنْجَة لكُرة القَدم ، إنّ الصُعـود مع اتّحـاد طنْجَـة لكرة القــدم إلى القسم الأول سيبقى من أعز الذكريات والإنجازات التي سيدونها بمداد الفخر والاعتزاز في سجله الرياضي، سيما أنه رسم البسمة في وجوه جمهور عزيز عليه أهدته تيفو سيظل خالدا في ذاكرته الرياضية وفي قلبه. وكشف بنهاشم، في (حوار السبت)أنه فَكر في الاسْتِقـالـة من تَدْريب اتّحــاد طَنْجــة بَعْدَمــا تَعرض للتشويش و تحريض اللاعبين عن مغادرة الفريق من مقربين كان من المفروض أن يدعموا فريق المدينة.
و اعتبر بنْهاشم اللاعبين رجـالًا لن ينْسى تَضحيــاتهم في فَتَــرات عصيبة عـاشَهــا اتّحـاد طنْجَـة في بدايـة الموسم، واستطاعوا بصبرهم تحقيق الهدف الذي تعاقد مع اتحاد طنجة من أجله. وفي ما يلي ننشر الجزء الأول من الحوار في انتظار نشر الجزء الثاني في العدد المقبل إن شاء الله :
***
بطاقـة تعريـف :
الإسم الكامل: محمد أمين بنهاشم
من مواليد: 20 يونيو 1975
الحالة الاحتماعية: مدرب كرة القدم
الحالة العائلية: أعزب
الشواهد: ديبلوم درجة ألف من الكونكاكاف، والكاف
الفرق الأندية التي دربها: شباب هوارة، الرشاد البرنوصي، وداد فاس، اتحاد آيت ملول، جمعية سلا واتحاد طنجة في مناسبتين.
***
ماذا عن مسيرتك الرياضية كلاعب وكمدرب؟
تدرجت في جميع فئات الرجاء البيضاوي، حتى فئة الأمل ، بعد ذلك التحقت بنهضة سطات في القسم الوطني الأول ثم حسنية اكادير.. بعد ذلك احترفت في نادي الفجيرة بالإمارات. بعده بنادي امباكت موريال الكندي. ثم عدت للمغرب والتحقت بالوداد البيضاوي، وأنهيت مشواري كلاعب في موسم 2002 / 2003. التحقت بعد ذلك بكندا لدراسة التدريب. دربت ناديا لونغوي وأنباكت موريا، وعدت بعد ذلك للمغرب، وبدأت مشواري في التدريب في موسم 2008 / 2009 مع شباب هوارة، وبعده اتحاد طنجة، الرشاد البرنوصي، وداد فاس، جمعية سلا ثم العودة مرة أخرى لاتحاد طنجة هذا الموسم.
من جديد يعود اتحاد طنجة إلى القسم الأول تحت قيادتك، بعدما عشت في الموسم الماضي النزول مع جمعية سلا. ما تعليقك على الظرفين المتناقضين ؟
يمكن أن هناك فرق في الإحساس. إحساس بالفرحة طبعا وأنت تحقق الصعود هذا الموسم مع اتحاد طنجة، وإحساس بالإحباط وأنت تنزل إلى القسم الثاني مع جمعية سلا. لكن على مستوى المحيط أو العمل والاشتغال، تبقى الأمور في نسق واحد لا تتغير. فكما تكون في المركز الأخير أو تتزعم البطولة، فتكون معرض دائما للضغوطات، للمشاكل، لأشياء كثيرة تؤثر على العمل بدون شك. لكن كإحساس، كما قلت، لا يمكن تصور ذلك. الموسم الماضي كان موسما شاقا مع جمعة سلا. التحقت بالفريق في وسط الموسم، لم أكن مسؤولا عن الانتدابات، لم أسهر على تحضير بداية الموسم، كانت الأمور صعبة للغاية، لكنني حاولت أن أساهم في الحفاظ مع الفريق على مكانته بالقسم الأول حتى الدورة الأخيرة، للأسف لم نتمكن من تحقيق ذلك.
وكان هناك اعتراف من المكتب المسير للفريق السلاوي وجمهوره بالعمل الذي قمت به، وهي شهادة أعتز بها. هذا الموسم مع اتحاد طنجة يبقى استثنائيا بالنسبة لمساري كمدرب، لأنني توجت بأول وأحسن لقب كنت أحلم به وهو رسم الفرحة في جبين جماهير اتحاد طنجة، ويصعب التعبير عن الإحساس وأنت تسهم في إسعاد الجمهور الطنجاوي. بالنسبة لي سيبقى أفضل لقب سأحتفظ به في ذاكرتي.
ماذا يعني لك الحصول على ديبلوم درجة ألف الذي حصلت عليه أخيرا؟
كنا نعاني من مشكلة عدم التوفر على ديبلوم درجة ألف. والحمد لله أن سنة 2015 دخلت علي بالسعد والخير. فموازاة مع إنجاز الصعود، حصلت على ديبلوم الدرجة ألف الذي يخول لي الاشتغال كمدرب في أعلى المستويات.
توفقتم في تحقيق إنجاز الصعود بلاعبين مغمورين، في غياب نجوم بالفريق. كيف تفسر سر هذا النجاح؟
قبل أن أنطلق في عملي مع اتحاد طنجة، قمت بتشريح للوضعية التي عاشها الفريق على مدى سبع سنوات الماضية. سيما أنني عشت مع هذا الفريق في سنة من هذه السنوات كمدرب. وقفت على ضرورة تغيير طريقة لعب اتحاد طنجة، على تغيير طريقة ومعايير الانتدابات. الفريق كان يعتمد في انتداباته إما على أسماء قوية لها تجربة بالقسم الأول، أو لاعبين شباب على سبيل الإعارة من أندية كبيرة. وطريقة اللعب كانت تعتمد على الفرجة وتسجيل الأهداف. و وقفت على أن هذه الطرق المعتمدة لم تعط أهدافها طيلة سبع سنوات، لذا وجب التغيير.
وهذا ما حصل. على مستوى الانتدابات قمت بجلب لاعبين أكثر واقعية، وهذا موجود في اللاعب المغمور الذي يمكنك الاعتماد عليه لتحقيق النتيجة المرجوة. تغيير في طريقة اللعب، تركنا الفرجة جانبا، اعتمدنا على طريقة دفاعية صرفة، حتى داخل ميداننا كنت أعتمد النهج الدفاعي أكثر، الاعتماد على المرتدات والكرات الثابتة. وكانت في نظري الطريقة الأنجع لتحقيق الصعود. أظن أننا منذ الدورة 15 تبين لي أن الصعود تحقق، حسابيا كنا على بعد 14 أو 15 نقطة كانت تبدو لي سهلة المنال وهذا ما تحقق.
عاش الفريق بداية صعبة بسبب مشاكل داخل المكتب المسير، كيف تعاملت مع هذه الأزمة حتى استطعت إبعاد اللاعبين عن هذه المشاكل، والحفاظ على الاستقرار في تركيبة الفريق؟
من هذا المنطلق تحددث لك عن المعايير التي اعتمدتها لاختيار لاعبين بواقعية، ورجال قاوموا مشاكل كبيرة وأزمات مالية، حافظوا على الانضباط وواصلوا عملهم دون أن يتأثروا بذلك. اخترت لاعبين يتميزون بقوة الشخصية وتحمل الضغوطات. بداية الموسم كانت صعبة، الرئيس كان قدم استقالته، ولم يبق بجانبي سوى الجمهور. وبالمناسبة أشكر جميع اللاعبين على هذه الرجولة والتضحيات.
أهدرتم العديد من النقط في مباريات داخل ملعبكم في بداية الموسم، بينما كانت نتائجكم خارج ملعبكم أفضل، كيف تفسر ذلك؟
قبل أن نبدأ الموسم، وضعت إستراتيجية من أولوياتها إحراز أكبر عدد من النقط، بغض النظر أن يكون ذلك داخل الميدان أو خارجه. كنت أعتمد نفس نظام اللعب. يوم فكرنا تغيير طريقة اللعب في مباراة شباب المسيرة استقبلت شباكنا هدفين بطنجة. فعدت للاعتماد على طريقتي الدفاعية التي تؤمن الدفاع، لا أبحث عن الفرجة حتى داخل الميدان بقدر ما أبحث عن تسجيل هدف يمنحني ثلاث نقط. خارج الميدان كانت الأمور أسهل، الفريق المنافس يبادر للتسجيل، يترك لنا مساحات تتيح لنا تنفيذ المرتدات. داخل ميداننا نجد الفرق المنافسة تتكتل في الوراء ولا تمنحنا فرص القيام بالمرتدات. ما كان يخلق لنا صعوبة في الفوز داخل الميدان.